الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس قطاع التخطيط بـ"الري": 900 مليار جنيه لمواجهة التحديات المائية.. إيمان السيد: خطة عاجلة لمعالجة محطات الصرف بـ 33 مليار جنيه.. وقناطر أسيوط الإنجاز الأضخم.. و9 وزارات شاركت بخطة تنقية المياه

الدكتورة إيمان السيد
الدكتورة إيمان السيد فى حوارها لـ «البوابة نيوز»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت الدكتورة إيمان السيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، أن الوزارة وضعت خطة تكلفتها 900 مليار جنيه بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية لمواجهة التحديات المائية التى باتت تهدد مصر فى ازدياد الكثافة االسكانية والندرة المائية.
وأكدت فى حوارها لـ «البوابة نيوز»، أن 2019 سيشهد العديد من المشروعات التنموية المائية، أهمها مشروع قناطر ديروط الجديدة المشروع الأضخم عقب مشروع قناطر أسيوط الجديدة، والذى سينفذ عن طريق قرض ستمنحه «الجايكا» لمصر، ويعد هذا المشروع من أهم المشروعات التى ستبدأ فى 2019.. وإلى نص الحوار.


■ ما أهم الإنجازات التى حققها قطاع التخطيط عام ٢٠١٨؟
- إدارة موسم السيول لهذا العام، كانت من أهم الإنجازات التى تمت، وتحققت عن طريق استخدام أداة مهمة للغاية، وهى «الإنذار المبكر بالسيول» المسئول عنه مركز التنبؤ بالفيضان. فمنذ عامين تم إنشاء وحدة الإنذار المبكر، ونصدر من خلالها خرائط قبل «النوة» بثلاثة أيام، كتحذيرات أسهمت بشكل كبير فى جاهزية وزارة الرى لاستقبال السيول وحسن إدارتها، سواء حماية أرواح قد تتعرض للخطر جراء تلك السيول، أو توفير مياه السيول، فعندما نصدر إنذارًا أن هناك أمطارًا ستحدث خلال أيام، عندها يبدأ قطاع الرى فى تقليل المنصرف من مياه السد العالي. كذلك، نجحنا أن يكون هناك استخدام للتكنولوجيا، وصور الأقمار الصناعية فى متابعة عناصر الشبكة المائية؛ حيث نتابع الزراعات الشرهة للمياه مثل «زراعة الأرز»، ونصدر تقارير أسبوعية بالمساحات المنزرعة بالأرز، ومنها نوزع المياه طبقًا للتطور فى المساحات، وهنا تتحقق الفائدة بحيث لا نوزع مياها أكثر مما يحتاجه المزارع، كذلك يتم التوزيع بناء على أسس علمية طبقا للاحتياجات الفعلية. أما عن إنجازات وزارة الرى بشكل عام، نجد أن مشروع قناطر أسيوط الجديدة، يعد الإنجاز الأضخم، فهو مشروع قومى مهم للغاية، كذلك مشروعات حماية الشواطئ المصرية، ومشروعات تأهيل محطات الرفع، ومشروعات الصرف، خاصة مشروع «مصرف المحسمة» بمحافظة الإسماعيلية.


■ ما مدى نجاح «مركز التنبؤ بالأمطار» من حيث الدقة؟
- التنبؤ يستخدم على نماذج رياضية سواء دولية أو محلية، ونعتمد على صور أقمار صناعية، لكن لا يوجد شيء كامل ١٠٠٪، لا يوجد تنبؤ مضبوط ١٠٠٪؛ لأنه يعتمد على تغيرات ديناميكية كبيرة جدًا «عوامل ضغط جوي، وعوامل لحظية، وغيره».
■ هل تحققت الخطة الاستثمارية للوزارة والتى تم الإعلان عنها؟
- القطاع مسئول عن وضع الخطة الاستثمارية الخاصة بالوزارة ككل، ونشرف عليها ونتابع تنفيذها خطوة بخطوة، وعن خطة العام المالى السابق، حققنا أكثر من الخطة، وكذلك احتجنا استثمارات إضافية وافقت عليها وزارة التخطيط لأهميتها، وخصصت بعض الاستثمارات لمشروعات السيول فى سوهاج وقنا، أما عن خطة العام المالى الحالي، تحقيقنا للخطة فعال ومستمر بشكل ملائم.
■ ماذا عن المشروعات الخاصة بتنقية وتحسين نوعية المياه؟
- هناك خطة قومية فى هذا الشأن، تم إعدادها بمشاركة ٩ وزارات «البيئة والرى والزراعة والإسكان والتخطيط والمالية والصناعة والسياحة والاستثمار»، هى عبارة عن إطار عمل كامل لكل الوزارات هدفها النجاح فى إدارة الموارد المائية المصرية، حتى عام ٢٠٣٧، هذه الخطة لها ٤ محاور، بها محور خاص بالتنقية، هذا المحور كل الإجراءات التى ذُكرت به تخص وزارة الإسكان، وجزء بسيط يخص وزارة الموارد المائية والري. وعلى الجانب الآخر، هناك خطة عاجلة لمعالجة وتأهيل محطات الصرف الصحى التى تصب على المجارى المائية فى الوجه القبلى والصعيد، لإعادة استخدام مياهها، تكلفة تلك الخطة ٣٣ مليار جنيه.


■ ماذا عن تطبيق Field Management الخاص بإدارة شبكات الترع والمصارف؟
- هذا التطبيق يعد تطبيقًا مهمًا للغاية، تم إعداده وتطويره فى قطاع التخطيط، فالقطاع بدأ مرحلة جديدة فى استخدام تكنولوجيا المعلومات فى إدارة الموارد المائية، نحن فعلا أنشأنا التطبيق وقمنا بالفعل بعرضه على قطاعات الوزارة.
التطبيق يتم تحميله على الموبايل أو التابليت، وبمجرد فتحه تظهر أى مخالفة فى المكان الموجود به حامل «الموبايل/التابليت»، ويتم إبلاغ الوزارة بها للتعامل معها وإزالتها، كما أن التطبيق يسهم فى تحديد كل الأملاك والمنافع الخاصة بالري، وجار حاليا تدريب كافة الجهات بالوزارة عليه، وفى ٢٠١٩ سيتم التشغيل الفعلى لـ «Field Managemen».
■ هل بدأت الوزارة جنى ثمار قناطر أسيوط الجديدة؟
- المشروع كان ضمن أهدافه رفع كفاءة الري، وبالفعل هذا تحقق، فعمل قنطرة جديدة يبدأ فعليا فى أعلى منسوب المياه، بالإضافة إلى أن المحطة الكهرومائية الملحقة بالمشروع بدأت العمل منذ لحظة الانطلاق، وهنا يمكننا القول إن المشروع بالفعل حقق الغرض منه بشكل كبير، والفترات القادمة ستشهد ذلك، وسيساعد المزارعين على الرى بشكل أفضل، كما أنه يحافظ على الأراضى من الغرق، ويرفع منسوب المياه، كذلك يحسن حالة الرى فى الأراضى فى ٥ محافظات.

■ ماذا عن مشروع المليون ونصف المليون فدان؟
- المشروع يدار فى شركة الريف المصري، وزارة الرى أتمت الجزء الخاص بها فى المشروع، حيث قمنا بحفر الآبار وحددنا استراتيجية التعامل معها، سواء السحب أو الاستخدام.
■ هل ستتعرض مصر لمخاطر من بناء سد النهضة.. وما خطة الوزارة؟
- ملف سد النهضة هو ملف الدولة المصرية بكل مسئوليها، من أول القيادة حتى كافة الوزارات المعنية، تتابع الملف بشكل قوي، وهناك أساس ثابت فى أى متابعة، وهو أنه «لا مساس بحصة مصر»، وأن حصة مصر المائية لن تتأثر ولو بنقطة واحدة، هذا أساس التفاوض ومعالجة الملف. نحن نملك خطة لمواجهة أى تحديات مائية، وهذا بغض النظر عن كل ما أثير بشأن تأثيرات السد على حصة مصر المائية، فوزارة الموارد المائية والرى لا تربط سد النهضة فى خططها لمواجهة الندرة المائية الناتجة عن الزيادة السكانية؛ لأن حصة مصر من المياه ثابتة ولا يمكن أن تنقص فى يوم من الأيام. نحن ندير كافة التحديات المائية؛ حيث إننا نعانى التغيرات المائية، وهناك فترات جفاف تجتاح العالم أجمع وليس مصر فقط، فهناك خطط لمواجهة أى تحديات أيًّا ما كانت. أحب أن أشير إلى أن هناك خطة تكلفتها ٩٠٠ مليار جنيه، تشارك فيها كل الوزارات المصرية لمواجهة جميع التحديات المائية، وتقليل أخطارها.


■ هل حققت مصر المرجو من مؤتمر القاهرة للمياه؟
- نحن كوزارة ري، راضين بنسبة كبيرة عما حققناه ونأمل فى المزيد، لكن البداية كانت قوية ومشرفة وتليق بالدولة المصرية، أكدت عبرها الدولة عن انفتاحها على كافة الدول. كان من أهم مخرجات المؤتمر «منتدى الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي»، كما كانت هناك لقاءات مع جهات وشركات تتحدث عن شركات مع القطاع الخاص، كما كانت هناك منظمات طلبت العمل مع الدولة المصرية بقوة مثل «منظمة الفاو»، التى ستسهم فى عدد من المشروعات التى سيبدأ تنفيذها فى سيوة مع بداية عام ٢٠١٩. وحاليا نحن فى مرحلة الإعداد للنسخة الثانية من أسبوع القاهرة للمياه، وبالفعل ستكون هناك تغيرات، وسيكون هناك عنوان جديد للأسبوع، تحديدا سيتعلق بالندرة المائية لكن لم يتم اختياره بشكل نهائى حتى الآن. بالفعل تم عقد أكثر من اجتماع للجنة التوجيهية التى شكلها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ويترأسها الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري، ومستمرون فى الإعداد للنسخة الثانية، والتى ستنطلق أكتوبر ٢٠١٩.
■ ماذا عن خطة ترشيد استهلاك المياه؟
- أهم ما تم اتخاذه من قبل الوزارة فيما يتعلق بخطة الترشيد، هو قرار تقليل مساحات الأرز، الرى أمامها دائما تحدى توفير المياه لكافة القطاعات، التى يأتى على رأسها قطاع مياه الشرب، وهذا الموسم وبعد قرار تخفيض مساحات الأرز، يمكننا القول إنه كان موسما زراعيا ناجحا.