الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى ميلاد "دلوعة المسرح" كيف دخلت عالم السينما.. نجيب الريحاني معلمها الأول

 الفنانة الراحلة،
الفنانة الراحلة، "ميمي شكيب"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوافق اليوم ذكرى الفنانة الراحلة، "ميمي شكيب" الأرستقراطية، ذات الأصول الشركسية، كان والدها مأمورا لقسم بوليس حلوان، وجدها ضابطا بالجيش في عهد الخديوي إسماعيل، ووالدتها تتحدث لغات عديدة، أبرزها التركية واليونانية والإيطالية، عاشت حياة الترف، هي وأختها الوحيدة "زوزو شكيب، وتربت في القصور، تلقت تعليمها في مدرسة العائلة المقدسة، وأجادت اللغتين الإسبانية والفرنسية.
الممثلة ذات النبرة المميزة، من بين فنانات السينما المصرية، والشخصية القوية وأحيانا المتسلطة، ممثلة موهوبة ومتميزة، تركت بصمة في أفلامها التي سجلتها، السينما المصرية، والتي بلغت نحو 150 فيلما، تنوعت بين أداء شخصيات مختلفة، قامت بها ببراعة بين الهانم وبنت البلد.
أمينة شكيب، عرفت فنيا بـ"ميمي شكيب"، و"دلوعة المسرح" بعد نجاح مسرحية الدلوعة، ولدت يوم 25 ديسمبر عام 1913، ولدت لأسرة أرستقراطية، وعاشت حياة مرفهة في القصور، توفي والدها وهي في ال12 من عمرها، ودخلت والدتها، في صراع مع أسرة الزوج، للتكفل بميمي وأختها، إلا أن الأم رفضت، فحرموهن من الميراث، فاضطرت للبحث، عن عمل تكفي احتياجهن بدلا عن السؤال، دخلت الفنانة في علاقات عاطفية عديدة، لم تفلح جميعها، كان من بينهم رجال أرستقراطيين وأيضا من رجال الدولة، إلا أنها تزوجت الفنان الراحل "سراج منير"، والتي أقنعت أسرتها، بالزواج منه بعد رفض تام له، لتعيش معه أكثر من 15 عام، وجمعتهما أعمال فنية، أبرزها "كلمة حق، ابن ذوات وبيومي أفندي"، دهب، حتى وافته المنية.
بدأت ميمي شكيب، مشوارها الفني مع فرقة نجيب الريحاني، بعد تقديمها رواية "فيوليت"، التي قدمتها بعد تدريبها في جماعة أنصار الفن والتمثيل، وكان لنجيب الريحاني فضلا كبيرا عليها، تعلمت منه الكثير، وعلمها كيف تواجه الجمهور وتواجه رهبتها منهم، وكيف تحفظ النص، وغيرها ممما يؤهلها لأن تكمل موهبتها الفنية بتميز، وقالت عن نجيب الريحاني أنه أفادها كثيرا فنيا، وكان بمثابة معلم لها. وبدأت في السينما عام 1934، لتكون حصيلة أفلامها، أكثر من 150 فيلما، ونالت جوائز أبرزها، جائزة أفضل ممثل، دور ثاني عن دورها في فيلم دعاء الكروان بطولة النجمين "فاتن حمامة" و"أحمد مظهر".
ومن أشهر أعمالها من مسرحيات وأفلام "الدلوعة، حكم قراقوش، وقسمتي" أما عن أبرز أفلامها شاركت في دعاء الكروان، دهب، نشالة هانم وغيرها من الأفلام التي تسجلها ذاكرة السينما. 
دخلت ميمي شكيب، في حالة نفسية سيئة، بعد القضية التي نسبت إليها، والتي عرفت إعلاميا، بالرقيق الأبيض، التي تناولتها الصحف القومية في عام 1974، ورغم الإفراج عنها، إلا أنها ظلت في أعين جمهورها مدانة، فدخلت في حالة نفسية سيئة، وأصيبت بالصم والبكم، بعد دخولها في نوبات بكاء متواصلة، اضطرت للدخول لمصحة نفسية، لتلقي العلاج، وبعدما تعافت، طلبت أدوارا في السينما، لكن النقاد والمنتجين تهربوا منها، بعد تلوث سمعتها، فدخلت حالة نفسية سيئة بعدها، وكان آخر فيلم لها، هو السلخانة الذي قدمته في السينما عام 1982.
وتوفيت "ميمي شكيب" في عام 1983عن عمر يناهز 62 عاما، بعدما ألقيت في ظروف غامضة، من شرفة منزلها بوسط البلد، وقفلت القضية ضد مجهول، ورحلت عن عالمنا، لكن بقي اسمها بارزا ضمن أحد رموز الفن الجميل.