مسلسل الإهمال والخطأ الطبي عرض مستمر، فقد تجاوزت مصر ولأول مرة المعدلات العالمية، فالحالات التي يرصدها الإعلام وتعج بها أروقة المحاكم والأقسام ونقابة الأطباء جاوزت الحدود، وللأسف معظم قضايا الإهمال كشفتها أسر الضحايا والكارثة أن أخطاء الأطباء القاتلة كثيرة وأودت بحياة المرضى في الأغلب الأعم بخلاف الأخطاء البسيطة والتى كانت قليلة لاتذكر ولا فرق في ذلك بين المستشفيات أو المراكز والعيادات الحكومية وبين غيرها من الخاصة والاستثمارية.
ويعرف الخطأ الطبي عامة باتخاذ إجراء طبي أو تقديم خدمة طبية بأسلوب مخالف لما هو متعارف عليه في الأوساط العلمية الطبية المهنية، وبما ينتج عنه ضرر جسدي كان أو مادي أو نفسي، والضرر أيا كان نوعه فأسبابه كثيرة في مقدمتها الإهمال مثل تقصير مقدم الخدمة وهو الطبيب أو فريق التمريض، وهذا التقصير قد يكون نتيجة نقص المعرفة أو الخبرة، والواجب على الدولة التدقيق قبل منح التراخيص للجامعات والمعاهد العلمية الخاصة ومراجعة المناهج الدراسية الطبية والمعامل وأسلوب التدريس وعمليات التطبيق العملي وأسلوب قبول واختيار الطلبة وألا يسمح للمؤسسات الطبية بممارسة العمل إلا بعد استيفاء شروط محددة للمدرسين الي جانب المباني والمعدات.
وفى هذا السياق رصدت "البوابة نيوز" عدة وقائع إهمال طبى حدثت داخل المستشفيات وتسببت فى مأساة عانا منها الكثيرين،
إهمال طبي يتسبب في حروق كيمائية لطفل بالشرقية.
فقد تسبب وصف دوائي خاطئ من طبيب بمستشفى ههيا العام بمحافظة الشرقية فى تعرض الطفل "أحمد م" 10 سنوات لحروق في كافة أنحاء جسده، وقال "أحمد ا" شقيق والدة الضحية: بأن البداية كانت أصابه الطفل بنزلة برد عادية صاحبها ارتفاع في درجة الحرارة، فتوجهوا به إلي مستشفى أبو كبير العام، التي نصحتهم بالتوجه إلي مستشفى ههيا العام قسم الأطفال، وذهبوا إلي المستشفى واستقبلهم أحد الأطباء وقام بإعطاء الضحية "حقنة" مضاد حيوي بتركيز 750 وطالبهم بالبقاء في المستشفي لحين انخفاض الحرارة.
وفي صباح اليوم التالي لاحظت والدة الطفل وجود تورم بأنحاء مختلفة من جسد الطفل وظهور نتوءات تشبه فقاعات الحروق وتورم في شفتيه وعيناه واستمرار ارتفاع درجة حرارته وحاولوا استدعاء الطبيب الذي وصف له العلاج ولكنه كان قد غادر وتنصل الطبيب وطقم التمريض من المسئولية ونصحوهم بالتوجه لمستشفى الاحرار بالزقازيق الذي رفضت استقباله لعدم تمكنهم من تشخيص حالته.
وقامت اسرة الضحية بتحرير محضر اهمال طبي ضد مدير مستشفى ههيا، نظرا لما اقترفه الطبيب وتسبب في ان طفلهم قد يفقد حياته وناشدت بإنقاذ الطفل ومساعدتهم في توفير الدواء المطلوب كونهم اسرة محدودة الدخل ووالد الطفل يعمل في سن الاسلحة البيضاء وليس لديه اي مصدر دخل اخر.
حبس طبيب 4 أيام على ذمة التحقيقات بسبب إهمال طبي في قنا
وفى قنا قررت نيابة نجع حمادى، حبس طبيب 4 أيام على ذمة التحقيقات، في واقعة مصرع طفل بسبب إهمال طبي.
كان قد تلقي مدير أمن قنا، إخطارا يفيد بضبط الدكتور "عبدالحميد ي.م"، طبيب بمركز نجع حمادي وذلك بتهمة الإهمال الطبى الذى تسبب فى وفاة طفل، وإجراء عمليات جراحية بدون تصريح من وزارة الصحة بذلك.
إهمال طبي بمستشفى كوم أمبو يتسبب في مقتل جنين
تسبب إهمال طبي بمستشفى كوم أمبو بمحافظة أسوان في مقتل جنين في بطن أمه حيث توجهت "رانيا" فى العقد الثالث من عمرها فى حالة ولادة مبكرة وهي حامل في الشهر الخامس إلى المستشفى لإسعافها، وتلقي العلاج اللازم للحفاظ على الجنين ولكن تم التعامل مع حالتها بلا مبالاه وإهمال من قبل الأطباء تسبب في مقتل الجنين بعد فصل ذراعه وقدمه عن باقي جسده والذي ظل في رحم الأم حتى توجه بها زوجها إلى عيادة خاصة لإنقاذ حياة زوجته بعد أن فقد طفله، على حد قولها.
وتقول رانيا ياسر جاد ربة منزل 30 سنة، من عزبة حجاجي بكوم أمبو، دخلت الساعة 8 ونص ليلا مستشفى كوم أمبو عقب عودتي من عند الدكتورة بعد الكشف قالت لي "الرحم" مفتوح لازم تاخدي مثبت وروحي المستشفى لازم يلحقوكي بدل ما تتصفى المياه "لأن دي حالة ولادة مبكرة".
وشعرت بألم شديد ونزيف حاد حتى حضر الدكتور "محمد شحات" فدخلت له غرفة الكشف قال "مفيش حاجة فيكي وخدي حقن المثبتات دي وهتبقي كويسة" خرجت من المستشفى إلى المنزل الساعة 11 صباحا، ثم شعرت بألم ولادة و"لقيت ايد ورجل الجنين خارج الرحم " أصيبت بحالة إغماء فارسلوا سيارة إسعاف وتم نقلي للمستشفى وفور وصولي الدكتور النوباتجي عند رؤيته لحالتي اتصل بدكتور يدعى "أبو رحاب" ضرب الجنين بآلة حادة حتى انقسم نصفين رجلين ويد الجنين ورماهم على الأرض ن وقالولي باقي الجنين هينزل قولتلهم هينزل لوحده؟"، وحضر زوجي وعندما علم ما حدث معي ومع الطفل غضب فقال للدكتور انت قسمت الجنين نصفين في بطنها فقالوا أعطوها "يوتي بار" كل 8 ساعات لتوسيع الرحم.
وقالت: " تركوني بحالتي "مرمية" حتى اتصلت بمسؤول في صحة أسوان وقال لي "إطلعى على طول على مستشفى أسوان الجامعي لازم قيصري ثم نقلوني بسيارة إسعاف" وإدولى" جواب مكتوب فيه الطفل متوفى "وكان مقسوم ومنقصين "من عمره أسبوعين وبينكروا إنه كان عايش وقمت بتحرير محضر بما حدث معي من إهمال طبي تسبب في قتل طفلي كما طلبت التحفظ على ورق دخولي المستشفى التذاكر عشان أجيب حقي ويتم محاسبة كل مقصر".
