أعرب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم السبت، عن قلق بلاده
لتفاقم الخلافات بين العرب والأكراد في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال أيغور كوناشينكوف،
في تصريح صحفي: إن شويغو أعرب عن هذا الموقف في رسالة بعث بها إلى نظيره الأمريكي
جيمس ماتياس، أكد فيها كذلك أن
الإدارة التي أقامتها واشنطن في منطقة ما وراء الفرات بسوريا، لم تحرز أي تقدم على المسار
السياسي أو في مجال إعادة الحياة الطبيعية وإعادة إعمار البنية التحتية هناك.
ولفت شويغو إلى العواقب السلبية على الاقتصاد السوري الناجمة عما
وصفه بـ"التواطؤ الأمريكي" في استمرار "تهريب" النفط من
المناطق الخاضعة لسيطرتها في منطقة ما وراء الفرات.
كما انتقد "تباطؤ" قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في
القضاء على معاقل ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة هجين السورية.
وأضاف أنه "رغم مضي ستة أشهر على بدء العمليات العسكرية لقوات
التحالف هناك لا يزال حوالي 2000 مسلح تابعين لتنظيم داعش الإرهابي، يسيطرون على
تسع بلدات وتجمع سكاني على الجانب الشرقي لنهر الفرات"، لافتا إلى أن الغارات
الجوية التي تشنها طائرات التحالف في هذه المنطقة أدت إلى مقتل أكثر من 1500 مدني
في هذه المنطقة .
على صعيد آخر، ذكر البيان أن شويغو تناول في رسالته كذلك قضية معاهدة
الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي أعلنت واشنطن نيتها الانسحاب منها
مؤكدا استعداد موسكو لإجراء حوار صريح ومحدد حول سبل معالجة الخلافات حول هذه
القضية.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن
"الجانب الأمريكي لم يرد على هذه الرسالة رغم مرور 3 أيام على إرسالها
عبر الملحق العسكري في السفارة الأمريكية في موسكو".
ودلل كوناشينكوف بذلك على عدم رغبة واشنطن في إجراء "حوار مهني
مدعوم بالحقائق" حول قضايا ضمان الأمن الإقليمي والدولي.
وفي السياق نفسه ذكرت وكالة (إنترفاكس) الروسية للأنباء، أن روسيا
قدمت مشروع قرار للجمعية العمومية للأمم المتحدة يتعلق بسبل الحفاظ على معاهدة
الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وقالت (إنترفاكس): إن مشروع القرار يتضمن دعوة للأطراف المعنية إلى العمل على تنفيذ أحكام المعاهدة ومعالجة قضايا الخلاف حولها عن طريق الحوار والمفاوضات.
