الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

اللقاء الإسلامي المسيحي بسفارة الإمارات يدعو للتمسك بالمواطنة والعيش المشترك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ختام اللّقاء الحواريّ الإسلاميّ- المسيحيّ "التّعارف والاعتراف.. نحو دولة المواطنة" الّذي نظّمته سفارة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة في لبنان بالتّعاون مع اللّجنة الوطنيّة المسيحيّة الإسلاميّة للحوار، في الإمارات العربيّة المتّحدة، قال الأمين العامّ للّجنة محمّد السّمّاك البيان الختاميّ وجاء فيه بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": ‎لقد جاءت الدّعوة في إطار احتفال دولة الإمارات بالذّكرى المئويّة لمؤسّسها الشّيخ زايد بن سلطان آل نهيان والّذي كان صديقًا كبيرًا ومحبًّا للبنان، ومقدّرًا عاليًا صيغة عيشه المشترك، ودوره الرّائد في العالم العربيّ.

‎وعبّر المجتمعون عن تقديرهم للدّور البنّاء الّذي قام به الشّيخ زايد رحمه الله في خدمة القيم والمبادئ الّتي تدعو إلى بناء الأوطان على قاعدة المحبّة والاحترام والخير العامّ، ونشر أفكار التّسامح والمواطنة.

‎في ختام اللّقاء وبعد التّداول في الأوضاع المحلّيّة والعربيّة وانعكاساتها على صيغة العيش المشترك، أصدر المجتمعون إعلانًا بعنوان "التّعارف والاعتراف نحو دولة المواطنة، تضمن عدة نقاط كالتالي:

أوّلًا: في المواطنة والعيش المشترك
‎يشدّد اللّقاء على أهمّيّة التّمسّك بصيغة المواطنة والعيش المشترك في لبنان على قاعدة احترام التّنوّع والحرّيّات العامّة وفي طليعتها الحرّيّات الدّينيّة.

ثانيًا: في الوحدة الوطنيّة والأخوّة الإسلاميّة المسيحيّة
التّأكيد على تعميم قيم المواطنة وثقافتها باعتبارها عقدًا سياسيًّا واجتماعيًّا يقوم على الشّراكة والقرار الحرّ في دولة المؤسّسات، وتحقّق المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وترفعها إلى مستوى المؤاخاة الإنسانيّة المتكاملة والمكفولة بالقوانين والدّساتير.

ثالثًا: في لبنان الرّسالة
يحظى لبنان بصيغة متميّزة تجعله متفرّدًا في محيطه العربيّ ومن هذه الفرادة والحفاظ عليها تنبع أهمّيّة التّمسّك بصيغة لبنان الرّسالة الّتي تقوم على التّعارفات واحترام التّعدّد والاختلاف لتكون نموذجًا يحتذى في العيش المشترك على قاعدة احترام الحرّيّات العامّة وفي مقدّمتها الحرّيّات الدّينيّة. وفي هذا السّياق فإنّ هذا اللّقاء الحواريّ يعتبر مكمّلًا لما أرسته وثيقة سيّدة اللّويزة باعتبارها الصّيغة اللّبنانيّة المحلّيّة المكمّلة لإعلان الأزهر.

رابعًا: في مواجهة التّطرّف
يدين المجتمعون أخطار ومظاهر التّطرّف والغلوّ في الدين، قولًا وعملًا، ويجمعون على تسفيه خطاب الكراهيّة، وإلى كلمة سواء بين أهل الأديان والمذاهب في إطار من المحبّة والثّقة والاحترام المتبادل.
ويؤكّدون رفضهم لكلّ أشكال التّطرّف الّتي تدفع في اتّجاه العنف أو النّبذ والعزل والتّهجير والمظاهر الّتي من شأنها أن تساهم في دفع أبناء أيّ دين إلى ترك أوطانهم بسبب الخطاب المتطرّف.

خامسًا: في أهمّيًة دور المرأة
يدعو المجتمعون لتعزيز دور المرأة في الحياة العامّة الاجتماعيّة والسّياسيّة والتّعليميّة، وذلك استكمالًا لوحدة المجتمع وتوظيف كلّ طاقاته وإمكاناته في مسيرة النّهوض والبناء والتّقدّم.

سادسًا: في دور الشّباب
يدعو المجتمعون إلى تمكين الشّباب من أداء دورهم في الحياة العامّة والتّأهّل ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم عبر إقامة لقاءات شبابيّة تتضمّن نشاطات تؤكّد على ثقافة التّسامح والتّعايش والمشاركة وتأخذ آراءهم منطلقًا لصياغة حلول للمشاكل الّتي يواجهها الوطن تكريسًا فكرة المواطنة وتعزيزًا لمبدأ المساواة بين المواطنين. ‎ويشدّد المجتمعون على أهمّيّة مشاركة الشّباب في الحياة الوطنيّة من خلال حوارات دائمة تنتج عنها تطلّعات مشتركة تعبّر عن الهموم الّتي تحرّك الأجيال وتنظر إلى الآفاق الكفيلة بمعالجة الاختلالات بما يحصّن الشّباب ويكفل عدم انزلاقهم إلى التّطرّف أو تبنّي أفكاره.

سابعًا: في التّعليم ومؤسّساته
يدعو اللّقاء المؤسّسات التّربويّة التّعليميّة العامّة والخاصّة لإيلاء موضوع التّربية الدّينيّة اهتمامًا خاصًّا على قاعدة احترام التّعدّد وحرّيّات الآخرين في إطار تربية وطنيّة تقوم على الالتزام بحقوق الأفراد والجماعات في التّعبير عن معتقداتهم وآرائهم بحرّيّة ضمن النّظام العامّ.

ثامنًا: في الإعلام ودوره
يدعو المجتمعون المؤسّسات الإعلاميّة إلى أداء دور إيجابيّ وبناء من خلال التّعاون على إظهار الجوانب الإيجابيّة في العلاقات بين الجماعات الوطنيّة المختلفة دينيًّا أو مذهبيًّا، وتجنّب كلّ ما من شأنه أن يوظّف في إثارة النّعرات الطّائفيّة البغيضة والعنصريّة وذلك حفاظًا على السّلم الأهليّ ووحدة المجتمع.

تاسعًا: النّموذج في الإمارات
يشكر المجتمعون سفارة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة في بيروت الدّعوة إلى عقد اجتماع الخير والودّ والتّعارف والاعتراف ويأملون في أن يتعزّز التّواصل بين المؤسّسات الدّينيّة والتّعليميّة في البلدين بما يدفع في اتّجاه التّعاون والتّبادل في مجالات التّعارف والتّسامح ونشر قيم وممارسات الانفتاح العربيّ - العربيّ والعربيّ - العالميّ في عالم العصر وعصر العالم.