رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، التوقيع على مشروع الإنفاق -الذي أجازه مجلس الشيوخ مؤخرًا- بغرض تفادي إغلاق مؤسسات الحكومة الأمريكية ، ما لم يتضمن هذا المشروع توفير التمويل اللازم لتأمين الحدود الأمريكية.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن ترامب أبلغ عددًا من كبار الزعماء الجمهوريين بمجلس النواب الأمريكي خلال اجتماعه بهم بالبيت الأبيض أنه لن يوقع على مشروع الإنفاق - الذي وافق عليه مجلس الشيوخ الأربعاء ويهدف إلى سد العجز في الميزانية - بسبب مشاعر القلق التي يشعر بها بشأن تأمين الحدود الأمريكية.
وصرح باول رايان رئيس مجلس النواب بأنه ليس هناك من خيار سوى العودة مرة أخرى إلى مجلس النواب والعمل مع باقي الأعضاء من اجل التوصل إلى اتفاق يضمن عدم إغلاق مؤسسات الحكومة الأمريكية ويوفر في الوقت ذاته الحماية للحدود الأمريكية.
وقال رئيس مجلس النواب "نشعر بقلق عميق للغاية بشأن تأمين الحدود الأمريكية".
من جانبها، أكدت سارة ساندرز المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض أن ترامب جدد المطالبة بضرورة إقامة حائط على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.
وقال ترامب - عقب اجتماعه في البيت الأبيض مع كبار الزعماء الجمهوريين في مجلس النواب - "نحن نحمى الدول في مختلف أنحاء العالم، ولكن الأعضاء الديمقراطيين لا يرغبون في توفير الحماية لبلادنا، نحن نريد توفير التمويل اللازم لتأمين حدودنا والذي يجب أن يشمل تمويل إقامة الحائط الحدودي مع المكسيك".
على صعيد متصل، عبر الأعضاء الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي عن شعورهم بالإحباط إزاء ما يشعرون به من افتقار ترامب للوضوح، وقال أحدهم "هناك افتقاد للمباشرة فضلاً عن نقص الرسائل الواضحة والمباشرة بشأن ماذا يريده البيت الأبيض وماذا يعارضه؟".
من جانبها، أكدت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب أن أعضاء الحزب الديمقراطي على استعداد كامل ومسئول لتمويل الحكومة الأمريكية في يناير المقبل.
