الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ماذا تعني صلاة " الأبانا".. البابا فرنسيس يجيب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، خلال مقابلته العامة، اليوم الأربعاء شرح "صلاة الأبانا"، مؤكدًا أنه حيث يكون الإنجيل تكون هناك ثورة.
وأضاف البابا فرنسيس: من خلال "عظة الجبل"، يلخّص يسوع الجوانب الأساسيّة لرسالته، حيث يقول لنا "طوبى للفقراء، للودعاء وللرحماء ولمتواضعي القلوب" وهذه هى ثورة الإنجيل.
وأكد: إنّ الإنجيل لا يتركنا أبدًا خمولين بل يدفعنا، ولذلك السبب فهو " ثورويّ"، مشددًا على أن جميع الأشخاص القادرين على الحب وصانعي السلام الذين وحتى اليوم انتهى بهم الأمر على هامش التاريخ هم في الواقع بناة ملكوت الله.
تابع بابا الفاتيكان: لا يجب أن ننقد الشريعة ولكنها تحتاج إلى تفسير جديد يقودها مجدّدًا إلى معناها الأصلي، مؤكدًا إن كان هناك شخص ما يملك قلبًا صالحًا مُستعدًّا للحب.
وأكد: إن المحبّة لا تعرف الحدود، يمكن للمرء أن يحب شريكه، صديقه وحتى عدوّه بواسطة منظار جديد بالكامل، فالمسيح يعلمنا"أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم، لتَصيروا بني أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَوات، لأَنَّه يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشرارِ والأَخيار، ويُنزِلُ المَطَرَ على الأَبرارِ والفُجَّار".
أضاف: تبدو هذه الفصول من إنجيل متى ظاهريًا وكأنها خطاب أخلاقي، ويبدو أنها تثير علم أخلاق متطلب لدرجة أنّه يظهر صعب التطبيق ولكننا نكتشف أنّها وبشكل خاص خطابًا لاهوتيًّا.
وأكد إن المسيحي ليس شخصًا يلتزم ليكون أكثر صلاحًا من الآخرين بل هو يعرف أنّه خاطئ كالجميع، مشددًا على أن المسيح يقوم مبتعدًا عن مجموعتين من مجموعات زمنه هم المراؤون، وصلاة الوثنيين.
وأوضح انه يوجد أشخاص قادرون على نسج صلوات ملحدة بدون الله ويقومون بذلك لكي يُعجب بهم الناس، وكم من مرّة نرى ما يسببه من عثرة أولئك الأشخاص الذين يذهبون إلى الكنيسة ويقضون نهارهم هناك أو يذهبون يوميًّا إلى الكنيسة ومن ثمّ يعيشون وهم يكرهون الآخرين.
واستطرد: هذا سبب عثرة ولذلك من الأفضل عدم الذهاب إلى الكنيسة في هذه الحالة، وعش كملحد ولكن إن كنت تذهب إلى الكنيسة فعش كإبن وكأخ وقدّم شهادة حقيقيّة ولا شهادة سيّئة، لكنَّ الصلاة المسيحية ليس لديها شاهد صادق غير الضمير حيث يتداخل فيها بشكل قوي حوار مستمرٌّ مع الله.
وأضاف: أعتقد أن العديد من المسيحيين يعتقدون أن الصلاة هي التحدث إلى الله كالببغاء -بحسب تعبيره-، فيما أن الصلاة تتمّ في القلب ومن الداخل، في الواقع يكفي أن نضع أنفسنا تحت نظر الله، ونتذكّر محبّته الأبوية وهذا أمر كاف لكي نُستجاب.
وختم: كم هو جميل أن نفكّر أن إلهنا لا يحتاج لتضحيات لنكسب نعمه، إلهنا لا يحتاج لشيء، يطلب منا فقط أن نحافظ في الصلاة على قناة تواصل معه لكي نكتشف على الدوام أننا أبناؤه المحبوبون، وهو يحبنا كثيرًا.