الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"صانع السوق" و"الشورت سيلينج" و"بورصة العقود".. أدوات مالية جديدة لتطوير البورصة

رئيس البورصة المصرية
رئيس البورصة المصرية محمد فريد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعد إدارة البورصة لتنفيذ رؤية جديدة خلال عام ٢٠١٩، تشمل عدة خطوات، تبدأ بتفعيل نشاط «صانع السوق» وهو ما يتم خلال أيام، وكذلك بدء العمل بآلية إقراض الأسهم «short selling» قبل نهاية الربع الأول، بالتزامن مع استكمال القواعد الخاصة بسوق العقود الآجلة والمشتقات، لتدخل حيز التنفيذ قبل نهاية ٢٠١٩.
وتنشأ بورصة «العقود اﻵجلة» وفقًا ﻷحكام المادة «٢٦» من قانون سوق المال لعام ١٩٩٥، ويتم التداول فيها على العقود التى تشتق قيمتها من قيمة أصول مالية أو عينية أو مؤشرات اﻷسعار أو أوراق مالية أو سلع أو أدوات مالية أو غيرها من المؤشرات التى تحددها الهيئة، سواء كانت فى شكل عقود مستقبلية أو عقود خيارات أو عقود مبادلة وغيرها من العقود النمطية. 
ويسمح «الشورت سيلينج» باقتراض ورقة مالية من صندوق «التسليف» بمصر للمقاصة بغرض البيع، بهدف شرائها لاحقًا بقيمة أقل، وبالتالي تحقيق ربح مساو للفرق بين سعر البيع المكشوف، وسعر الشراء ناقصا الفائدة التى يدفعها نظير اقتراض الورقة المالية فى الفترة ما بين البيع والشراء.
ويتيح صندوق «التسليف» للمستثمرين اقتراض الأسهم بغرض إعادة بيعها، فيما ستقوم «مصر للمقاصة» باحتجاز حصيلة بيع الأسهم المقترضة بجانب ضمانة بنسبة ٥٠٪ من قيمة الأسهم المبيعة.
وكشف رئيس البورصة محمد فريد، عن وجود نقلة نوعية لأطر التفكير المتعلق بإدارة السوق، تهدف فى المقام الأول لرفع معدلات التداولات، والاهتمام بجودة المنتجات المعروضة عبر جذب مزيد من الشركات للقيد فى البورصة.
وقال فريد إن البورصة فى ٢٠١٩، سوف تضم أدوات وآليات ومنتجات جديدة، مشيرا إلى أنه تم وضع أجندة لتطوير السوق فى ٢٠١٩، تبدأ فى تنفيذها من شهر يناير، بتطبيق نشاط صانع السوق، حيث تقدمت شركتان للحصول على رخصة صانع السوق، وكذلك تنفيذ آلية إقراض الأسهم، وكذلك إتمام برامج التسوية والمقاصة ووضع الضمانات، وبرامج التداول الخاصة ببورصة العقود والمشتقات المالية.
وأوضح عونى عبدالعزیز رئیس شعبة شركات الأوراق المالیة، أن البورصة أصبحت مؤهلة تكنولوجیًا لاستقبال الآلیات والأدوات المالية الجديدة، مشددا على أهمية تأهيل السوق لاستقبال الوافدين الجدد، من خلال تكثيف الدورات التدريبية للسماسرة قبل إدخال الآلیات الجدیدة بصورة تدریجیة.
وأكد إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، أن هناك حالة من الترقب فى السوق فى انتظار تفعيل بورصة العقود الآجلة، مشيرا إلى أنه يجرى وضع قواعد مكملة، بالإضافة إلى اللوائح المنظمة، وكذلك التوعية والترويج الجيد.
وأضاف أن البورصة تهدف تطبيق آلية الشورت سيلينج، ونشاط صانع السوق إلى استكمال تنفيذ الاستراتيجية الهادفة إلى رفع تداولات السوق من خلال تنويع قاعدة الأدوات المالية المتاحة لجذب مزيد من المتعاملين، وإحداث حالة من التوازن على صعيد التعاملات والسيولة.
وأشار محمد ماهر نائب شعبة الأوراق المالية، إن آلیة إقراض الأسهم - الشورت سيلينج- سوف تحتاج بعض الوقت ليتسنى للمتعاملين معرفة كيفية الاستفادة منها لتحقيق مكاسب من ورائها، مطالبا بضرورة عقد ندوات وورش عمل للترويج للآلية الجديدة.
وأكد نادى عزام خبیر أسواق المال، أن البورصة متعطشة لتفعيل نشاط صانع السوق مع بداية العام الجديد، مشيرا إلى أن القرار تأخر كثيرا.
وأضاف أن الشركات التى سوف تقوم بدور صانع السوق، يجب أن تتمتع بملاءة مالیة كبیرة، مؤكدا أن صانع السوق سوف یعمل على إحداث توازن فى البورصة. وأوضح أن صانع السوق سوف يقوم بمساندة السوق حال حدوث انخفاض فى سعر الأسهم لغیر قیمتها الحقیقیة، مؤكدا أنه فى تلك الحالة يكون دوره ليتدخل بالشراء حتى یستقر السهم عند سعره السوقى المناسب.