طالب نواب في البرلمان الفيدرالي الصومالي منحدرون من ولاية جنوب غرب الصومال بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الولاية في 19 ديسمبر، وذلك على خلفية التوتر الذي يسود مدينة بيدوا عاصمة الولاية، عقب اعتقال القيادي المنشق عن حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، أبو منصور مختار روبو، الذي ترشح رسميا في انتخابات الرئاسة في الولاية.
وأفادت وسائل الإعلام الصومالية، بأن النواب بعثوا تعازيهم إلى أسر ضحايا أعمال العنف التي اندلعت في بيدوا بعد اعتقال روبو.
وأعرب النواب عن استيائهم مما سموه تورط القوات التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أميصوم" في السياسة الصومالية واستخدامها من قبل الحكومة الفيدرالية في تدخلاتها في الانتخابات الرئاسية في ولاية جنوب غرب الصومال، ودعوا سكان الولاية إلى الهدوء والحفاظ على وحدتهم وعلى استقرار بيدوا وحذروهم من أن يكونوا أدوات لتدمير ولايتهم.
وشهدت مدينة بيدوا عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال، حالة من التوتر، في أعقاب الاعلان عن قيام قوات تابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي، الخميس الموافق 13 ديسمبر، باعتقال القيادي المنشق عن حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، أبو منصور مختار روبو.
وقال موقع "جوهر" الصومالي، الخميس، إنه سمع أصوات طلقات نارية في المدينة عقب اعتقال روبو.
وكانت الحكومة الصومالية عارضت مشاركة روبو في الانتخابات الرئاسية في ولاية جنوب غرب الصومال، وعاصمتها بيدوا، إلا أن اللجنة المنظمة لتلك الانتخابات أكدت أنه لا يوجد مسوغ قانوني يمنعه من المشاركة ومنحته أوراق الترشح.
وأثار ترشح القيادي السابق في حركة الشباب المتشددة أبو منصور مختار روبو في انتخابات الرئاسة في ولاية جنوب غرب الصومال، المقررة في 19 ديسمبر، جدلا واسعا في الصومال، كما تسببت الخلافات بشأن هذه الانتخابات في تأجيلها أكثر من مرة، واستقالة رئيس الولاية شريف حسن شيخ آدم وتنازله عن الترشح.
