اتفقت الهند وفرنسا اليوم السبت، على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية من خلال تعميق التعاون في عدد من المجالات التجارية والدفاعية والفضائية والطاقة النووية المدنية.
وقال بيان صحفي مشترك صدر عقب محادثات أجرتها وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج مع نظيرها الفرنسي جان ايف لو دريان، إن المحادثات التي تناولت جميع جوانب العلاقات المتبادلة كانت مثمرة.
وأضافت سواراج أن العلاقات الهندية - الفرنسية تقوم على أساس الثقة المتبادلة، مشيرة إلى أن الجانبين يتطلعان إلى تقويتها.
وأكدت أن العلاقات الدفاعية التاريخية بين البلدين تتعزز من خلال التبادلات التدريبية والتمرينات المشتركة فيما جددت عزم البلدين على مكافحة الإرهاب بشكل مشترك.
وأضافت أن البلدين يعملان على تعزيز العلاقات التجارية لرفع حجم التجارة الثنائية الى 15 مليون يورو (حوالي 16.7 مليون دولار) بحلول عام 2022 من حجم التجارة الثنائية التي بلغت 9.62 مليار يورو (نحو 10.9 مليار دولار) في العام الماضي.
ومن جانبه قال (لو دريان) أنهما استعرضا خلال اللقاء المشروع لبناء مفاعلات مضغوطة في مدينة (جايتابور) بولاية ماهاراشترا وتم اعتماد خطة عمل لتحقيق تقدم سريع نحو اتخاذ قرار نهائي لبناء محطة لتوليد كهرباء من الطاقة النووية.
وأضاف لو دريان أن احتفال الذكرى العشرين للشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والهند هذا العام يكتسب اهمية لأن الطرفين يعلقان أهمية للقيم مثل تعددية الأطراف واحترام سيادة القانون ورؤية مشتركة لبناء عالم يسوده العدل.
وجاءت زيارة لو دريان الرسمية وسط جدل كبير في الهند حول شراء 36 طائرة رافال من شركة (داسو) الفرنسية المصنعة لرافال ورفضت المحكمة العليا الهندية يوم الجمعة مطالبات من قبل الأحزاب المعارضة لفتح تحقيق في شراء المقاتلات من هذا الطراز.
