الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء يضعون روشتة تطوير التعليم الفني: التطور التكنولوجي يحتاج خريجين فنيين.. المصدر الوحيد للنهوض بالصناعة والاستثمار.. 40% من الشباب يحتاجون لاكتساب مهارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد التعليم الفني هو المصدر الذي يمد الدولة بخريجين متخصصين في المجالات الفنية بمختلف القطاعات الإنتاجية من الزراعة والصناعة وغيرهم، كما أنه هو الطريق الصيحي لاكتساب الخبرات العلمية اللازمة للحياة العملية، وبتطوير التعليم الفني والتدريب المهني وربطه بسوق العمل والإنتاج، يمكن أن يستعيد القطاع الصناعي عرشه، وسينعكس ذلك إيجابيًا على القطاعات الأخرى، ما يخلق فرص عمل كثيرة ويعود بالنفع على المواطنين.
وتزامنًا مع إطلاق الرئيس السيسي على 2019 عام التعليم، وبداية فعاليات مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم"، فإن هناك استراتيجيات موضوعة للارتقاء بمنظومة التعليم الفني، من قبل العلماء المصريين طرحوها خلال جلسات المؤتمر، مؤكدين أنه لا بد من تطوير الفكر لكيفية تقبل أبنائنا لفكرة الالتحاق بهذا التعليم دون الشعور بالخزي أو النقصان. 



أكد الدكتور طارق حجازي، أستاذ الهندسة المدنية والبيئية بجامعة واترلو بكندا، أن التطور التكنولوجي يحتاج خريجين فنيين قادرين على استيعاب التطور السريع ومواكبة الأنظمة الذكية التي يتجه إليها العالم.
جاء ذلك خلال جلسة "التعليم الفني والارتقاء بالصناعة والخدمات"، بمؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم"، لمناقشة آليات تطوير التعليم الفني. 



وقال الدكتور فيكتور رزق الله عضو المجلس الاستشاري العلمي للرئيس وأستاذ ميكانيكا التربة وهندسة الأساسات بجامعة هانوفر بألمانيا، أن التعليم له علاقة وثيقة بالفلسفة الحياتية العميقة وليس فقط بتعليم القراءة والكتابة، مشيرًا إلى أن التعليم الفني هو أكثر نظم التعليم الذي يحقق هذه الفكرة، ولذلك تهتم به دول العالم مثل ألمانيا وغيرها. 
وأضاف "رزق الله"، أن التعليم حق عالمي لجميع المواطنين في العالم بصرف النظر عن أي انتماء لهم أو حالتهم الصحية، ولذلك أصدرت ألمانيا قانونًا بأن الأطفال ذوي القدرات الخاصة يدرسون في نفس مدرسة باقي الأطفال.
وأشار إلى أن التعليم الفني هو المصدر الوحيد للنهوض بالصناعة والاستثمار، مضيفا: "مصر لا تحتاج إلى عدد كبير من الخريجين بالجامعات ولكننا نحتاج تطبيق أنظمة تطوير التعليم الفني، فهناك 426 ألف شركة بألمانيا توفر أماكن لطلاب التعليم الفني ولذلك هناك تقدم كبير في هذا المجال".



وأوضحت الدكتورة هدى المراغي عميد كلية الهندسة بجامعة ويندسور بكندا ومستشار الصناعات والحكومات في كندا، أن هناك طلبًا كبيرًا على خريجي التعليم الفني، لكن هناك شكاوى من عدم امتلاكهم القدرات المطلوبة وهناك تقرير للبنك الدولي يؤكد أن ٤٠% من الشباب أعمارهم بين ١٥ و١٩ عاما ويحتاجون لاكتساب مهارات جديدة.
وأضافت أنه لابد من توفير فرصة التعليم الفني لذوي القدرات الخاصة، بالإضافة لضرورة رفع مستوى معلمي المدارس الفنية حتى ينعكس ذلك على مستوى الخريجين، بجانب ضرورة إنشاء جامعات تكنولوجية بما ينعكس على مستوى الطلاب أيضًا. 



وكانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد افتتحت، يوم الاثنين الماضي، مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" بمدينة الغردقة بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المصريين المقيمين بالخارج.
ويأتي انعقاد مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" تماشيا مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي 2019 عام التعليم، بما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصري، كما يهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الحكومية لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي وكذلك التعليم الفني لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية لسوق العمل، إضافة إلى بحث جهود تأهيل المعلم ورفع المستوى المهني وكذلك آليات النشر العلمي ودور خبرائنا بالخارج في دعم ترتيب الجامعات المصرية دوليًا.
وتخلق وزارة الهجرة من خلال سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" منفذا ومناخا استيعابيا للعقول المصرية المهاجرة في مجال التعليم والبحث العلمي والتعليم الفني لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير المنظومة التعليمية.