الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

منال بنت محمد: عام التسامح ثقافة حياتية في الإمارات

الشيخة منال بنت محمد
الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أشادت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بإعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات "عام 2019" في دولة الإمارات "عامًا للتسامح"، مؤكدةً سموها على أهمية هذه القيمة الإنسانية التي تنطلق من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وكافة الأديان السماوية لما لها من أثار إيجابية على المجتمعات والشعوب وانتشار المحبة والأمن والسلام والاستقرار.

وأضافت أن عام التسامح - كما قال رئيس الدولة - هو امتداد لعام زايد، فقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الكثير من القيم والمبادئ التي أصبحت ثقافة حياتية وسلوكًا مستدامًا يمارسه أبناء الإمارات مواطنين ومقيمين، منها التسامح والعطاء وحب الخير والتعايش بين الجميع والتواصل الإنساني، تعززها قوانين وتشريعات وسياسات ومبادرات لتكريس هذه القيم والمعاني، مشيرةً سموها إلى أن هذه القيم جعلت من الإمارات واحدة من الدول الأولى المفضلة للعيش والإقامة على مستوى العالم، حيث تحتضن أبناء أكثر من 200 جنسية انسجموا بتبايناتهم الثقافية والعرقية والدينية والفكرية ليعيشوا مع بعضهم البعض على هذه الأرض الطيبة في وئام واستقرار، إضافة إلى ما توفره الدولة من تشريعات وبنية تحتية ومقومات جاذبة للاستثمار والأعمال، مؤكدةً سموها أن الإمارات تقدم في الوقت الراهن نموذجًا يحتذى به عالميًا لهذا التعايش الثقافي والحضاري

وقالت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن تكريس التسامح كقيمة في مجتمع الإمارات ينير الدرب للأجيال الجديدة بالحفاظ على إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعزيز المكتسبات التي حققتها الدولة في عهد قيادتنا الرشيدة، التي أخذت على عاتقها مواصلة مسيرة الآباء المؤسسين في بناء دولة متقدمة تقوم على التسامح والأخذ بأسباب التقدم العلمي والاقتصادي الذي يسهم في رفاهية وازدهار الشعب الإماراتي وتوفير سبل العيش الكريم له والوصول به للريادة العالمية في شتى المجالات

وأضافت أن إعلان عام 2019 عاما للتسامح يكرس المكانة الحضارية لدولة الإمارات على المستوى العالمي وإيمانها بالحوار وتقبل الاختلاف مع الانطلاق في العلاقات الخارجية على مبادئ راسخة قوامها السيادة والاحترام المتبادل ونبذ الإرهاب والتطرف وتقبل الآخر.

وأكدت رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن النهج التنموي العالمي الذي تتبناه دولة الإمارات، في تقديم المساعدات الإنسانية وتنفيذ المبادرات التنموية حول العالم، ينطلق من قيمة التسامح والتعايش الحضاري بين الشعوب، حيث تمتد هذه المبادرات في الكثير من الدول الإقليمية وعلى مستوى العالم دون تفرقة على أساس العرق أو الثقافة أو الدين، كنهج ثابت رسخته قيادتنا الرشيدة، امتدادًا للقيم الأصيلة التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وقالت سموها إن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين على تلبية دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، إلى جعل "عام التسامح" عامًا حافلًا بالإنجازات والمشاريع والمبادرات والبرامج التي تجسد أهمية قيم التسامح، من خلال مبادرات ومشاريع متنوعة من شأنها كذلك تحقيق المحاور الخمسة لعام التسامح على المستويين المحلي والدولي، وتعزيز الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، خاصة أن للمجلس العديد من المشاريع والمبادرات المشتركة مع المؤسسات والمنظمات الدولية بهدف تحقيق مزيد من التقدم في مجال التوازن بين الجنسين والوصول بالإمارات لقائمة الدول الأولى عالميًا في هذا المجال، تحقيقًا لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمجلس عام 2015.

وأضافت أن التحديات التي يمر بها العالم حاليا تستدعي تعزيز قيمة التسامح وكافة القيم الإنسانية الجامعة التي تمكن المجتمعات من العمل لما يخدم مصالحها وينهض بأوطانها ويؤمن مستقبل أجيالها، كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأكدت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن التسامح كقيمة في دولة الإمارات يتجاوز المفهوم إلى ثقافة مؤسسية مستدامة تعززها تشريعات وسياسات ومبادرات متنوعة، لافتةً إلى أن الإمارات كانت في عام 2016 أول دولة في العالم تستحدث وزارة للتسامح لها خطط وأهداف وسياسات تنعكس بالخير على الجميع.

وأشارت إلى إطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "المعهد الدولي للتسامح" الأول من نوعه في العالم العربي للعمل على تقديم المشورة والخبرات اللازمة في مجال السياسات التي ترسخ لقيم التسامح بين الشعوب ونشر مبادئه لدى الأجيال الجديدة، وكذلك نشر الدراسات والتقارير المتعلقة بهذا الموضوع، مثمنةً سموها جهود ومبادرات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح، في ترسيخ التسامح كقيمة إنسانية في المجتمع الإماراتي وتعزيز المكانة العالمية للدولة.