ذكر تقرير صادر عن "كوليرز إنترناشيونال" المتخصصة فى دراسات وأبحاث السوق بعنوان "تأثير داء السكري على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" أن قيمة سوق المشروبات الغازية في دول مجلس التعاون الخليجي تبلغ 8.4 مليار دولار، وهو جزء من اسباب انتشار مرض السكر.
وأضاف أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في انتشار داء "السكري" في منطقة الخليج والتي تشمل تغيير أنماط الأكل بسبب ارتفاع مستوى الدخل والانخراط في الحياة الحضرية فنحو 38% فقط من سكان دول مجلس التعاون الخليجي يأكلون الفواكه والخضروات الطازجة، وأنماط الحياة الحديثة التي لا تشجع على الحركة والأنشطة البدنية مع وجود 60% من الرجال و73% من النساء لا يمارسون الأنشطة البدنية.
ولفت إلى وجود بعض الحواجز التي تعيق الالتزام بأنماط الحياة المفيدة وتناول الطعام الصحي، مما يتسبب في انتشار مرض السكر، بخلاف قلة الوعي ونقص الثقافة المتعلقة بالغذاء، عدا عن استهلاك السكر الصناعي والمواد البديلة له.
وأشار تقرير "كوليرز إنترناشونال" إلى عدد من الإجراءات الوقائية التي تتخذها الحكومات في جميع دول المنطقة لمواجهة انتشار داء السكري، على سبيل المثال، وضعت دولة الإمارات خارطة طريق واضحة لمواجهة ومكافحة داء السكري، وعلى الرغم من أن الحكومة لا تزال تواجه العديد من التحديات في هذا الإطار مثل تغيير نمط الحياة، والنشاط البدني والنظام الغذائي، إلا أن هذه التدابير الحكومية ساهمت في انخفاض معدل انتشار داء السكري في دولة الإمارات من 19.3% عام 2013 إلى 17.3% عام 2017.
وأضاف "تشمل بعض التدابير الحالية التي تنفذها الحكومة في دولة الإمارات قيام "فريق مكافحة السمنة في مرحلة الطفولة" في أبوظبي بمكافحة البدانة عن طريق زيادة النشاط البدني لدى الأطفال بنسبة 15% وتقليل متوسط مؤشر كتلة الجسم بنسبة 15% بحلول عام 2020، بالإضافة إلى فرض ضريبة بنسبة 50% على المشروبات الغازية و100% على مشروبات الطاقة ومنتجات التبغ، وذلك بهدف خفض معدلات السمنة والسكري.
