قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إنه علينا أن نكون مستعدين لاستقبال المخلّص بين ذراعينا، سائرين على خطى مريم، أمة الرب المتواضعة.
وأضاف خلال ترأسه قداسًا في كابلة مستشفى الطفل اليسوع المتخصص بطب الأطفال في روما بحضور عدد كبير من الأطباء والممرضين والموظفين الإداريين، علينا التأمل باستسلام مريم العذراء المتواضع والواثق لمشيئة الله.
واستطرد: وهذا الموقف بالغ الأهمية بالنسبة لكل مؤمن مسيحي ويكتسب أهمية أكبر عندما يتعلق الأمر بأشخاص اختاروا مهنة الاعتناء بالآخر والاعتناء بالمرضى، كي لا يقتصر نشاط هؤلاء على الممارسة التقنية وحسب.
وتمنى "بارولين" أن يستسلم الحاضرون لفرح عيد الميلاد مذكرا بما قاله البابا الراحل بولس السادس عندما أكد أن فرح الله يقرع على باب الآلام الجسدية والمعنوية، كي يُتم فيهم عمل التحوّل والتجلي.
ونقل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى المرضى الصغار وعائلاتهم تحيات البابا، وتمنياته القلبية لمناسبة حلول عيد الميلاد، مذكرًا الحضور بما قاله فرنسيس في مقابلته العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء الماضي والذى تمنى فيها ميلادًا مجيدًا غنيًّا بمفاجآت يسوع، قد تبدو ربما مفاجآت مزعجة ولكنها ما يريده الله؛ فإن قبلناها فسنكون قد قدّمنا لأنفسنا مفاجأة رائعة.