في نهاية السنة نتذكر الدينونة ونهاية حياتنا ( أواخرنا) عندما يأتي المسيح في مجده ويجلس علي كرسي مجده ، ليجمع مختاريه من أطراف الأرض ليكونوا ماثلين أمامه مع جميع الشعوب . فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء ، حينئذ يقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره . فالحملان تسرع الخطي نحو قطيع المختارين الي مركز البر ، والجداء تنجذب الي المضاد ، فيأخذ الحملان عن يمينه ليرثوا الملكوت المعد لهم منذ تأسيس العالم مع كل مباركي الاب السماوي ، ليحظوا بشركه فرح سيدهم مكتوبين في السموات ولا تمحي أسماءهم ، لانها معروفة ومكتوبة ومسجله عنده في السماء ... مع الذين انساقوا وانحازوا لعمل النعمة ولخطة الله من أجل خلاصهم، فحسبوا اهلآ للنجاة ، ونالوا نصيبا وميراثا سماويا.
إنه أيضا زمن قيامة الأموات ليدينوا ، لأن الديان العادل سيدين الأحياء والأموات.. آتي وأجرته معه وسيجازي كل واحد كما يكون عمله .. ونحن في نهاية العام نطلب اليه ان يحسبنا مع أصحاب الساعة الحادية عشر ، حسب وعده بأنه سيعطي اسما ، أمجد بما لا يقاس .. لكل خائفي اسمه .
فليجعلنا اللة أهلا للنجاة كي نعمل ما دام نهارا كما وضع هو هذه القاعدة مكملين توبتنا وجهادنا القانوني، ونخدم الذين يحتاجون إلى خدمتنا في العالم . كأننا في سوق نتاجر لنربح الملكوت، ونكون عن يمين الديان العادل، لينظر إلينا الله نظرة الرحمة والتحنن ولا يطرحنا على شماله بل يجعلنا بنعمته مع المفديين ..فنكون بلا خوف ولا عثرة ولا وقوع في دينونة عند مجيئة، واليوم ننادية يارب ا جعل أواخرنا افضل من أوئلنا، وساعدنا كي نوجد في رضاك إلى النفس الأخير، آمين اسمع واستجيب.
