الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"ليس للحوثي عهد".. خيانة الميليشيا الإرهابية للمواثيق والاتفاقيات.. نقضوا الوعود مع "صالح" وخدعوا "آل الأحمر".. و"هادي" فضح مخططهم بعد اتفاقية السلم والشراكة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كعادتها فى عدم الوفاء بوعودها جاء انقلاب ميليشيا الحوثى الإرهابية، الأحد الماضي، على كل بنود مشاورات السلام التى جرى الاتفاق عليها فى مباحثات العاصمة السويدية ستوكهولم - وعلى رأسها رفض تسليم ميناء الحديدة، والانسحاب من المدينة - أمرًا بالجديد على مسلحى هذه الميليشيا الإرهابية؛ فالحوثيون خلال السنوات القليلة الماضية خانوا كل العهود التى قطعوها على أنفسهم للشعب اليمني.


دأب الحوثيون، على ممارساتهم الخداعية، ولم يحترموا طوال تاريخهم الأسود باليمن، أى اتفاقات وقعوها أو عهود قطعوها مع أى طرف؛ ففى ديسمبر من العام ٢٠١٧ اغتالوا الرئيس اليمنى الراحل على عبدالله صالح، وذلك بعد أن قطعوا له عهودًا ومواثيق تظاهروا خلالها بتقاسم السلطة معه.
وقبل اغتياله بسنوات، وبالتحديد فى العام ٢٠٠٣ اكتشف الرئيس اليمنى الراحل، أن الحوثيين أصبحوا ذراعًا إيرانية تهدف إلى تخريب اليمن، وتنفيذ المشروع الصفوى فى المنطقة العربية، فما كان من «صالح» إلا أن اصطدم بعناصر الميليشيا الإرهابية، وخاض ضدهم ٦ حروب ما بين الأعوام ٢٠٠٤ وحتى ٢٠١٠.
واستغل الحوثيون، عدم حسم «صالح» معاركه ضدهم عسكريًّا، وتحالفوا مع «إخوان اليمن»، حتى نجحوا فى تنفيذ انقلاب أطاح به من السلطة عام ٢٠١١، ولم يكتفوا بذلك بل نفذوا فى يونيو من العام ذاته محاولة انقلاب فاشلة ضده، وأخرجوه عقبها من الرئاسة، ومنذ ذلك الحين أصبحوا قوة عسكرية فى اليمن، خاصة بعدما نجحوا فى نهب معدات وأسلحة الجيش اليمني.
وشيئًا فشيئًا؛ استطاع الحوثيون باستخدام المكر والخديعة التى عرفوا بها، القضاء على «آل الأحمر» زعماء قبيلة حاشد فى محافظة عمران، وهو المخطط الذى استولوا عقبه على العاصمة اليمنية صنعاء.
ظن الرئيس اليمنى الحالى عبدربه منصور هادي، أن الحوثيين ربما يستجيبون لنداءات السلام، فوقع معهم فى سبتمبر من العام ٢٠١٤ اتفاقية «السلم والشراكة» برعاية الأمم المتحدة، عقب استيلائهم على العاصمة صنعاء، وكعادتهم سرعان ما انقلب مسلحو ميليشيا الحوثى الإرهابية على هذه الاتفاقية، وذلك حين وضعوا «هادي» تحت الإقامة الجبرية، وأجبروه على إعلان استقالته تحت تهديد السلاح.
ولم ينقذ الرئيس اليمنى الحالي، من قبضة الحوثيين، سوى نجاحه فى الفرار من المكان الذى كان محتجزًا بداخله فى صنعاء، وعودته عن الاستقالة، وفضحه كل تفاصيل المخطط الحوثي.

وكانت آخر واقعة «ولن تكون الأخيرة، إذا ظل الحوثيون فى اليمن» تبرهن على أن الحوثيين جُبلوا على الانقلابات والحنث بالعهود وخيانة المواثيق والاتفاقيات، تلك التى حدثت مساء الأحد الماضي، حين أكدت الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، فى تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أدلى بها القيادى بالميليشيا «عبدالملك العجري»، أن الحديث عن تسليم ميناء الحديدة «مجرد شائعات»، وهو ما يكشف القناع عن الوجه الإرهابى للميليشيا الإرهابية، ويؤكد عدم التزامها بتنفيذ أى اتفاقيات وقعت عليها مع الحكومة اليمنية الشرعية فى السويد.
الانقلاب الحوثى على اتفاق السويد، أمر دُبر بليل، وكان معدًا له حتى من قبل جلوس وفد الميليشيا الإرهابية على طاولة المفاوضات؛ فقد كشف مستشار الرئیس اليمني، عضو الوفد الحكومى فى مشاورات السلام، عبدالعزيز جباري، فى لقاء تليفزيوني، أذيع، على قناة اليمن الرسمية، عن تدخل شخصى من قبل زعيم ميليشيا الحوثى الإرهابية عبدالملك الحوثي، فى نتائج مفاوضات السوید.
هذا التدخل يتمثل فى وفدى الحكومة الشرعية، والميليشيا الانقلابية، كانوا قد توافقوا على معظم الملفات ومنها ملف تعز، لكن وفى الساعات الأخیرة أجرى «الحوثي»، مكالمة هاتفیة بأعضاء الوفد الممثل للميليشيا أمرهم فيها بالتراجع عن التزاماتهم فى هذا الملف تحدیدًا.
اتصال عبدالملك الحوثي، بأعضاء الوفد الممثل لميليشيته الإرهابية، فى مشاورات السويد، كان أولى خطوات تنصل الحوثيين وانقلابهم على الاتفاق، وهو ما يشير إلى أن زعيم الميليشيا المدعومة من إيران، كان يبيت النية على الضرب بجهود المجتمع الدولى عرض الحائط.