عاشت المرأة اليمنية في عام 2018 أسوأ الأوضاع التي تصل إلى الكارثة
بسبب انتهاكات مليشيات أنصار الله الحوثي ضد النساء في اليمن، ليستحق لقب العام
الأسود على المرأة اليمنية".
وقال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن: إن
ميليشيا الحوثى الانقلابية مسئولة بشكل مباشر عن مقتل 129 امرأة وإصابة 122 أخريات
جراء القصف والألغام، واختطاف 23 امرأة، وقام بتوثيق هذه البيانات من يناير إلى
يونيو 2018.
وكشف التحالف وفقا لوكالة الأنباء اليمنية، فى بيان أصدره، عن ممارسة
مليشيا الحوثى ما وصفها بـ"أبشع أنواع الانتهاكات الأخرى" والتى تشمل
التشويه، والتحرش الجسدى واللفظى واستغلالها فى الأعمال الأمنية وغيرها وحرمانها
من التعليم والعمل وإجبارها على الزواج المبكر.
وأكد التحالف اليمنى إن مليشيا الحوثى انتهكت بتلك الممارسات حقوق
النساء التى يضمنها الدستور والقوانين الوطنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي
صادقت عليها اليمن.
وعبر "تحالف رصد" عن أسفه لما آلت إليه
الأوضاع المأساوية التى تعانيها المرأة اليمنية جراء الحرب المندلعة منذ سبتمبر
2014 جراء الانقلاب على السلطة الشرعية للبلاد.
وأشار إلى أن النساء يواجهن أنماطًا مختلفة من العنف فى ظل غياب
مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، وتتحمل كافة الويلات الناتجة
عن النزاعات المسلحة وهى أكثر ضحايا الحرب معاناة جسديًا ونفسيًا ومعنويًا.
وقال تحالف رصد إنه يتابع بقلق بالغ ما تعرضت له أمهات المختطفين
وطالبات جامعة صنعاء والنساء المحتجات فى العاصمة صنعاء من اعتداءات واعتقالات
وإجراء تحقيقات غير قانونية معهن، بالإضافة إلى حملات التحريض ضد الناشطات ونساء
المجتمع المدنى والعاملات فى المجال الإغاثي والإنساني واللواتي يتعرضن
لحملات ممنهجة تستهدف حياتهن وذويهن وتمس كرامتهن وتهدد أسرهن.
وأعرب التحالف اليمنى عن إدانته الشديدة لكل اعتداء يطال المرأة أو انتهاك لحقوقها ويعتبرها انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، مطالبا باحترام المواثيق الدولية الرامية للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة ومنها اتفاقية السيداو وقرار مجلس الأمن 1325 الخاص بالمرأة والسلام والأمن وغيرها.
