الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة الكاثوليكية تتسلم تماثيل "لوسي" و"جاسينتا" و"فرانشيسكو"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تم وضعهم فى كنيسة السيدة العذراء سانت فاتيما بمصر الجديدة.. البابا فرنسيس أعلن قداسة الأطفال الثلاثة الذين شاهدوا ظهورات العذراء
«لوسى» دخلت الدير وترهبنت وتوفيت مؤخرًا.. والعذراء قالت لـ«جاسينتا وفرانشيسكو» إنها ستأخذهما إلى السماء
احتفلت، الأحد الماضي، كنيسة السيدة العذراء سانت فاتيما بمصر الجديدة التابعة لطائفة الكلدان الكاثوليك، باستلام ثلاثة تماثيل من قبل دولة البرتغال عن طريق سفارتها بالقاهرة، ويقول الأب بولس ساتي، المدبر لكنيسة الكلدان فى مصر، إن ظهورات العذراء سيدة فاتيما بدأت قبل مائة عام، تحديدًا فى سنة 1917، لثلاثة أطفال هم (لوسي، جاسينتا وفرانشيسكو). وبالنسبة للطفلة الأولى وهى «لوسي» فقد دخلت الدير وترهبنت وتوفيت مؤخرًا، أما «جاسينتا» و«فرانشيسكو» فقد قالت العذراء عند ظهورها لهما أنها ستأخذهما إلى السماء، وقد تسلمت الكنيسة الكاثوليكية فى مصر تماثيلهم مع تمثال العذراء سيدة فاتيما من قبل سفيرة البرتغال فى مصر مادالينا فيشر، وتم وضعهم بكنيسة السيدة العذارء سانت فاتيما بمصر الجديدة.
ويرجع اسم الكنيسة «سانت فاتيما» تيمنًا بالبلدة التى ظهرت فيها العذراء بالبرتغال فى مايو 1917 لثلاثة أطفال يرعون الغنم، وهى الظهورات التى استمرت حتى عام 1926، ووصلت لخمسة ظهورات تحمل فى طياتها رسائل للصلاة والسلام.
يشار إلى أن كنيسة الكلدان بمصر تتواجد منذ عام 1890، وتم بناء كنيسة العذراء مريم سيدة فاتيما بمصر الجديدة عام 1950، وبقرار من البابا يوحنا بولس الثاني، رفعت إلى مقام بازيليك، واعتبرت مزارًا مريميًا بمصر، عام 1994.
احتفال رسمي بالكنيسة المصرية 
وقبل سبعة أشهر وتحديدًا فى شهر مايو الماضى، وفى حضور شخصيات عامة وسياسية من مصر والخارج، احتفلت الكنيسة الكاثوليكية حول العالم بمرور 101 أعوام على ظهور السيدة العذراء فى «فاتيما»، ودعت للصلاة والتوبة والمعاناة الفادية، كذلك، أوكلت رسائل نبوية عرفت بـ«الأسرار» إلى الأطفال لكى يشاطروها مع المسئولين عن الكنيسة، كما طلبت مريم الأطفال بأن يصلوا المسبحة بانتظام، قائلة لهم: «بواسطة المسبحة تستطيعون إيقاف الحروب».
بداية الظهورات ترجع إلى عام 1915 فى سانت فاتيما بدولة البرتغال حيث ظهر لـ«لوسى دوس سانتوس»، وهو تمثال ناصع البياض أشبه بتمثال من الثّلج، ثم ظهر ثلاث مرات لفتيات صغيرات خلال شهرى أبريل وأكتوبر لنفس العام.
وفى المرة الثالثة ظهر الملاك على الأطفال خلال سبتمبر 1916، خلال هذه الرؤى الثلاث وحتى خلال ظهورات العذراء فاتيما فى عام 1917، كان الطفل فرانشيسكو يرى الملاك دون أن يتمكن من سماعه خلافًا للوسى وجاسينتا. 
الظّهور الأول كان الثالث عشر من مايو وبعد انتهاء قداس الأحد كان على لوسيا والطفلين فرانشيسكو وجاسيتنا أن يرعوا قطيعًا من الخراف فى كوفا دا إريا، على البلوط الأخضر، رأى الأطفال سيدة بلباس أبيض أكثر إشراقًا من الشمس.
تحدّثت السيدة مع الأطفال، وقالت لهم: إنّها من السّماء، طلبت السّيدة من الأطفال أن يعودوا إلى هذا المكان فى الثالث عشر من كل شهر خلال الأشهر الستة المقبلة قبل أن تظهر مرة سابعة، السيدة كشفت للأطفال عن أنهم سيعانون الكثير إلا أن نعمة الله ستعزيهم.
إعلان القداسة للأطفال الثلاثة 
وقبيل زيارته للبرتغال العام الماضي، أعلن البابا فرنسيس قداسة الطوباويين الطفلين الشقيقين جاسينتا وفرنشيسكو، وذلك بمناسبة مرور مائة عام على الظهورات المريمية التى حدثت فى فاتيما فى ١٣ مايو عام 1917، للطفلة «لوسيا دوس سانتوس»، ولابنى عمها «جاسينتا» و«فرانشيسكو مارتو». 
قصة الظهورات 
قصة الظهور الأول؛ عندما ظهرت السيدة العذراء لأول مرة فى فاتيما فى الثالث عشر من شهر مايو من عام 1917 على ثلاثة أطفال يرعون الغنم، هم لوسيّا البالغة من العمر 10 سنوات وجاسِينتا البالغة من العمر 7 سنوات وفرانشيسكو البالغ من العمر 9 سنوات، وقد كان الأطفال حينها يلهون ويبنون جدارًا صغيرًا حينما رأوا فجأة وميضًا من الضوء. فظنّوا أن هناك عاصفة آتية فقاموا بجمع قطيع الخراف ليأخذوه إلى البيت. ثم رأوا مرة أخرى وميضًا من الضوء وبعد ذلك بوقت قصير، شاهدوا فوق شجرة السنديان سيدة مرتدية ثوبًا أبيض وتشع وهجًا أكثر من الشمس. وكانوا بالقرب منها لدرجة أن الضوء قد أحاط بهم. 
وقالت السيدة الجميلة (العذراء) للأطفال: «لا تخافوا، لن أؤذيكم». فسألتها لوسيّا: «من أين أتيت؟ وما الذى تريدينه منّي؟» فأجابت السيدة العذراء المقدسة: «جئت من السماء، كما أتيت لأطلب منكم الرجوع إلى هنا فى اليوم الثالث عشر من الشهور الستة المقبلة فى مثل هذا الوقت، وعندها سأعلمك من أنا وما أريده. ثم سآتى للمرة السابعة». بعد ذلك سألتها لوسيّا: «هل سأذهب إلى السماء أيضًا». فأجابتها: «نعم». ثم سألتها عن جاسينتا؟ وأجابتها أيضًا بنعم. بعد ذلك سألتها عن فرانسيسكو؟ فقالت لها السيدة: «هو أيضًا، لكن يجب عليه أن يصلّى المسبحة لمرات عديدة». ثم سألتها لوسيّا عن الفتاتين اللتين تبلغان من العمر 16 و20 سنة واللتين توفّيتا حديثًا، إن كانتا فى السماء. فأجابت العذراء: «الأولى هناك لكن الثانية لا».
‫كان هذا الظهور الأول الذى عرفوا من خلاله العذراء لأول مرة. ثم بدأت بعد ذلك العذراء بإعلامهم بسبب مجيئها. «هل ستقدّمون أنفسكم إلى الله لتحملوا الآلام التى سيعطيها لكم من أجل إصلاح الإثم وهداية الخاطئين؟» فأجابوها ببراءة الطفولة وبساطة نبيلة «نحن نريد ذلك». «عندها ستعانون الكثير، لكن نعمة الله ستكون قوّتكم!»، وحينما قالت «نعمة الله» فتحت يديها فخرج منهما شعاع من نور قويّ، دخل إلى صميم أرواحهم. وبهذه الطريقة، أرتهم أنفسهم فى الله، الذى هو النور الذي دخلهم.‬ وبعد وقت قصير، قالت السيدة العذراء: «صلّوا الورديّة يوميًا لإحلال السلام فى العالم ولإنهاء الحروب! وعند الانتهاء من صلاتها اتلوا الصلاة التالية: «يا يسوعي، اغفر لنا خطايانا. احفظنا من نار جهنّم وأرشد جميع الأرواح إلى الجنة، خاصةً أولئك الأكثر احتياجًا إلى رحمتك». 
فى هذا اللقاء الأول فى فاتيما طلبت العذراء من الأطفال الثلاثة الحضور إلى ذات المكان فى 13 من كل شهر. وفى نوفمبر ستخبرهم بمن تكون وماذا تريد. سألتهم العذراء إذا كانوا يرغبون فى تكريس حياتهم لله وقبول كل الأوجاع التى يرغب الله فى إرسالها إليهم وذلك تكفيرًا عن الذنوب ولارتداد الخطاة، فما كان من الأطفال ببراءتهم وبساطتهم إلا أن قبلوا بمشيئة الله وكأس الأوجاع المقدم لهم. 
ظهورت متتالية 
وقد أكد الأطفال الثلاثة أنهم شاهدوا السيدة العذراء مريم حوالى ستة ظهورات بين 13 مايو و13 أكتوبر 1917، وبعد أن ذكرت بعض الصحف أن العذراء مريم وعدت بمعجزة ظهورها مرة أخرى فى 13 أكتوبر، تجمع حشد ضخم، بمن فى ذلك المراسلون والمصورون، تجمعوا فيما حدث بعد ذلك أصبح يعرف باسم «معجزة الشمس»، وقد ساهمت معجزة الشمس التى سجلت على نطاق واسع فى أن تصبح «فاتيما» مركزًا رئيسيًا للحج، زار مليونا حاج الموقع فى السنوات التى تلت أحداث 1917. وتم بناء كنيسة صغيرة من قبل السكان المحليين فى موقع الظهور، وتم تأسيس كنيسة فى مصر بنفس الاسم البرتغالى فى عام.