الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

زهور في أرض المعركة.. السعودية والإمارات تواصلان مساعدة أطفال اليمن.. مركز الملك سلمان يعيد تأهيل 2000 طفل.. ومحور الشر "القطري الإيراني التركي" تلقى ضربات موجعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل دول التحالف العربى تقديم الجهود الإغاثية للشعب اليمني، الذى أنهكته الحرب التى شنتها ميليشيات الحوثى على الشرعية الدستورية فى اليمن، ويستمر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فى التعاون مع مؤسسات المجتمع اليمني؛ لتأهيل الأطفال اليمنيين الذين جنَّدهم الحوثى فى صفوفه، والمتأثرين بالحرب.

ويعمل المركز على تنفيذ تلك الخطة، بهدف إعادة تأهيل ٢٠٠٠ طفل فى عدة محافظات يمنية، مثل عمران وتعز ومأرب والجوف، من خلال إقامة دورات تأهيل نفسى واجتماعى وتوعوى لهم؛ لإعادة دمجهم مرة أخرى فى المجتمع.
ونجح المركز فى تنفيذ ما يقرب من عدة دورات تأهيلية، تضم كل دورة عددًا من الأطفال اليمنيين، الذين انخرطوا فى الحرب الدائرة داخل البلاد، وتتم إعادة تأهيليهم، وتنفيذ رحلات ترفيهية لهم، مع تنظيم احتفالية ختامية، يعرض من خلالها هؤلاء لوحات فنية متميزة.


ودشَّن المركز آخر تلك الدورات فى ديسمبر الحالي، بالتعاون مع مؤسسة وثاق للتوجه المدنى داخل اليمن، وتشمل الدورة ٢٦ طفلًا؛ ضمن المرحلتين السابعة والثامنة للمشروع، كما تضم مجموعة من الأطفال الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الألغام التى زرعتها قوات الحوثي.
يُذكر أن المركز قد دشن مشروع مساعدة الأطفال اليمنيين بداية من مايو عام ٢٠١٥، وهو ما يؤكد الدور التنموى والتوعوى والاجتماعى المهم الذى تلعبه قوات التحالف داخل اليمن.
ولم يتوقف دعم أطفال اليمن على المملكة العربية السعودية فقط، ولكن سارعت دول التحالف الأخرى إلى مساعدة الأطفال اليمنيين، ضحايا العنف الحوثى داخل اليمن.

وأطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتى برنامجًا لإغاثة أطفال اليمن، وذلك من خلال تقديم ٢٠٠ طن من المكملات الغذائية إلى أطفال الساحل الغربى اليمني، حيث سلمتها إلى مركز الإمداد الدوائى بمستشفى الجمهورية بالعاصمة المؤقتة عدن، بهدف التخفيف عن الشعب اليمني، حيث يستفيد منها أكثر من ٢١ ألف طفل يمني.
كما قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتى بإطلاق حملة لإنقاذ أطفال مدينة الأزراق فى اليمن، حيث تكفل بعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية الحادة، نتيجة الحصار الذى فرضه الحوثى على المدن اليمنية، وقامت الإمارات بالتكفل بعلاج ٢٥ حالة من أسوأ الحالات فى المدينة، وتقديم ١٠٠ ألف ريال يمنى وسلة غذائية لهؤلاء الأطفال؛ تخفيفًا عنهم.
كما أطلقت الإمارات مشروع «الزى والحقيبة المدرسية»، فى خمس محافظات يمنية هى: عدن، ولحج، وأبين، والضالع، وتعز، وذلك لتسهيل انتظام الطلاب اليمنيين فى العملية التعليمية، والتخفيف عن الأسر اليمنية، إضافة إلى مشروع السلة الغذائية، والذى يهدف إلى تقديم المواد الغذائية إلى العائلات فى اليمن.
يذكر أن الإمارات قد حصلت على المركز الأول بين الدول التى تقدم مواد إغاثية داخل اليمن، وذلك فى تقرير «إف تى إس»، التابع للأمم المتحدة، والمهتم بتوثيق المساعدات فى حالات الطوارئ الإنسانية.

كتب - على رجب
يُعدُّ كامل الخودانى واحدًا من أهم القيادات المؤثرة فى حزب المؤتمر الشعبى العام باليمن، وهو من أبرز المقربين من قائد الحرس الجمهورى السابق، وقائد المقاومة الوطنية حاليًّا (حراس الجمهورية) العميد طارق صالح.
وشهد «الخوداني» مؤخرًا معارك تحرير الساحل الغربى، وعلى رأسها معركة تحرير الحديدة من قبضة الميليشيات الحوثية، ويُذكر أن نجله مصطفى الخودانى قد استشهد فى معركة تحرير الحديدة.
«البوابة» التقت «الخوداني» لتحاوره بشان العديد من تفاصيل الأزمة اليمنية، واستطلعنا رأيه فى مشاورات السويد وجلوس ميليشيا الحوثى إلى طاولة المفاوضات، والنتائج التى توصلت إليها المشاورات نتيجة جهود التحالف العربى بقيادة السعودية والإمارات والمقاومة اليمنية وقوات الشرعية.
فإلى نص الحوار..


■ كيف ترى خسائر الحوثيين فى الحديدة؟
ــ الحوثيون يعيشون مرحلة سقوط وانهيار ملحوظة، فخسائرهم فادحة فى كلِّ الجبهات من صعدة وصنعاء والبيضاء وحجة والضالع إلى الحديدة، وتعد خسائرهم فى الحديدة هى الأكثر وجعًا للميليشيا الكهنوتية.
■ يقال إن خسائر الحوثيين كبيرة فى الحديدة بفضل قوات المقاومة اليمنية والتحالف العربى.. فما صحة ذلك؟
ــ إنها حقيقة، فخسائر الحوثى (الكهنوتية) بالآلاف وليس بالمئات؛ حيث شهدت جبهاتهم فى الحديدة خسائر فادحة، خلال الأسابيع الأخيرة، وجاء وقف القتال -وفقًا للهدنة- لينقذهم من هزيمة نكراء.
ووفقًا للإحصائية -التى حصلت عليها من مصادرى الخاصة- خسر الحوثيون ما يقرب من ٥٠٠٠ قتيل، فى جبهة الساحل الغربى، منذ يونيو ٢٠١٨ وحتى نهاية الشهر الماضى فقط، ومعظمهم من أبناء القبائل، وساقهم الحوثيون للمحرقة دفاعًا عن ولاية زعيم الميليشيا المزعومة، لا دفاعًا عن السيادة التى تخلى عنها لقوات أجنبية مقابل السماح لباخرات نفط محمد عبدالسلام (المتحدث باسم الحوثيين) بالتفريغ دون اعتراض.
■ وكيف ترى نتائج مشاورات السويد؟
ــ أراها ترجمة لانتصارات ساحقة حققها التحالف العربى والمقاومة اليمنية خلال الفترة الماضية، وما تم الاتفاق عليه يُشكل هزيمة كبيرة للحوثى الإرهابية ذراع إيران فى اليمن.
ورغم سخطنا على مشاورات السويد، فإن سقف مطالبنا كان عاليًا باجتثاث الحوثى نهائيًّا، حتى لو خضع وانسحب من الميناء والمدينة، والتى كشفت موافقته تسليمهما زيف شعاراته التى ظل يسوقها ويتشدق بها، كالسيادة وحماية الحديدة وغيرهما رغم محاولات إعلامه إظهار تنازلاتهم هذه بالمكاسب لاستمرار خداع السذج من أتباعهم.
■ هل تعد نتائج مشاورات السويد بداية النهاية للمشروع الإيرانى فى اليمن؟
ــ قبل الإجابة عن هذا السؤال يجب أولًا أن نشيد بدور التحالف العربى بقيادة السعودية والإمارات فى اليقظة المبكرة لأبعاد مشروع ميليشيا الحوثى فى اليمن، وخطورة ذلك المشروع على الدولة اليمنية والخليج والأمن العربى بصفة عامة.
فالتحالف العربى، بقيادة السعودية والإمارات، قدم تضحيات كبيرة وعظيمة فى سبيل إسقاط المشروع الإيرانى، وهزيمته فى اليمن، والتى أصبحت واضحة فى الجبهات اليمنية بالدعم الكبير للمقاومة والجيش المنى، وكذلك لقضية اليمن فى المحافل الدولية.
ودور السعودية والإمارات فى اليمن لا يتوقف عند الدور العسكرى لدحر الحوثى وإسقاط المشروع الإيرانى، ولا فى الدعم السياسى والإعلامى لفضح انتهاكات ومشروع الحوثى العنصرى الطائفى فى اليمن، ولكن أيضًا فى إعادة بناء اليمن، والمناطق المحررة، فالهلال الأحمر الإماراتى ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يدعمان العائلات والأسر اليمنية التى عانت على يد جماعة الحوثى الإرهابية، لتأتى بعد ذلك مباحثات استكهولم أو مشاورات السويد، لتكون تتويجًا لجهد التحالف العربى فى اليمن.
■ حدثنا عن دور قطر فى دعم الحوثيين؟
ــ الدعم القطرى للحوثيين واضح فى اليمن، سواء أكان دعمًا ماديًّا أم دعمًا سياسيًّا أم دعمًا إعلاميًّا أم دعمًا بالسلاح، فالدوحة أنفقت ٥٠٠ مليون دولار تقريبًا على دعم ميليشيا الحوثى، سواء بشكل مباشر أو بشكل فديات أو عبر ستار العمل الخيري؛ حيث قدم النظام القطرى دعمًا ماليًّا لمؤسسات الحوثى، ومنها مؤسسات: «البلاغ الخيرية»، و«الإحسان الخيرية»، و«الرحمة الخيرية».
كما قدمت دعمًا إعلاميًّا للحوثيين عبر تدريب عناصر الإعلاميين أو نقل الخطاب والرسالة الحوثية الإرهابية عبر شاشة الجزيرة، بوق الإرهاب فى الوطن العربى، ناشرة الفوضى فى المنطقة.
■ هل يمكننا الجزم بهزيمة محور الشر فى اليمن؟
ــ محور الشر «القطرى-الإيرانى-التركي» فى اليمن والمنطقة، تلقَّى ضربات موجعة فى اليمن، مع دور التحالف العربى بقيادة السعودية والإمارات، ووجود يمنيين وطنيين يؤمنون بعروبة اليمن، حتمًا سيهزم محور الشر فى اليمن.
■ كيف ترى مستقبل الحوثى فى اليمن؟
ــ بعد ٤ سنوات من الحكم -غير الشرعي- والانتهاكات والقتل والتدمير والتخريب والعنصرية التى اتبعتها ميليشيا الحوثى الكهنوتية الإرهابية فى اليمن، لا يمكن أن ترى لها حضورًا، فالحوثى فى اليمن إلى زوال، ومشروعه الطائفى الإيرانى سقط بلا رجعة.
فالحوثيون جماعة منبوذة، وكل يوم ينحسر وجودها، ولا يمكن لها التوسع، ولا يمكن لها حتى الحفاظ على وجودها لا شعبيًّا ولا سياسيًّا حتى فى محافظة صعدة (معقل الحوثي)، ولا يمكن لليمنيين تقبل وجودها فى أى مكان أو منطقة لا تخضع لفوهات بنادقهم فى حال سقوط على عكس كل الأطراف والقابلة للعودة وبقوة مهما اشتدت الحرب عليهم وعلى أتباعهم، ولهذا نثق بأنهم ومهما حاولوا البقاء لن يمكن لهم الاستمرار، وذات يوم سوف تشرق شمس الصباح ولا أثر لهم ولا لشعاراتهم الطائفية والعنصرية فى أية منطقة يمنية.