الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل ثاني يوم رئاسي في النمسا.. السيسي يشارك في المنتدى الأفريقي الأوروبي.. ويؤكد: القارة السمراء حققت معدلات نمو إيجابية على مدار السنوات العشر الماضية.. ونسعى لتحقيق التنمية المستدامة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد ثاني أيام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للنمسا، نشاطًا مكثفًا حيث شارك اليوم الثلاثاء، في الاجتماع السياسي لرؤساء الدول والحكومات في إطار المنتدى الأوروبي الأفريقي رفيع المستوى بفيينا، فيما ألقى كلمة خلال الجلسة.
وقال الرئيس السيسي: في البداية أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس "ألكسندر فاندر بيلين" رئيس جمهورية النمسا، والمستشار سيباستيان كورتز، المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا، وشعب النمسا الصديق على ما لمسناه من حفاوة الضيافة.



طريق طويل
وأضاف: نجتمع اليوم وبعد مرور أكثر من عام منذ انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي/ الاتحاد الأوروبي الخامسة في أبيدجان، ورغم تقديرنا لما حققته القمة لدفع التعاون بين القارتين، فمازال أمامنا طريق طويل لتحقيق أهدافنا المشتركة للاستفادة من فرص التكامل الاقتصادي وزيادة التجارة والاستثمارات بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة أفريقيا للتنمية 2063.
حلول واقعية
وأكد السيسي أننا نسعى اليوم لإيجاد حلول واقعية ومستدامة لعدد من القضايا التي تشكل أولوية للعمل الأفريقي المشترك وعلى رأسها تحديث وتنمية دول القارة والقضاء على مظاهر الفقر، من خلال زيادة مساحة المشاركة المجتمعية للشباب والمرأة واستغلال طاقاتهم وتوسيع إسهاماتهم، وربط الدول الأفريقية من خلال مشاريع البنية التحتية في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، وتحفيز النمو الاقتصادي والتصنيع، وتحديث قطاع الزراعة في أفريقيا.
النزاعات والصراعات
وتابع: إن تفشي النزاعات والصراعات لعقود طويلة، وانعدام الأفق الاقتصادي والتنموي يعد من بين الأسباب الجذرية لتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية أملًا في حياة كريمة ومستقبل أفضل.
 كما تمثل تلك التحديات إحدى أكبر ركائز استقطاب شبابنا لظلمات الفكر المتطرف والإرهابي، ولهذا تنبهت الدولة المصرية مبكرًا لأهمية مواجهة هذه الظاهرة، وقامت بتبني برنامج وطني طموح للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، تتضافر من خلاله جهود الحكومة والشعب المصري لإنجاحه رغم صعوبته، وتصدّر الاستثمار الحكومي في مشروعات عملاقة للبنية التحتية أجندة العمل المصري خلال السنوات الخمسة الماضية، ويشرفني أن أبلغكم بأن هذا الجهد قد أتي بثماره من خلال تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري وتحقيقنا لمعدل نمو متسارع وتناقص معدلات البطالة.
التنمية المستدامة
وأشار السيسي إلى أن مصر تعي أهمية تحقيق التنمية المستدامة من خلال خلق المزيد من فرص العمل للشعوب الأفريقية، وتطوير البنية التحتية القارية، وتعزيز حرية التجارة في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية، وبناء المنظومة الصناعية، واستحداث استراتيجيات لجذب الاستثمارات إلى الدول الأفريقية، مع توفير بيئة أعمال مناسبة لرواد الأعمال على مستوى القارة، ومن ثم فقد وضعت مصر هذه الأهداف ضمن أولويات رئاستها المقبلة للاتحاد الأفريقي في 2019.
التحديات المشتركة
واستطرد الرئيس السيسي: تعتبر أوروبا شريكًا استراتيجيًا لأفريقيا، حيث ترتبط القارتان بروابط تاريخية وثيقة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أن القرب الجغرافي بين القارتين يشكل أحد أهم أركان هذا الارتباط، ونقدر أن التحديات المشتركة التي تواجه الجانبين، وعلى رأسها مواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب، تفرض التنسيق والعمل سويًا للتوصل إلى حلول فعالة لتلك التحديات من خلال رؤية مشتركة تحقق طموحات شعوبنا.
وأوضح أنه يتعين العمل على تصويب أسس التعاون مع أفريقيا والابتعاد عن سياسة المشروطية والإملاءات بحيث يتم أخذ الخطط والأولويات الأفريقية عين الاعتبار.. وفي هذا الإطار، أود الترحيب بمبادرة جان كلود يونكر رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، بإطلاق شراكة جديدة مع أفريقيا تركز على موضوعات التنمية والاستثمار وتوفير الوظائف في العالم الرقمي، وهو التوجه الذي من شأنه إعطاء دفعة لروح التعاون التي تسود بين الجانبين والتمهيد لوضع أطر تتيح المزيد من فرص تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا.
قارة المستقبل
وشدد على أن مصر تؤمن بأن القارة الأفريقية هي قارة المستقبل، وتأخذ على عاتقها دفع عجلة العمل الأفريقي المشترك لآفاق أرحب وأوسع وتعزيز خطوات الاندماج والتكامل القاري، وستعمل خلال رئاستها المقبلة للاتحاد الأفريقي على ترسيخ تلك المبادئ، كما أنها ستستمر في تسخير إمكاناتها وخبراتها لتلبية الاحتياجات الملحة للدول والشعوب الأفريقية واستكمال أجندة التنمية الشاملة المستدامة، حيث استضافت مصر في هذا الإطار على مدار الفترة الماضية العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية التي تبرز القوى الاستثمارية الكامنة في أفريقيا والفرص المتاحة بها.
تابع: إنني إذ أتطلع إلى نجاح أعمال هذا المنتدى ونقاشاته الموضوعية ومخرجات موائده المستديرة، فإنه لا يسعني سوى أن أكرر الشكر لكل من ساهم في الإعداد لهذه الفاعلية، وكلي ثقة في أن جهودنا سوف تمهد الطريق للعمل سويًا واتخاذ خطوات عملية وجادة لتحقيق الرخاء والرفاهية لشعوبنا من خلال تنمية حقيقية توفر الأمن والاستقرار وتتيح الفرصة لمزيد من المشاركة والعطاء.
"الانتقال بالتعاون إلى العصر الرقمي"
كما شارك الرئيس، في جلسة الحوار رفيع المستوى تحت عنوان "الانتقال بالتعاون إلى العصر الرقمي"، في إطار المنتدى الأوروبي الأفريقي بفيينا، وألقى الرئيس كلمة خلال الجلسة قال فيها: "إن قارتنا الأفريقية حققت على مدار السنوات العشر الماضية، معدلات نمو إيجابية مستدامة، غير أن هذا الأداء الاقتصادي- الذي تمكن من الصمود رغم التقلبات الاقتصادية العالمية،_لم يحقق المستهدف منه بعد، نظرًا لصعوبة الأوضاع الاقتصادية في العديد من بلدان القارة، وشروط التجارة والاستثمار الدولي غير المواتية، وتحديات الأمن والاستقرار، التي تحول دون ترجمة هذا النمو لتحسن ملموس في حياة الأفراد، فضلًا عن تزايد مخاطر النزاعات المسلحة والأنشطة الإرهابية والإجرامية العابرة للحدود، واستمرار التدخلات الخارجية التي تؤثر على استقرار المجتمعات والدول".
عملنا المشترك
وأضاف إننا في هذا الإطار، نسعى من خلال عملنا المشترك، والتفاعل الإيجابي مع شركائنا من الدول والمؤسسات، لتحقيق التنمية المستدامة، التي من شأنها تبديد مخاوف أبنائنا وبناتنا من المستقبل، وتحقيق تطلعاتهم في الحياة الآمنة الكريمة".
أهم التحديات
وأضاف السيسي: "أن من أهم التحديات التي تواجه شعوبنا، هي التغلب على دعاوى الانغلاق والحمائية، وأن موضوعات التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، تمثل البوابة الذهبية لتحقيق هذا الهدف، كما أنها من أهم محفزات النمو الاقتصادي، وأحد دعائم التنمية المستدامة، وركيزة أساسية لبناء اقتصاديات تنافسية ومتنوعة، وإقامة مجتمعات حديثة داعمة للمعرفة والابتكار، وجاذبة للاستثمارات، من خلال توفير فرص عمل استنادًا إلى عوائد الابتكار والتجديد".
سكان أفريقيا
وتابع: "إن قارتنا الأفريقية مؤهلة أكثر من غيرها، للتعامل مع الأدوات المستحدثة في القرن الحادي والعشرين، خاصة أن 60% من سكان أفريقيا البالغ تعدادهم 1.2 مليار نسمة هم من دون سن 25 عامًا، ينضم منهم 12 مليون لسوق العمل سنويًا، وهو ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة، وغياب الأمن الوظيفي في أفريقيا".
واستطرد السيسي: إنه إيمانًا من مصر بأهمية التحول الرقمي، فقد خطت على هذا الطريق بشكل ملموس، وعمدت إلى وضع خطة شاملة لنشر الوعي المجتمعي بأهمية التحول الرقمي، وتحقيق طفرات على صعيد البنية التحتية الرقمية، وتوطين التكنولوجيا في مختلف المحافظات المصرية، وذلك من خلال عدة مشروعات، على رأسها مشروعات منصة تقديم وتبادل الخدمات الحكومية، وتطوير الإدارة المحلية بالأحياء والمدن، ونظام تسجيل المواليد والوفيات، إلى جانب تنفيذ عدد من المبادرات، أهمها مبادرة المعامل الإلكترونية المتكاملة بالمناطق التكنولوجية، ومبادرة تصميم وتصنيع الإلكترونيات محليًا، كما تم إنشاء الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات لذوي الاحتياجات الخاصة، لتمكين أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة من استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإتاحة الفرصة لهم لمواكبة التطورات الحديثة، والمشاركة فيها".
الأمم المتحدة الأفريقية
وقال السيسي: "إننا في مصر نعتز كثيرًا بانتمائنا الأفريقي، الذي دون الارتكاز عليه لن تؤتي جهودنا العائد الأمثل على الصعيدين المحلي والقاري.
مضيفا: إن مصر نجحت، في استضافة معمل الأمم المتحدة الأفريقي لرعاية الإبداع التكنولوجي، والذي تم تجهيزه بأحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية، لتعزيز قدرات الباحثين والعاملين بالمجالات التكنولوجية، من مختلف أنحاء القارة الأفريقية، على صياغة حلول تكنولوجية مبتكرة، تساهم في مواجهة التحديات العالمية، وتنفيذ أهداف الأمم المتحدة التنموية 2030، والأجندة الأفريقية للتنمية 2063".
كما تم إطلاق مبادرة أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية، بهدف تدريب 10 آلاف شاب مصري وأفريقي، كمطوري ألعاب وتطبيقات إلكترونية خلال الثلاث سنوات المقبلة، ودعم إنشاء 100 شركة متخصصة في هذه المجالات في مصر والقارة الأفريقية، وانتهت مصر الشهر الماضي، من استضافة النسخة الحادية والعشرين، من معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ICT، والذي يُعد ملتقى لشركات القطاع العام والخاص، لعرض أبرز ما توصلت إليه، على صعيد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".
التحول الرقمي
وتابع: "تأتي موضوعات التكنولوجيا والتحول الرقمي، ضمن الأولويات الرئيسية لأجندة 2063، حيث تهدف الدول الأفريقية إلى ربط القارة، من خلال مشروعات البنية التحتية عالية المستوى، في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد تم في هذا الشأن تدشين مشروع الشبكة الإلكترونية الأفريقية، في مجالات التعليم والعلاج عن بُعد، باعتباره أحد المشروعات الرائدة في القارة، والمرتبطة بـ أجندة 2063".
القارة الأفريقية
وقال: "وتعول القارة الأفريقية على شركائها في أوروبا والعالم، للتعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات، ونقل وتبادل الخبرات في هذا القطاع الهام، لتعظيم الاستفادة منه، وإنشاء جيل جديد، قادر على قيادة برامج التحول الرقمي، وإدارة أنظمة العمل في البيئة الرقمية".
ولفت إلى أنه في هذا الإطار تتطلع دولنا للمزيد من الاستثمارات الأجنبية في مجال التحول الرقمي، وتيسير شروط الائتمان الأفريقية، سواء في الإطار الثنائي، أو من خلال محافظ مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، كما نتطلع إلى تبادل الخبرات والمعلومات مع الشركاء، في مجالات تكنولوجيا المعلومات واستخدام نظم المعلومات، وتفعيل الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، لربط تكنولوجيا المعلومات والنقل والطاقة الجديدة والمتجددة، والعمل على ربط الدول الأفريقية ببنية تحتية، تؤمن جودة الاتصالات وسهولة نقل السلع والخدمات.
تطبيقات العصر الرقمي
وقال إن تطبيقات العصر الرقمي، قادرة على المساهمة في إيجاد بعض الحلول العملية، لقضية تؤرق البشرية بأسرها، وهي مخاطر تغير المناخ، وزيادة الانبعاثات والاحتباس الحراري الذي يتولد عنها، وهنا نقدّر أنه من خلال العمل المشترك على توظيف التقنيات الرقمية، يمكن تقديم حلول مبتكرة للتعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة.
التعاون المشترك
وشدد الرئيس على أهمية التعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات، وضرورة المضي قدمًا، في وضع أطر وآليات تنفيذ وتمويل واضحة لمستقبل العلاقات الأفريقية الأوروبية، ترتكز على أسس الاحترام المتبادل، والندية، والمسئولية المتبادلة التاريخية، بما يؤمن لأولادنا وبناتنا جميعًا مستقبلًا أفضل، وعالمًا تسوده الرفاهية والأمان والرخاء.
البنك الدولي
كما التقى الرئيس السيسي اليوم كريستالينا جورجييفا، الرئيس التنفيذي للبنك الدولي، بفيينا، وأكد حرص مصر على دفع التعاون مع البنك الدولي كشريك في عملية التنمية المستدامة في مصر.
من جانبها؛ أكدت جورجييفا سعي البنك لتطوير أطر التشاور والتنسيق مع مصر لمواصلة دعم الإصلاحات الاقتصادية التي تطبقها مصر ونجاحها في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، ما حقق نتائج إيجابية واقعية انعكست في رفع معدلات النمو وخفض عجز الموازنة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار وإقامة المشروعات التنموية على نحو جعل من مصر نموذجًا ناجحًا في تنفيذ مراحل برنامج الإصلاح الاقتصادي في زمن قياسي.
كما تم التباحث حول فرص التعاون التنموي في أفريقيا اتصالًا برئاسة مصر المقبلة للاتحاد الأفريقي حيث أوضحت السيدة كريستالينا أن البنك يرغب في التعاون مع مصر بشأن خططه بخصوص التمويل التنموي في أفريقيا تحت مظلة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي وذلك للاستفادة من تجربة مصر الناجحة مع البنك الدولي والتي تمت بإدارة ناجزة ورؤية سياسية شاملة، الأمر الذي يوفر ذات عناصر النجاح لخطط البنك المستقبلية في أفريقيا. 
وفِي هذا الإطار أبدى الرئيس الاستعداد للتشاور مع البنك في سياق أية مبادرات من شأنها خدمة الأهداف التنموية للقارة الأفريقية، وبما يتسق مع أجندة أفريقيا للتنمية، وذلك في إطار الجهود المصرية لدعم سياسات التمويل التنموي لتحقيق النمو الشامل في القارة، بالإضافة إلى إقامة المشروعات الإقليمية المشتركة التي تساهم في تطوير البنية الأساسية وتعزيز التكامل والاندماج بين الدول الأفريقية.
رئيس وزراء سلوفينيا
كما التقى الرئيس السيسي ماريان شاريتس رئيس وزراء سلوفينيا على هامش مشاركته في أعمال منتدى أوروبا - أفريقيا بالعاصمة النمساوية فيينا وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين كما تم أيضا بحث تنشيط وزيادة التعاون التجارى والاقتصادى خلال الفترة المقبلة.
وتم بحث عودة السياحة السلوفينية إلى المقاصد السياحية المصرية كما كانت منذ سنوات وعلى رأسها مدينتا شرم الشيخ والغردقة حيث استعرض الرئيس خلال اللقاء مجمل الأوضاع على الساحة الداخلية المصرية والنجاحات التي حققتها القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية في سيناء.
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء تمتع مصر بالأمن والاستقرار كما تم استعراض فرص الاستثمار المتاحة بين البلدين وتبادل الزيارات على أعلى مستوى كما تم الاتفاق على عودة اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية السلوفينية في القريب العاجل خاصة أنها لم تعقد منذ سنوات.
وشدد السيسي على أن مصر حققت العديد من النجاحات في مختلف المجالات تحت رئاسة وقيادة الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن حكمة الرئيس وإرادته السياسية القوية نجحت في إعادة زمام الاستقرار وتحقيق الأمن في البلاد.
وتابع السيسي أن مصر نجحت خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس في الانطلاق على طريق التقدم والنمو، مضيفًا أنه تم الانتهاء من العديد من المشروعات القومية الجديدة، كما شاهدنا ارتفاع المؤشرات الاقتصادية وزيادة الاحتياطي النقدى الأجنبي، وإنشاء عدد من المدن الجديدة، وإنشاء 7 آلاف كيلو متر طرق جديدة، مع انخفاض معدل التضخم وارتفاع معدلات التنمية والنمو.
ومن جانبه أشاد رئيس وزراء سلوفينيا بالنجاحات التي حققتها مصر تحت رئاسة وقيادة الرئيس السيسي مشيدا بالتجربة المصرية التي نجحت في تغيير الواقع الذي كانت تعيشه مصر إلى ما نراه الآن من نجاحات على أرض الواقع.
رئيس وزراء مالطا
كما التقى الرئيس السيسي، جوزيف موسكات رئيس وزراء مالطا، على هامش فعاليات منتدى "أوروبا - أفريقيا"، المنعقد في العاصمة النمساوية "فيينا".
وتناولت المباحثات القضايا الإقليمية، خصوصًا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والملف الليبي، حيث إن مالطا دولة جوار لليبيا وتتأثر بشكل مباشر بما يحدث فيها.
واستعرض السيسي الجهود المصرية فيما يتعلق بالملف الليبي، لافتًا إلى أن رئيس وزراء مالطا أعرب عن تقديره لجهود مصر والرئيس السيسي في هذا الإطار.
وتحدث الرئيس السيسي عن محددات مصر لعودة الاستقرار إلى ليبيا، من خلال تقوية الجيش الليبى والتعامل مع المؤسسات الشرعية الممثلة للشعب الليبى، وتهيئة المناخ الآمن لضمان عقد الانتخابات القادمة في ليبيا بشكل سلس، وإنه بدون هذه الضمانات لن يكتب لها النجاح.
وأكد الرئيس السيسي، خلال اللقاء، أن مصر تدعم أي مسارات لحل الأزمة في ليبيا طالما جاءت في إطار الالتزام بالمبادرة الأممية وجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ورفض التعامل مع التنظيمات المسلحة والميليشيات.
واستمع رئيس وزراء مالطا إلى وجهة نظر الرئيس السيسي تجاه الأوضاع في سوريا وكيفية محاصرة العناصر الإرهابية بعد التسويات السياسية خصوصا أن مصر لديها خبرة كبيرة.