احترافية الرسم، ودقة التفاصيل فى كل لوحة فنية له، تجذب نظرك، وتأخذك للتدقيق فى الملامح، فتزداد متعة ودهشة، وتعتقد بأن الرسام الذى أنت أمام لوحاته، له من الخبرة سنوات عديدة، لتتفاجأ بأنه شاب لم يكمل العشرين عامًا من العمر، حتى سنوات خبرته لم تتعد عامين، كما أن ممارسته لفن البورتريه، لم تتجاوز أربعة أشهر.
«محمود أحمد طه» من مدينة طنطا، بدأ الرسم فى عمر ١٠ سنوات، لشخصيات الكارتون، فى أفلامه المفضلة، أعجبت أسرته، ولأن والده كان موهوبًا هو الآخر بالرسم، وكان يرسم أمامه، ليجعله متقنًا أكثر، وكانت والدته توفر له الأدوات والخامات، لكن ما زاد إصراره ومواصلته، تحفيز أخوه الأكبر له. ظل «محمد» يرسم بشغف ما تقع عليه عيناه، من مناظر طبيعية ومجسمات، مستخدما أبسط الأدوات والخامات، إلى أن التحق بالثانوية العامة، ليتوقف طيلة ٣ سنوات كاملة، ليتفرغ للدراسة وتحصيل درجات تؤمن مستقبله الدراسى. يقول محمود: «أسرتى كلها تهوى الرسم، ودعمونى كثيرًا، وقررت أطور من موهبتى، وأكون رسامًا متمكنًا، وعدت للرسم، بعد انقطاع دام ٣ سنوات، خلال الثانوية العامة، ويتابع: «بدأت أرسم من ٤ شهور، بتجربة جديدة «البورتريه»، وكان أول بورتريه بدأت بيه، للاعب ليفربول «محمد صلاح»، واستغرق ٣٥ ساعة. ويضيف: «واجهت صعوبات تمثلت فى نقد الآخرين، كانت أحيانًا تؤلمنى، لكنها أصبحت مع الوقت دافعًا للتميز، هذا بالإضافة إلى صعوبة التوفيق بين الدراسة والرسم، واتعلمت الهدوء والصبر من الرسم، ومشوارى طويل، هكمله لأن لى حلم، يتمثل فى وصولى للعالمية فى الرسم، وأن تكون رسوماتى أكثر واقعية». ويختتم: «من أكثر ما أسعدنى فى مشوار الرسم، هو رأى الفنان أمير كرارة فى رسوماتى، بعدما مدح تميزى، عبر موقع تويتر، بعدما قمت برسم بورتريه له، وقال لى تسلم إيدك، وتنبألى بمستقبل فنى عظيم».
