تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تستيقظ مع فجر كل يوم، لتبدأ رحلة العناء: «أعمال منزلها، ثم تجهيز فطور زوجها وأطفالها الثلاثة المكفوفين».. يمضى الوقت سريعا، وتدق الساعة السابعة صباحا، فتصحب زوجها الكفيف، وتستقل «التوك توك» من أمام الغرفة التى تسكن فيها بإحدى قرى الشرقية، لتبدأ عملها الذى اعتادته، منذ ٣ سنوات، فعجز زوجها، جعلها تقوم بدوره، كعائل له وأبنائه، متحملة فوق طاقتها، مشقة عمل الرجال. زينب مصطفى، ثلاثينية العمر، تزوجت بأول عريس قرع بابها، بعد فشل زيجتها الأولى، كان عوض الله لها، زوجا كفيفا رحيم القلب، لكنه لا يملك من حطام الدنيا، سوى معاش الضمان الاجتماعي، الذى لم يعد يكفيهما بعد إنجاب الأطفال وغلاء الأسعار، حاولت الكسب بالحلال بشتى الطرق، وأمام عدة مشروعات فشلت لم تجد أمامها سوى العمل على «توك توك»، استأجرته بمقابل بسيط من مالكه. تقول «زينب»: «فشلت فى شغل كثير، بسبب طول ساعات العمل، ودا غير مناسب لحالة عيالى وزوجى المكفوفين، لأن وجودى مهم لرعايتى لهم، فكرت فى استئجار توك توك، أخو زوجى بعدما قرر تبديل عمله، وعلمنى القيادة».