الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"مشاورات السويد" ضربة جديدة لـ"إيران" في اليمن.. طلبت المشاركة في المفاوضات بين "الحوثيين" والقوات الحكومية.. وأمريكا ترد بالرفض.. باحث: محاولات طهران جاءت لمواجهة الانقسامات داخل الميليشيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدام جديد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، شهدته مشاورات السويد التى انطلقت بشأن مناقشة الوضع فى اليمن بين ميليشيا الحوثيين والقوات الحكومية، وذلك بعد أن حاولت إيران - بكل السبل - التدخل فى المشاورات، لمساندة الميليشيا التى تتكبد خسائر فادحة خلال الآونة الأخيرة، إضافة إلى الحرص على إنقاذ الميليشيا، ومنحها فرصة لالتقاط الأنفاس، وترتيب الصفوف.


ووفق تقارير أمريكية، حاولت إيران إرسال مسئول رفيع المستوى إلى محادثات السلام فى اليمن، لكن إدارة دونالد ترامب رفضت ذلك للحيلولة دون عرقلة المفاوضات، وذلك بعدما أبلغت وزارة الخارجية الإيرانية السويد - التى استضافت المحادثات برعاية الأمم المتحدة هذا الأسبوع - برغبتها فى إرسال مستشار كبير لوزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، من أجل التوسط بين ميليشيات الحوثى والحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي.
بعد محاولات إيران التدخل فى المفاوضات رفضت الحكومة السويدية الطلب الإيراني، ومن جانبها، أكدت الخارجية الأمريكية أنها تعتقد بأن الإيرانيين لا يلعبون دورًا مفيدًا فى الأزمة اليمنية، وأنه إذا أرادت إيران أن تكون مفيدة، فإن أول ما يتعين عليها فعله هو احترام جميع قرارات حظر الأسلحة التى تفرضها الأمم المتحدة، وذلك وفق موقع «المونيتور».
وقال موقع «المونيتور»: إن المسئول الإيرانى الذى كان من المقرر أن يذهب إلى ستوكهولم، هو حسين جابرى أنصاري، الذى يدير ملف العلاقات الإيرانية مع سوريا، لكنه أيضًا قام برعاية دور التدخل الإيرانى فى اليمن.


بينما قال الباحث فى الشأن الإيرانى أسامة الهتيمي: إن إيران حاولت أن يكون لها دور من خلال وجود ممثل لها فى المفاوضات، لكنها وقفت بقوة خلف عقد مباحثات السويد الأخيرة؛ لأسباب عديدة، منها أن تمنح ميليشيا الحوثيين فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الصفوف بعد كل ما أصاب الميليشيات مؤخرًا من انشقاقات ونزاعات داخلية وصلت إلى حد الصدام المسلح، كذلك حتى تستميل من استطاعت الميليشيا استقطابهم طيلة الفترة الماضية.
وأشار الباحث فى الشأن الإيراني، إلى أن هدفًا وراء تهدئة الأوضاع والتوصل لمصالحة يمنية حقيقية، ليس هدفًا تسعى لتحقيقه إيران؛ إذ أثبتت التجارب أن إيران تستهدف وبشكل دائم العمل على «توتير الأجواء»، وبقاء حالة عدم الاستقرار الأمنى فهى الوسيلة الأقوى؛ لمواصلة دورها، وتمدد نفوذها، ومنذ اللحظة الأولى للإعلان عن اتفاق السويد ذهبنا إلى أن المحك والاختبار الحقيقى لهذا الاتفاق هو الأيام، على الرغم من أن ظاهر الاتفاق يدفعنا جميعًا للترحيب به؛ كونه سيكون عاملًا أساسيًّا للتخفيف إلى حد من المعاناة الإنسانية التى يعيشها الشعب اليمنى طيلة السنوات الماضية.
وتابع الهتيمي، من الواضح لكل المتابعين لتطورات الأوضاع فى اليمن، أن هذا الاتفاق على ما يبدو قد ولد ميتًا؛ فالحوثيون يواصلون اقتحاماتهم لمنازل العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية، فضلًا عن مواصلة الاشتباكات فى الحديدة؛ ما يعنى عدم التزامهم باتفاق وقف إطلاق النار؛ الأمر الذى يمنح إشارات قوية على أن الرعاية الأممية لهذا الاتفاق كان منبعها بالأساس محاولة حفظ ماء وجه المنظمة الدولية، بعد الفشل المتكرر لها فى التعاطى مع أزمة اليمن.