الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

إيبارشية أسوان تحتفل بعيد الأنبا هدرا السائح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلت إيبارشية أسوان بعيد الأنبا هدرا السائح، حيث صلى الأنبا هدرا مطران أسوان القداس الإلهى بديره غرب أسوان وشاركه الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين وعدد من الآباء كهنة الإيبارشية ومن رهبان دير القديس الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو.
على ارتفاع 70 مترًا من سطح النيل بالشاطئ الغربى مقابل أسوان، يقع الدير الأثرى الذي حمل إسم "دير الأنبا هدرا السائح" على هضبة متسعة تبعد عن الشاطئ بحوالى كيلو مترا، وهو الدير الوحيد الذى تحدى الزمن وفرض بقاءه عبر الدهور. وتبلغ مساحته فدان وربع الفدان، بحسب المراجع الكنسية، متخذًا شكل شبه منحرف، وشاءت العناية الإلهية أن تبقى قلالى الدير صامدة فى الوقت الذى ضاعت فيه معالم القلاية الباخومية فى جميع الأديرة.
مكتشف الدير الأثرى هو الإيطالى مونريه دى فلارد فى عام 1925.. ووصفه بأنه واحد من أكبر أديرة مصر العليا. وبعد الرجوع للمخطوطات القبطية والمراجع، قدم القمص مرقس تواضروس، خادم بدير الأنبا هدرا، بحثا مفصلا بعنوان «الأنبا هدرا السائح»، ويقول فيه: «إنه لم يكن أحد يسمع أو يعرف شيئًا عن الأنبا هدرا السائح والأسقف إلا فى محافظة أسوان التى لم يكن بها إلا كنيسة واحدة، هى كنيسة السيدة العذراء فى وسط المدينة، وكان آباء الكنيسة يقومون بصلاة القداس الإلهى فى دير الأنبا هدرا الأثرى غرب أسوان فى عيد وفاته 17، 18، 19 ديسمبر من كل عام، بعد الحصول على تصريح من هيئة الآثار لخدمة القداس الإلهى داخل الدير الأثري، وكانت إيبارشية أسوان فى ذلك الوقت تضم الأقصر وأسنا وأرمنت». 
فى 22 يونيو عام 1975 وفى عهد البابا الراحل شنودة الثالث، تأسست إيبارشية أسوان وكوم أمبو وإدفو، وتمت سيامة أسقفها فى 23 يونيو باسم الأنبا هدرا أيضًا، وهو نفس اسم أول أسقف لأسوان من 17 قرنًا، وتعتبره الكنيسة أول أسقف لإيبارشية أسوان فى القرن الرابع الميلادي. 
وازدهر الدير بالرهبان وحوى حوالى 300 راهب و100 تلميذ للتعبد والنمو الروحي. وطبقًا للكتب الكنسية المعتمدة، فإن دير الأنبا هدرا الأثرى كان عامرًا وبدأ فى الاضمحلال مع القرن الـ14 بسبب الغزوات الخارجية المتكررة وتدهور أحوال البلاد، ونتج عنها قلة عدد المسيحيين فى مصر بصفة عامة وفى الصعيد بصفة خاصة.
وتتكون الكنيسة الرئيسية للدير من هيكل صليبى تتوسطه قبة، وفى أركانها حنيات ركنية وغرب الهيكل الصحن الذى يتكون من أكتاف من المبانى كانت تحمل قبتين متماثلتين فى منتصف الصحن وقبوات وقباب منخفضة تغطى الرواقين، وقد أضيفت حجرات شرق الهياكل. 
فى سنة ١٩٧٥، عثر أسقف أسوان على أيقونة أثرية للأنبا هدرا السائح بحجرة مغلقة بكنيسة العذراء، واشتركت الأيقونة فى أعياد الدير لأول مرة فى 19 فبراير و22 ديسمبر 1975 واختتم الاحتفال فى الدير الأثري.