الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أطفال اليمن في محرقة الموت.. الحوثي جند 18 ألف طفل منذ عام 2014

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دائما تنتهج الجماعات الإرهابية الأساليب القتالية نفسها التى تقوم بها لإثارة الهلع والرعب وسط العالم، وهذا ما تتبعه ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران، عن طريق استقطاب الأطفال دون السن لبث الرعب ونشر المزيد من الفوضى فى اليمن، وبدأت ميليشيا جماعة الحوثى الإرهابية فى استخدام الأطفال واستقطابهم لضمهم وسط صفوفها، وأكد وزير الإعلام اليمنى معمر الإريانى أن ‏التحقيق الصحفى الذى نشرته وكالة ‎أسوشيتد برس الأمريكية كشف خفايا صادمة عن ‎تجنيد الأطفال من قبل ‎الميليشيا الحوثية الإيرانية.
وفى تغريدات على حسابه بتويتر، قال إن التحقيق احتوى على قصص وشهادات مرعبة لأطفال بعمر الزهور ألقت بهم الميليشيا فى محرقة الموت، وتم إرغامهم على القتال بشكل قسرى فى صفوفها.
وكشف التحقيق عن تجنيد ‎الميليشيا الحوثية ١٨٠٠٠ طفل للقتال فى صفوفها منذ العام٢٠١٤، وفق ما اعترف به مسؤول فى الميليشيا، غالبيتهم من أبناء القبائل الفقيرة تم اقتيادهم من المنازل والمدارس والمزارع وملاعب الكرة والقرى ومخيمات النازحين، وتم إعادة عدد غير محدود منهم إلى أهاليهم فى توابيت، وفق الوزير.
وتتبع ميليشيا الحوثى طرقا ملتوية لاستقطاب ‎الأطفال عبر وعود بالمال وتوزيع السلاح، والإجبار والاختطاف من المدارس، وإكراه عدد منهم على القتال مقابل إطلاق أقربائهم من سجون الميليشيا.
وكانت الوكالة قابلت ١٨ طفلًا فى مخيمات النازحين، ومركز إعادة تأهيل الأطفال؛ حيث جندتهم ‎الميليشيا الحوثية فى اليمن.
وكانت تقارير عدة كشفت أن ميليشيا الحوثى الإيرانية تقوم بتجنيد الأطفال وقتل براءتهم باليمن، وقد ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن ميليشيا الحوثى الموالية لإيران، جندت أكثر من ١٨ ألف طفل تبلغ أعمار بعضهم ١٠ سنوات، وإرغامهم على المشاركة فى الحرب الدائرة فى اليمن منذ نحو ٤ سنوات.
وأوضح تقرير الوكالة، أن هؤلاء الأطفال تم إحضارهم من منازلهم بالقوة، ودفعهم للقتال فى الصفوف الأمامية ضد القوات الحكومية. وذكرت الوكالة، أنها استندت فى معلوماتها إلى مصادر داخل المتمردين وعلى مقابلات شخصية مع ١٨ طفلًا تم تجنيدهم فى صفوف الحوثيين بالقوة.
وقالت الوكالة فى التقرير، يقدّر عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم بالقوّة من قبل الحوثيين بنحو ١٨ ألف طفل، وفقًا لمسئول عسكرى حوثى رفض الإفصاح عن هويته».
وفى وقت سابق من الأسبوع الماضي، كشف فيلم وثائقى جديد عن جريمة تجنيد الأطفال لحمل السلاح فى ساحات القتال، من قبل ميليشيات الحوثى الإيرانيةـ وقد يتحول الأطفال الذين يجرى تجنيدهم، إلى قنبلة موقوتة، فى المستقبل، إذا تركوا بين أيدى الميليشيات التى تشحنهم بالعنف وتحرضهم على المزيد من القتال، وتلطخ أيديهم بالدماء.
ووفق الفيلم الوثائقى الذى يحمل عنوان «دون السن»، على شهادات حية وصادمة لأطفال بشأن تجربة تجنيدهم من قبل الميليشيات المتمردة.
ووفق إحصاءات صحافية عدة بشأن اغتيال براءة الأطفال، فقد اغتالت الجماعة الإرهابية براءة الكثير من الأطفال فى اليمن حين اقتادتهم، وهم لا يزالون فى سن مبكرة، إلى ساعة الحرب، بعدما غسلت عقولهم بأيديولوجية متطرفة ودربتهم عسكريا، حيث يشكل الزج بأطفال اليمن الصغار فى معارك عبثية، انتهاكا فى الأعراف والمواثيق الدولية، وسط دعوات متزايدة لمنظمات حقوق الإنسان إلى الدخول على الخط وفضح التجاوزات.
ونبه تقرير سابق، لمنظمة سياج الحقوقية فى اليمن، إلى أن نسبة تجنيد الأطفال فى صفوف الحوثيين، ناهزت خمسين فى المائة. وفى غضون ذلك، قدرت منظمات دولية عدد الأطفال المجندين لدى الحوثيين، ممن تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام وسبعة عشر عاما، بنحو ثمانية آلاف طفل.
ويضطلع الأطفال بأدوار أساسية فى القتال، مثل حراسة نقاط التفتيش، وحمل السلاح، بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة. ويتضح هول ما يحدث أكثر، مع رقم بلغ ٨٤٨ طفلا، دون العاشرة، جندهم الحوثيون، خلال عام واحد فقط، ولا يعرف تحديدا، كم منهم قضى نحبه فى القتال.
ووفق إحصائيات فإن هناك اليوم قرابة ٦ آلاف طفل يمنى تعرض للقتل أو الإصابة أو الإعاقة والتشريد، فيما بات آخرون أيتاما أو منقطعين عن الدراسة.
وبحسب خبراء، فإن لتجنيد الأطفال من قبل الحوثيين أسبابا أخرى اجتماعية واقتصادية، ذلك أن الميليشيات تدفع مخصصات مالية لبعض الأسر مقابل أخذ أبنائها، كما تستعين بشيوخ قبائل لإمدادها بأطفال فقراء.
ومن العراقيل التى تحول دون محاربة الظاهرة، عدم تبليغ الكثير من الأسر عن اختفاء أبنائها خشية من انتقام الميليشيات.
وكان قد قال السفير السعودى لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، إن الميليشيا الحوثية الإيرانية مستمرة فى خرقها للمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية جميعها من خلال تجنيد الأطفال، والزج بهم فى المعارك، وتغذيتهم بأفكار النظام الإيرانى المتطرّف.