«من فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا.. فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة» يأتي هذا الحديث النبوي وكأنه يصف حال فاعلي الخير الذين يسيرون في الأرض جابرين خواطر غيرهم، مقتسمين نعم الله عليهم مع الفقراء والمساكين والغارمين، ربما يجمع النصيب بينهم عن طريق الصدفة، أو يبحث أصحاب القلوب الرحيمة عن هؤلاء البسطاء المحتاجين إلى أموال الصدقات والزكاة، ينفقون ما رزقوا به في الدنيا ليجنون ما وعدهم به الله في الآخرة.
وفي هذا الإطار، استجاب فاعل خير رفض ذكر أسمه، لـ"حالة" محمد عبد العاطي المقيم ببولاق الدكرور في الجيزة، والذي ترك مسقط رأسه بقرية طنان في القليوبية بسبب الديون، وسدد عنه "فاعل الخير" دينه بقيمة ١٢ ألف جنيه، وقد لجأ "عبدالعاطي" إلى الاستدانة ولم يجد حلا آخر لتجهيز أبنته، ما دفع الدائنين إلى تحرير عدة شكاوى ضده لتعثره عن سداد المبلغ المطلوب، وبمجرد نشر استغاثته في باب صوت الناس بجريدة "البوابة"، استجاب أحدهم علي الفور ووعد "محمد" بمساعدة شهرية لإعانته على مواجهة صعوبات الحياة.
