الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأزهر.. 2019 عام تأهيل الطلاب لسوق العمل.. نائب رئيس الجامعة: تدشين معاهد فوق متوسطة في أنحاء البلاد.. وندرس إنشاء مدارس بالضبعة ومطروح وشمال سيناء والصعيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتل الأزهر مكانة عليا محليا ودوليا نظرا لكلياته التى تهتم بالعلوم الشرعية والعلمية والإقبال الكبير من الطلاب من جميع محافظات مصر والدول الإسلامية المختلفة على الالتحاق بجامعته.

فجامعة الأزهر التى تضم ٨٢ كلية يدرس بها طلاب من ١٠٨ دول يتجاوز عددهم ٣٠ ألف طالب وطالبة، أوشكت على إنشاء معاهد فنية فوق المتوسطة لطلابها، من خلال خطة التنمية المستدامة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكد علماء الأزهر أن الأزهر يعمل على تطوير طلابه من خلال إنشاء تخصصات ومعاهد فنية فوق المتوسطة لتخريج جيل قادر على مواكبة تطورات المستقبل.
وقال الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب والتعليم، إن الأزهر الشريف يدرس استحداث معاهد فنية فوق المتوسطة، كاشفا عن أنهم يقومون بدراسة شاملة عن المعاهد والأماكن المقرر إقامتها فيها وفى الوقت نفسه، متطلبات سوق المعمل التى يحتاجها فى هذه المنطقة، حتى لا نفعل شيئا لا يستفيد منه أحد سواء الطلاب أو المجتمع.
وأكد فى تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن هناك استراتيجية يقوم عليها الأزهر بكامل هيئاته من مجلس الجامعة الأزهر، وقطاع المعاهد؛ والمشيخة، حاليا على عمل دراسة جدوى وافية، أساسها، ما المعاهد أو التخصصات التى يحتاجها سوق العمل فى المنطقة التى سيقام فيها معهد فنى؟
مشيرا إلى أنهم فى مرحلة البحث وفى انتظار دراسة الجدوى، التى ستتخذ قرار إنشاء المعاهد الفنية الأزهرية.
وعن الأماكن التى من المقرر إقامة المعاهد الفنية فوق المتوسطة فيها، قال نائب رئيس جامعة الأزهر، ندرس إنشاء معاهد فى الضبعة ومطروح، وشمال سيناء، والصعيد، ونبحث فى أماكن أخرى أرفض الإفصاح عنها حاليا حتى تكتمل دراستها ونأخذ الموافقات الأمنية على الإنشاء فيها، مؤكدا أن المناطق التى نستهدفها تحتاج لمعاهد فنيه، كما نبحث عن المقومات وندرس توفير مدرسين يذهبون إلى هناك لتعليم الطلاب الملتحقين بهذه المعاهد.
وتابع: من السهل إنشاء معهد فنى متخصص فى صناعة السيارات أو الهواتف المحمولة أو فيما يتعلق بالصناعة والإلكترونيات، ولكن من الأصعب أن تختار المكان الذى ستنشئه فيه، وهل تمتلك مقومات نجاحه من معامل وطرق تدريس أم لا؟ موضحًا أن دراسة الجدوى ستبين التكلفة الإجمالية لإنشاء مثل تلك المعاهد، وهل هناك فائدة منها أم لا؟ كاشفا عن أن ذلك سيظهر فى منتصف العام الدراسى الحالي، حيث إن هناك لجنة متخصصة تدرسه بشكل عملى وتطبيقي، مؤكدا أنه إذا وافقت سوف يتم العمل عليها بداية من العام الدراسى الجديد ٢٠١٩/٢٠٢٠، ويكون هناك معاهد فوق المتوسطة لطلاب الأزهر.
وأكد عامر، حرص الأزهر على توفير الدراسة العملية المطلوبة، بحيث يكون سوق العمل فى حاجة إلى الخريج ويشتغل فور تخرجه.


وعن نوع المعاهد الفنية فوق المتوسطة التى يتم تدارس إنشائها قال، ندرس إنشاء معهد فنى يخرج فنى طبيب أسنان «فنى أسنان».
وأكد أن قطاع المعاهد الأزهرية يدرس نظام كيفية التحاق الطالب بعد تخرجه من الصف الثالث الإعدادى ودراسته بالمعاهد الفنية الأزهرية.
وبالنسبة للمواد التى ستدرس للطالب عندما يلتحق بالتعليم الفنى الصناعي، قال عامر، إن المواد ستؤهل الخريج لسوق العمل فى المجال الذى درسه، كما أن الطالب سيدرس بعض المواد الشرعية كالحديث والفقه وتفسير وعقيدة وسيرة نبوية، وسوف يتم توفيقها بما يخدم عمله ومثلا فى مادة الحديث سوف نقوم بتدريس الأحاديث التى تخدم عمله، وهذا ما تم تطبيقه بداية من العام الدراسى الحالى بمعظم كليات جامعة الأزهر، فمثلا طالب كلية الطب يدرس المواد العلمية، بالإضافة إلى المواد الشرعية التى تخدم مجال عمله، فالفقه الذى يدرسه طالب الطب يخدم الطب بمعنى أنه يدرس جميع المسائل الفقهية المتعلقة بمهنة الطب، وجميع ما يتعلق بها من أجنة ورتق غشاء البكارة وغيرها، كذلك الفقه الذى يدرس فى كلية التجارة هو كل المسائل الفقهية المتعلقة بالتجارة كاملة والبنوك، والفقه الذى يدرس فى كلية التربية الرياضية يخدم تخصص التربية الرياضية، وهنا يتحقق الهدف الرئيسى من إنشاء كليات ومعاهد علمية لتخريج أزهرى فقيه فى تخصصه من الناحية التطبيقية والشرعية.
وكشف رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة، دربت ٥ آلاف طالب أزهرى لتأهيلهم لسوق العمل، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر ووزارة الشباب والرياضة، وذلك بهدف توسيع مدارك الشباب.
وقال إن الأزهر يدرس أيضا إنشاء معمل مركزى للجامعة من خلال تجميع معامل الكليات العلمية وضمها فى معمل أو أكثر حسبما يتطلب وتوفير ما يلزمه من أدوات وأجهزة، لأكثر من مكان للطلاب جميعا.
وقال، إن الدولة توفر جميع الإمكانيات والدعم لجميع المشروعات والدراسات الناجحة والفاعلة للمجتمع.
كما كشف، عن تنظيم مؤتمر فى شهر يوليو المقبل، يحضر فيه حوالى ١٥٠٠ شخصية لها علاقة بالتعليم فى الجامعات الأفريقية، موضحا أن هذا المؤتمر يصنع السياسات المتعلقة بالتعليم العالى فى أفريقيا كما أنه مهتم بالتعليم الفنى واستعادة الهوية.
وأشار إلى أن الهدف من هذا المؤتمر، أن يدرك المسئولون عن التعليم أنه لابد أن تبدأ التعلم وتبحث فيما ينفع القارة بحيث تقوم كل دولة بمقوماتها وخيراتها وثرواتها، ففى مصر يوجد العلماء والباحثون فى مختلف المجالات.


وأضاف الدكتور محمد بركات حسانين عميد كلية هندسة الأزهر بقنا، أن الأزهر يبذل جهودًا كبيرة فى مسارات متناغمة تستهدف الارتقاء بمستوى الأداء وبما يضمن التطوير وتلبية احتياجات العصر، وخدمة رسالة الأزهر، مشيرا إلى أن الدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة افتتح خلال الأسبوع الماضي، حضانة الأعمال التكنولوجية (رواق) بكلية هندسة قنا منذ أيام قليلة، موضحا أنها تعد أول حاضنة أعمال تكنولوجية يتم إنشاؤها بجامعة الأزهر بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ومشروع تعزيز ريادة الأعمال من الوكالة الأمريكية للتعاون الدولى USAID SEED واللتين تقدمان الدعم المالى والفنى للحاضنة. لافتا إلى أن الحاضنة تهدف إلى تقديم الدعم الفنى والتدريبى والإرشاد فى مجال الابتكارات العلمية وريادة الأعمال وتدريب الطلاب والخريجين على المهارات والخبرات التى يتطلبها سوق العمل بالإضافة إلى احتضان خريجى الجامعات من المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال بمقر الحاضنة وتقديم خدمات بما يوازى ما قيمته ١٥٠ ألف جنيه مقدمة من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا لتصنيع النموذج الأولى وحضور دورات تدريبية واستشارات فنية وعمل دراسات الجدوى الاقتصادية وخطط ونماذج الأعمال واستضافة فى مقر الحاضنة وإتاحة معمل الحاضنة لعمليات التصنيع المختلفة وغيرها من مهارات عديدة يتطلبها سوق العمل.
وقال إن معمل الحضارة مدعوم بتجهيزات ومعدات حديثة من ماكينات التحكم الرقمى لتشغيل جميع أنواع المعادن والأخشاب والإكريليك وماكينة القص بالليزر والطباعة ثلاثية الأبعاد ووحدة محاكاة تجارب الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة المياه ووحدة معالجة مياه الصرف الصناعى بتكنولوجيا فيزيائية صديقة للبيئة ومعامل الحاسب الآلي.
على الجانب الآخر، وقع جهاز تنمية المشروعات، مع جامعة الأزهر، مذكرة تفاهم، بهدف نشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر وتأهيل خريجى وخريجات وطلبة وطالبات الجامعة على إقامة وإدارة مشروعات صغيرة، خاصة المعتمدة على الأفكار الابتكارية والإبداعية وتعريفهم بكل الخدمات المالية وغير المالية.
وقالت نيفين جامع، الرئيس التنفيذى للجهاز، إن مذكرة التفاهم، والتى ستنفذ فى كل فروع الجامعة المنتشرة على مستوى الجمهورية تهدف إلى تعريف الشباب بثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر من خلال المسابقات والندوات واللقاءات الدورية وملتقيات ريادة الأعمال والتوظيف، بالإضافة إلى مساعدتهم فى تنمية وتطوير اختيار رواد الأعمال من الخريجين وطلبة الجامعة أصحاب الأفكار الابتكارية والإبداعية الممكن تنفيذها وتحويلها إلى مشروعات ناجحة، من خلال المسابقات، ومشروعات التخرج لتحويلها إلى مشروعات حقيقية لها مردود اقتصادى جيد تساهم فى خدمة المجتمع وتنميته وتقديم كل وسائل الدعم المالى والفنى والتسويقى لأصحاب تلك المشروعات.
فى السياق ذاته أكد مواطنون، أن الأزهر هو حائط الصد الذى يحمى أبناءهم من الأفكار الهدامة والسلبية، وطالبت إيمان عاطف ربة منزل، بانفتاح الأزهر على المعاهد المتخصصة فى تعليم الحرف والصناعة، مشيرة إلى أن المناهج التعليمية الإسلامية التى يدرسونها فى الأزهر تعلمهم أمور الدين ولكن بعيدة عن المجال الصناعى، حيث إن خريجى الكليات النظرية يقتصرون فقط على التدريس والخطابة والوعظ مطالبة بوجود تعليم فنى فى الأزهر يمكن لطلبته الانخراط فى متطلبات العصر وتأهيلهم لسوق العمل من خلال الصناعة والابتكارات الحديثة التى ترفع من شأن الدولة.