يتزامن مع هذا اليوم 12 ديسمبر من عام 1910 ذكرى ميلاد محمود محمود المليجي "وترجع أصوله لقرية مليج بمحافظة المنوفية".
ولد "المليجي" في 1910 بحي المغربلين بالقاهرة، وتوفي في 6 يوليو عام 1983 مات محمود المليجي، في مكان التصوير وهو يستعد لتصوير آخر لقطات دوره في الفيلم التليفزيوني "أيوب".. فجأة، وأثناء تناوله القهوة مع صديقه "عمر الشريف"، سقط المليجي وسط دهشة الجميع.
انتقل مـع عائلته إلى حي الحلمية، وبعـد أن حصل على الشهادة الابتدائية اختار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوي، حيث إن مدرسة الخديوية كانت تشـجع التمثيل، كان مدير المدرسة يشجع الهوايات وفي مقدمتها التمثيل.
التحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة وتتلمذ على أيدي كبار الفنانين، مثل "أحمد علام، جـورج أبيض" والذين استعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق.
بدأ "المليجي" حياته الفنية بداية عقد الثلاثينات من القرن الماضي، وانضم في ذلك الوقت إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي، وكان في ذلك الوقت كان يؤدي الأدوار الصغير.
واقتنعت "فاطمة رشدي" بموهبته ورشحته لبطولة فيلم سينمائي "الزواج على الطريقة الحديثة" بعد أن انتقل من الأدوار الصغيرة في مسرحيات الفرقة إلى أدوار الفتى الأول، إلا أن فشل الفيلم جعله يترك الفرقة وينضم إلى فرقة رمسيس الشهيرة، حيث عمل فيها ابتداءً في وظيفة ملقن.
وقف المليجي أمام "أم كلثوم" عام 1936 في فيلمها الأول "وداد" إلا أن دوره في فيلم "قيس وليلى" هو بداية أدوار الشر له، والتي استمرت في السينما قرابة الثلاثين عامًا، حيث قـدم مع "فريد شـوقي" منها "رصيف نمرة خمسة"، ثنائيا فنيا ناجحا، كانت حصيلته سبعمئة فيلم وكانت نقطة التحول في حياة.
قدم حوالي 750 عملا فنيا من بينهم ما بين سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة، أطلق عليه الفنانون العرب لقب "أنتوني كوين الشرق" بعد أن شاهدوه يؤدي نفس الدور الذي أداه أنتوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم "القادسية" بنفس الإتقان بل وأفضل وأيضا أداؤه في فيلم "الأرض" فقد أدّى فيه أعظم أدواره على الإطلاق.
تميز المليجي بأدوار الشر التي أجادها بشكل بارع تميز في أدوار رئيس العصابة الخفي، كما لعب أدوار الطبيب النفسي، ومثل أدوارًا أمام عظماء السينما المصرية رجالا ونساء.
