الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

نساء من ذهب.. الست المصرية "عفيّة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الست المصرية عافية.. ست بميت راجل.. لا تكسرها الظروف.. تظل تكافح فى حياتها من أجل أبنائها، قد تتعرض لظروق قاسية من فقدان الزوج أو شبح الطلاق أو مرض الزوج، لكنها لا تستسلم، ولا تنتظر المساعدة من أحد، تقتحم سوق العمل فى مجالات يصعب على الرجال اقتحامها، لكنها تثبت نجاحها بإصرارها على مواصلة الحياة وتربية الأبناء.
الظروف وحدها هى التى جمعتهن وساقتهن للعمل بمهن فرضها الواقع، تتطلب جهدا ومشقة، لتخوض السيدات غمار المهن الصعبة والشاقة غير مكترثات أو مهتمات بنظرة المجتمع الرافضة أحيانا والساخطة فى كثير من الأحيان الأخرى، ليتحدين المجتمع ويقلبن الموازين.
كتب - محمد محفوظ وخلود ماهر

«أم منة».. «تبيع الفراخ» لستر أولادها.. تحلم بتحول المحل إلى مجزر آلى
اقتحمت «أم منة» ٤٣ عامًا، مهنة بيع الفراخ، لتدخل ضمن السيدات اللاتى يتحدين الصعاب بالعمل فى أى مهنة مهما كانت صعوبتها ولكن لتوفير حياة كريمة لهن ولأبنائهن.
دخلت «أم منة» مهنة بيع الفراخ، بعد وفاة زوجها، تاركًا لها مسئولية ٣ أولاد، دون أن يترك لهم مصدرا ثابتا لتوفير احتياجاتهم المعيشية، ولكنه ترك لهم محلا صغيرا لبيع الفراخ فى حى البساتين، دون أن تعرف عن هذه المهنة شيئًا، ونظرًا لقسوة المجتمع الذى لا يرحم أحدًا اضطرت أن تدير المحل بنفسها وأصرت أن تتعلم مهنة ذبح وتنظيف الفراخ وجميع أنواع الطيور، قائلة: «الموضوع كان فى البداية صعبًا جدًا، بس مع الأيام اتعلمت المهنة، وبقيت شاطرة فيها، وعاملت زباين كتير»، متمنية أن ترى المحل مجزرا آليًا كبيرًا يقوم بالذبح وتجهيز الفراخ وجميع أنواع الطيور للمطاعم والفنادق.

فتحية محمد رفضت الزواج بعد وفاة زوجها من أجل أولادها.
عملت فى الزراعة والخياطة.. وأولادها التحقوا بكلية الهندسة
تحدت فتحية محمد الحياة بعد وفاة زوجها، حيث قالت فتحية عن دورها الذى قامت به ومعاناتها حتى تصل بأبنائها إلى ما هم عليه الآن، «توفى زوجى بعد ثلاث سنين من زواجنا تاركًا خلفه بنتا، وولدا لم أجلس أضع يدًا على يد وأنتظر من يشفق على أولادى آخر كل شهر، بل على العكس عملت فى الزراعة، حيث كنت أقوم بزراعة الأراضى بنفسى وأبيع المحصول حتى أنفق على أولادى، كان كل حلمى أن أسد حاجة أولادى فقط وأوفر لهم مكانا آمنًا بدلًا من الذل، وأعوضهم عن حنان الأب الذى فقدوه بعد وفاة والدهم فكنت بمثابة الأم والأب فى آن واحد».
أضافت فتحية، تحملت الكثير من الإهانات من قبل أهلى بسبب رفضى الزواج رغم صغر سنى، ولكن عزمت على تربية أولادى وتحقيق ما حلمت به لهم والذى لم أستطع أنا تحقيقه.
وتابعت فتحية، بعدما كبر الأبناء شعرت بالمسئولية تكبر، ولكن قمت بالعمل فى خياطة الملابس لأوفر لهم مصاريفهم الدراسية حتى وصلوا إلى الثانوية العامة، كانوا يذاكرون دروسهم على لمبة جاز، وفى بيت ليس له سقف، ولكن فقرهم زاد إصرارهم وعزيمتهم أكثر، حتى التحقوا فى النهاية بكليات الهندسة وحققت حلمى وربيتهم خير تربية، وكان الله عونى فى تلك الأزمات ولم يتخل عنى ولم يتركنى وحيدة فلم أشعر يوما بتعب وكان هدفى أمامى كى أصل بهم إلى أعلى مرتبة وقد فعلت.

الأمومة لا تقف عائقًا أمام المرأة المصرية فى ممارسة المهن الشاقة
هانم على.. بائعة الترمس.. أم المعيد
قالت هانم على، ٤٤ عاما، لم أكن أتخيل يومًا أن يحدث لى ما حدث لم أكن أتخيل أن يتركنى زوجى ويرحل مبكرًا قبل أن أشبع من حنانه أنا وأولادى، تركنى وترك خلفه أربعة أبناء، ووفاته جعلتنى أقوم بدور الأم والأب فى وقت واحد لقد كانت مسئولية كبيرة للغاية ولكن طالما الله معى فلا يهمنى.
تقول هانم: بعد وفاة زوجى رفضت الزواج، لأننى لا أجد الحياة إلا مع زوجى وما دام قد ذهب فلا حياة لى مع أى شخص آخر غيره، وأوضحت هانم زوجى ترك لنا منزلًا بسيطا للغاية عشت به أنا وأولادى، ولكن عزيمتى لم تضعف فقررت أن أعمل حتى أصل بأولادى إلى ما كان يحلم به أبوهم.
وأضافت هانم، كان زوجى يعمل على عربية ترمس، فقررت أن أتسلم مكانه وأعمل عمله حتى أواجه متطلبات الحياة التى لا ترحم أحدا وحتى لا أضطر لسؤال أحد، ساعدتنى تلك المهنة كثيرا وكنت أربح منها ما يكفى حاجة أولادى، كنت أوفر لهم جميع متطلباتهم، فعندما كبروا لم أستطع إعطاءهم دروسا خصوصية مثل زملائهم لكن قرروا الاعتماد على أنفسهم، ورغم تلك الظروف القاسية إلا أنهم بالفعل اجتازوا تلك المرحلة ولم يمنعهم الفقر من الوصول لهدفهم وبالفعل أصبح منهم المعيد بالجامعة والباقى بالثانوية واستطعت تحقيق حلمى وحلم والدهم ولم أحسسهم يومًا بغياب الأب فكنت أعوضهم عن حنانه والله كان معى فى رحلتى القاسية ولم يتركنى.

سباك محترف
سهام حسين: نزلت بعد ما جوزى مات أدور على شغل.. وأخذت دورات فى السباكة
تفتخر بمهنتها، تتحدث بكل ثقة عن كونها سيدة تعمل فى مهنة السباكة، ومدى براعتها وإتقانها للمهنة بعد مرور سنوات، دون خجل أو خوف من نظرة المجتمع لها، إنها سهام حسين، ٦٥ عامًا، تعمل فى مهنة السباكة منذ ١٠ سنوات، فى حى الدرب الأحمر.
وتروى سهام لـ«البوابة»، تفاصيل عملها فى مهنة السباكة وأسباب اختيارها لهذه المهنة تحديدًا، قائلة: «اخترت مهنة السباكة، علشان أبويا كان سباك وعنده محل فى الدرب الأحمر، وكنت بنزل المحل وأنا صغيرة وبشوفه بيشتغل وبتعلم منه، وورثت المحل منه وشغالة فيه دلوقتي»، حيث إنها عملت فى هذه المهنة بعد وفاة زوجها كى تستطيع تربية أبنائها قائلة: «نزلت بعد ما جوزى مات، فضلت أدور على شغل، بس مكنش فيه حاجة متاحة قدامي، فكرت استغل اللى اتعلمته من والدى زمان وهى مهنة السباكة، ودورت على أماكن تدينى دورات تدريبية عن المهنة وأساسياتها، علشان أقدر اشتغل وأكسب فلوس وزباين، وفعلا لقيت المكان بأعجوبة يعلمنى السباكة وكانوا رافضين فى البداية، لأنى ست ومفيش ستات بتشتغل فى المهنة دي، بس أنا قلتلهم أنا مش ضعيفة وعايزة مصدر رزق أصرف منه على عيالي، وأخدت الدورات وبقيت أحسن وأشطر سباكة».

فى محل جزارة.. تبحث عن رزقها وتوفير احتياجاتها المعيشية
«أم كريم» سيدة بسيطة تتواجد فى منطقة السيدة زينب، تمارس مهنة اعتقد المجتمع أنها مخصصة للرجال فقط، لتضرب المثل بكونها سيدة تستطيع العمل فى أى مهنة طالما تسعى لكسب الرزق بالحلال، وهى مهنة الجزارة، حيث إنها تعمل فى المهنة منذ ١٠ سنوات، بالوراثة عن والدها الذى كانت تساعده وتتعلم منه أصول المهنة، وكيفية مزاولتها، وقامت بفتح محل لبيع «اللحوم».
وتبدأ «أم كريم» عملها منذ الساعة السابعة صباحًا وحتى الساعة الثالثة عصرًا، تقوم بتقطيع اللحوم وبيعها للمواطنين، كمصدر رزق تستطيع من خلاله تلبية احتياجات أولادها الأربعة، قائلة: «اشتغلت علشان محتاجش لحد ولا أمد أيدى للناس، وبشغلى فى الجزارة جوزت بناتي، وابنى بيساعدنى فى المحل، وبقى عندى زباين واثقين فى بضاعتي، وببيع فواكه اللحوم ممبار وكرشة وطحال وكوارع». أما عن نظرة المجتمع إليها، قالت إنها لا تهتم بهذا الأمر، لأن عملها فى الجزارة حلال مش عيب ولا حرام.

طارق الشناوى: السينما جسدت أعمال المرأة فى جميع المهن بداية من وزيرة لربة منزل
القوة والصفات الأصيلة.. أبرز ملامح شخصية المرأة فى الأفلام والمسلسلات
طارق الشناوى
فى مصر تمتلك المرأة المصرية مهارات عظيمة وقدرات فائقة تساعد فى دفع عجلة التطور والتقدم إلى الأمام دون أن تتخلى عن واجبها تجاه أسرتها لذا كانت جديرة بتلك المكانة التى أعطاها المجتمع لها
جسدت المسلسلات والأفلام المصرية على مدار عقود طويلة، شخصية المرأة المصرية فى الصعيد، وقوتها وصفاتها الأصيلة المتوارثة من الأجداد، لتظل الدراما الصعيدية لها خصوصياتها ومميزاتها الفريدة فى العرض للجمهور، والتى تظل محفورة فى أذهانهم لسنوات عديدة.
وشهدت المرأة الصعيدية تغيرات جوهرية لا يمكن إغفالها، مقارنة بوضعها كما كان فى الماضي، فقد تغيرت وقائع صورة المرأة الصعيدية فى السينما المصرية وفقًا للصورة المجتمعية التى طرأت على الواقع، بخروجها ومواجهتها للحياة والظروف وتحدى الصعاب، خاصةً فى ظل محاولات الحكومة المستمرة للنهوض بأوضاع المرأة المصرية فى ظل التغيرات التى يشهدها المجتمع سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو ثقافيًا أو فكريًا.وتناولت السينما، المرأة الصعيدية بصور عديدة، منها الانكسار والجهل والتواضع والبساطة، والذى قد يكون غير مطابق تمامًا لحقيقة المرأة الصعيدية، كما ركزت السينما أيضًا على السخرية منها فى بعض الأحيان، فعلى سبيل المثال قدم فيلم «عرق البلح» المرأة الصعيدية كامرأة منحرفة سيئة الخلق اخترقت العادات والتقاليد وكسرتها بشكل سلبي، فوقعت فى حب شاب بالقرية، وقد نشأت بينهما علاقة غير شرعية، قدمت هذا الدور «الفنانة شيريهان» التى كانت الشخصية المحورية فى الفيلم.
وفى الصعيد يسيطر المجتمع الذكورى على المشهد، ما أدى إلى هدر حقوق المرأة هناك فى الحياة والتعليم والعمل والمعرفة وغيرها من الأمور، فضلًا عن العديد من الأعراف الاجتماعية والعادات والتقاليد الموروثة منذ قديم الأزل عن المرأة الصعيدية، وكونها مختلفة تمامًا عن المرأة فى المدن، نتيجة الارتباط بالموروث الثقافى، بالإضافة إلى ترويج الإعلام لهذا المشهد، والذى ساهم فى ترسيخه فى أذهانهم أكثر من أى وقت مضى، وتجسد هذا المشهد فى فيلم «الجزيرة» للفنانة هند صبري وتحولها من فتاة بسيطة كانت تحب شخصا إلى امرأة قاسية الطباع والقلب، تعمل من أجل مصلحتها الشخصية فقط، وأظهر الفيلم المرأة الصعيدية تخالف التقاليد التى يتم ترسيخها للحفاظ على النظام الأسرى والمجتمعى السائد الذى يتميز بالطابع الأبوي.
والدراما التليفزيونية، أظهرت أيضًا المرأة الصعيدية بالطباع المصرية الأصيلة المتوارثة، والأم المصرية التى تسعى لاستقرار أسرتها، وتربية أبنائها وتزويجهم والتحكم فى زوجاتهم، بالإضافة إلى الحفاظ على أرضها وحمايتها، ففى مسلسل «الوتد» على سبيل المثال، أظهر شخصية المرأة الصعيدية، ومنحها التليفزيون شخصية قوية ولكنها فى الواقع غير متحكمة بهذه الطريقة التى جاء بها المسلسل، وإن كان مقصده إبراز الثقافة النسائية للمجتمع المصري.
كما نجد أن مسلسل «سلسال الدم» بأجزائه الأربعة، الذى جسد من خلاله شخصية المرأة الصعيدية، ومواجهة الشر، وفعل الخير، والصراع بين سيدة بسيطة تسعى للعيش مع أسرتها فى سلام بعيدًا عن الشر والأذى، وكبير عائلة لها سلطة ونفوذ فى إحدى قرى الصعيد، فضلًا عن الأفلام التى جسدت شخصية المرأة فى الصعيد وتعاملها اليومى ومواجهة الشر والصراع الذى قد تكون جزءا منه داخل عائلتها.
وفى هذا الصدد، قالت الناقدة ماجدة موريس، إن الدراما الصعيدية غنية جدًا، لما تمتلكه من تاريخ حافل ملىء بالعديد من التفاصيل التى يمكن إبرازها للمشاهدين، موضحة أن المسلسلات والأفلام التى تجسد المجتمع الصعيدى انخفضت خلال الأعوام الماضية، خاصةً بعد توقف الإنتاج فى تليفزيون الدولة، وسيطرة الإنتاج الخاص على الدراما، التى يدخل فيها منتجون عرب ويبحثون عن الموضوعات الجديدة بعيدًا عن الخصوصية المصرية.
وتابعت موريس: إن المواطنين أقبلوا خلال الفترة الأخيرة على المسلسلات التى جسدت المجتمع المصرى الصعيدي، وأبرزها تركيزهم ومتابعتهم لمسلسل «سلسال الدم» بجميع أجزائه، نتيجة افتقارهم هذا النوع من الدراما المصرية الخالصة، التى كادت تختفى من الشاشات، مشيرة إلى أن المسلسلات التى تجسد الصعيد تحمل طابعا خاصا جدًا تظهر من خلاله عادات وتقاليد هذا المجتمع التى تكاد تكون قد اختفت من المشهد الدرامى الراهن، ودخول بعض العادات والتقاليد الغربية والغريبة على مجتمعنا المصرى ونقلها إلى الشباب والتقلد بها ما سيؤدى إلى تلاشى عاداتنا وتقاليدنا.
أما عن براعة الفنانين والفنانات فى تجسيد الشخصية الصعيدية، فأوضحت أن هناك عددا كبيرا من الممثلين والممثلات برعوا فى تقديم الشخصية الصعيدية، لافتة إلى أن الأزمة قد تكمن فى بعض المشكلات الخاصة باللهجة الصعيدية، حيث إنها لهجة مميزة يصعب على أى شخص إتقانها وتقديمها للجمهور ببراعة، فإنها تكون بمثابة تحد كبير للفنان أو الفنانة المجسد للشخصية الصعيدية، وهذا الأمر قد يكون سر إقبال الفنانين بشكل كبير على تجسيد هذه الشخصية، كنوع من التحدى وإثبات الموهبة الفنية.
فيما قالت الناقدة الفنية، خيرية البشلاوي، إن الدراما التى تنقل صورة الصعيد بصفة عامة شوهت عاداته وتقاليده الراسخة، والتى كانت تشكل جزءا مهما وكبيرا من المجتمع المصري، موضحة أن الدراما جسدت هذه النوعية من الدراما فى قالب معين يتكرر بمختلف الأعمال الدرامية الصعيدية، ولا يمس للواقع فى الصعيد بشيء. وتابعت «البشلاوي»: إن الأفلام أيضًا ركزت على قضية واحدة فى الصعيد فقط، وهى الثأر وبيع المخدرات والأعمال الإجرامية، عكس الأعمال الدرامية والسينمائية التى كان يتم عرضها على شاشات التليفزيون المصري، والتى كانت تنقل حقيقة الشخصية الصعيدية سواء الرجال أو السيدات.
بينما يقول طارق الشناوى، الناقد الفنى، تعتبر المرأة جزءا كبيرا ومهما جدا فى المجتمع وفى شتى المجالات بصفة عامة، وفى السينما المصرية على وجه الخصوص، حيث إنها استطاعت من خلال السينما أن تجسد لنا أدوارًا عظيمة بينت قيمة المرأة ومكانتها فى المجتمع، وأن المجتمع لا شىء بدونها، ومن الممكن أن يترك لها زمام الأمور وتكون شخصية قيادية، فمن خلال السينما شاركت المرأة فى العديد من الأفلام التى بينت فيها قدرتها على اعتلاء المناصب وعلى تحملها المسئولية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر فى السينما المصرية فيلم «تيمور وشفيقة» الذى بينت الفنانة منى زكى من خلاله كيف استطاعت المرأة أن توفق بين شريك حياتها وبين وظيفتها، حيث أخذت تتدرج فى منصبها إلى أن وصلت لمنصب وزيرة البيئة، وأيضا فى فيلم «فاصل ونعود» قامت الفنانة دينا فؤاد بتجسيد دور الطبيبة النفسية التى ساعدت مريضها على العلاج والشفاء من مرضه تماما وبينت ما يجب أن تفعله الطبيبة النفسية تجاه مريضها.
وأضاف «الشناوي»، أن من الأدوار العظيمة التى أسندتها السينما للمرأة فى المجتمع، ووصف المجتمع كما يجب أن يكون دور الفنانة يسرا اللوزى فى فيلم «ساعة ونص» حيث أستطاعت أن تتغلب على كل الصعاب التى تواجهها وأن تتحدى أقرب الناس إليها حتى تنجح فى عملها، وكانت الفنانة يسرا اللوزى بمثابة الطبيب المعالج للمصابين رغم وقوف زوجها عائقا لها، غير أنها واجهت كل التحديات فى مقابل أن تثبت مكانتها، وأن تحمل المسئولية الملقاة على عاتقها، وأخيرا فيلم «مراتى مدير عام» والذى قامت فيه الفنانة شادية بتجسيد دور مدير عام فى المكان الذى يعمل به زوجها غير مهتمة بنظرة الناس لها.
وتابع «الشناوي»: رغم الأدوار التى قامت بها المرأة فى السينما وشغرها العديد من الوظائف والقيادات، غير أن هناك أدوارا تنقصها ونأمل فى الفترة المقبلة أن تلاقى اهتماما من المخرجين ويسلطوا الضوء على الأدوار الأخرى أكثر من ذلك.



سعيد صادق: المرأة استطاعت أن تثبت أنها أهلٌ لكل المسئوليات
يقول الدكتور سعيد صادق، الخبير الاجتماعى، بشأن دور المرأة فى المجتمع، إن المرأة حظيت بمكانة كبيرة فى شتى المجالات، واستطاعت أن تكون مسئولة فى جميع التخصصات، بل لها دور مهم كما كانت فى العصور القديمة، وفى الحضارة المصرية، وكانت تملى قوانينها وتصبح هذه القوانين نافدةً، وأوضح أن المرأة ليست للمتعة فقط كما يعتقد البعض بمفاهيمهم المعقدة، ولكن أصبحت مثلها مثل الرجل فى الحقوق، تتمتع بالعديد من الحقوق المشروعة لها، ولم تعد مجرد جسد أو جارية للهو والمتعة.
وأضاف، استطاعت المرأة أن تثبت أنها أهلٌ لكل المسئوليات الملقاة على عاتقها عن طريق شغرها العديد من المناصب والقيادات، حيث أصبحت مسئولةً عن مواقع عليا، كما أنها أثبتت مهاراتها المختلفة فى إدارة الوزارات والمؤسسات الكبرى بمختلف أصنافها سواء التعليمية أو التربوية أو الإعلامية، أو حتى فى مجال الصحة والأعمال والاقتصاد وغيرها، وأوضح أنه رغم ذلك فلم نجد المرأة أهملت فى منزلها، فاستطاعت التوفيق بين شغلها وبين منزلها وعدم التقصير فى كلاهما، فهى ترعى الأبناء وتساندهم وتهتم بهم، وفى الوقت نفسه تساهم فى تقدم المجتمع بخبراتها وفكرها وثقافتها.
واختتم صادق، المجتمعات الراقية والدول المتقدمة وحدها هى من تمنح المرأة مكانتها المميزة، ففى مصر تمتلك المرأة المصرية مهارات عظيمة وقدرات فائقة تساعد فى دفع عجلة التطور والتقدم إلى الأمام دون أن تتخلى عن واجبها تجاه أسرتها لذا كانت جديرة بتلك المكانة التى أعطاها المجتمع لها.