حلل الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، تداعيات مظاهرات أصحاب السترات الصفراء في فرنسا، مشيرا إلى أنه منذ عودة الجنرال شارل ديجول إلى حكم فرنسا عام ١٩٥٨ والجمهورية الفرنسية الخامسة في حال استقرار سياسي واجتماعي، ويتم تبادل السلطة فيه من خلال دستور تم التصويت عليه في تلك الفترة، ولم يتم إدخال تعديلات جوهرية عليه حتى الآن.
وأكد "علي"، خلال تصريحات خاصة لفضائية "القاهرة والناس"، مساء اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ألغى حالة التوازن في فرنسا عبر الدفع بشباب حزبه "الجمهورية إلى الأمام" للاستحواذ على الأغلبية المطلقة في البرلمان دافعًا الأحزاب التقليدية الكبرى إلى خلفية المشهد مما خلق حالة من الفراغ السياسي لم تستطع حركة ماكرون (الجمهورية إلى الأمام) ملأها نظرا لضعف خبرة أعضائها وحداثة سنهم، الأمر الذي ظهر جليا في معالجة أزمة السترات الصفراء حيث توارى أعضاء حزب ماكرون ولم يسمع لهم أحد صوتا.
وأوضح "علي" أن المتظاهرين الفرنسيين رفعوا شعار "لا للأوجاركية"، أي "حكم الأقلية" في إشارة لحكم ماكرون ولصالح قلة من رجال المال والبنوك.
