السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

للرسم وجوه أخرى.. كيرلس وجيه يتخذ طريقا آخر للفن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أن تعشق الرسم والفن شيء طبيعي، وأن تخرج عن المألوف هنا تبدأ فى تحقيق ذاتك، بأدوات بسيطة يصنع ما يجعل القلوب تعتصر خوفا، يصمم جروحا، يخرجك من أزمات كنت تظن أنها لن تصل فيها إلى حل، يقدم الكثير لحل مشاكل إما فى العمل أو لصديق وقع فى مشكلة مع محبوبته، وفشلت كل الطرق التى تؤدى إلى قلبها، يتجه إلى «وجيه» وفى أقل من ساعة تصبح الأمور على ما يرام، تتوالى عليه الاتصالات من محبوبته للاطمئنان على حالته، هو ليس طبيبا نفسيا، وليس خبيرا فى العلاقات الغرامية، ولم يحصل على دورات تدريبية فى حل المشكلات، ولكنه بالدقيق، والعسل، وأدوات التجميل، يجعلك كأنك خرجت بمعجزة إلهية من حادث.
تبدأ الحكاية عندما كان فى عمر السابعة، وعشق الرسم والفن، لكن الظروف كانت عقبة أن يتعلم ذلك، أسرته ومن يحيط به ليس من بينهم رسام أو ممثل، أصر منذ نعومة أظافره أن يختلف عن أقرانه، ترك لعب الكرة، وتوقف عن مشاهدة أفلام الكارتون، وضع بين أصابعه فرشاة، ومن أمامه الألوان وبدأ يحكى حكايات لطفل صغير يبحث عن ثقب أمل فى أن يشجعه أحد، مرت السنون، والتحق بكلية الفنون الجميلة، درس الرسم، ولكن شغفه برؤية الأشياء جعله يتناول كل شىء من منظور آخر، ليتعلم ما يسمى «special effect» وهو طريقة لرسم الجروح على الوجه، الأمر يبدو صعبًا عند مشاهدتك للمصاب بعدما وضع «وجيه» لمساته على الوجه.
يبدأ الشاب العشرينى فى سرد حكايته قائلا: «كل إنسان ليه حلم وشغف بيفضل يجرى وراه من صغره، يقع ويوقف، يشوف فيه انتصارات وأيضا هزائم، بس الجدع اللى يكمل ويحققه، حكايتى كانت من وأنا عندى ٧ سنين، مسكت الفرشاة وبدأت أرسم، كان نفسى أكون رسامًا كبيرًا وممثلا، بس أى حلم مبيتحققش من يوم وليلة، أنا خدت سنين عشان أبدأ فى التعليم، وقررت إنى أعلم نفسى بنفسى، وفعلا قطعت شوطا كبيرا فى دا، لحد ما دخلت كلية فنون جميلة، وبدأت أعمل لوحات فنية، لها حكايات وبتقول قصص، طبعا حلمى فى التمثيل ما تخلتش عنه، لحد ما بدأت أعمل حاجة اسمها «special effect» وهى إنك بتعمل جروح كأنها حقيقية، وكان هدفى منها التمثيل وأدخل عالم السينما، فجأة لقيت الفكرة بتكبر وبتزيد وناس تيجى تطلب منى أعمل لها جروح فى وشها عشان متخانق مع خطيبته، وواحد تانى فى مشكلة مع أهله فعايز يقنعهم إنه مصاب، وبدأ الموضوع من هنا».
ويواصل حديثه: «المواد اللى بشتغل بيها بسيطة وغير مكلفة بالمرة، يعنى عسل على دقيق، وأدوات مكياج بتستخدمها البنات، وببدأ أعمل الجرح، مش كدا كمان أنا بصمم أعضاء من جسم الإنسان كأنها مقطوعة أو مبتورة».
ويختتم حديثه: «الموضوع مش حوار إنى بساعد الناس تكدب على قد ما هو إنى بساعد الناس تصالح بعض، وهدفى منه إنى أدخل عالم التمثيل، وأهو بعافر لحد ما أوصل، أكتر من ١٥ سنة بسعى على تحقيق دا، وعمرى ما حسيت إنى اتأخرت أو قولت خلاص فشلت، واللى بيجى بالسهل بيروح بالسهل».