الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

فندق "سياج".. "بيت الرعب" في المريوطية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«سياج بيراميدز».. تحول مع مرور الزمن إلى مصدر للرعب والفزع للمارة القاطنين إلى جواره بمنطقة المريوطية، فبمجرد النظر إلى ظلامه الدامس، مع تداول القصص الخاصة بما يحدث داخله من جرائم تزداد المخاوف من الفندق المهجور.
كان الفندق الكائن بمنطقة الهرم، شاهدًا على العديد من الجرائم فى الآونة الأخيرة، لعل أبرزها واقعة العثور على جثث ٣ أطفال أشقاء، وكذلك واقعة ادعاء محامية اغتصابها داخل هذا المكان المهجور على يد ٤ ذئاب بشرية، كما شهد المكان أيضًا العثور على جثة «لص» داخل أسانسير الفندق. قصة تحول هذا الفندق المخيف الذى شهد على عدد من الجرائم مؤخرا، تكشفها «البوابة نيوز» من خلال كلام الأهالى والصور التى تفصح عما يدور بداخله.
«فندق سياج» هو نسبة إلى رجل الأعمال وجيه إيلاى جورج سياج، وشقيقه رامى إيلاى سياج، حيث قررا بعد وفاة والدهما العمل فى مجال السياحة والفنادق، وبالفعل أسسا العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية، وكان أهم تلك الأعمال هو «فندق سياج» ذو المساحة الشاسعة والكائن بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، وبدأ الفندق فى العمل بالفعل ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، ففى عام ١٩٨٧ بدأت تلال الديون تتراكم دون أن يعبأ مالك الفندق بذلك، وتعد أكبر المديونيات التى باتت تلاحق «وجيه سياج» هى مديونية بنك التنمية الصناعية، والأخرى للبنك العربى الأفريقى الدولي، وبلغت حجم مديونيات البنكين على «وجيه سياج» ٦٣٠ مليون جنيه، بموجب ذلك قام برهن فندق سياج أرضًا ومبني.
وبدأت دوامة الهروب من دفع مديونيات البنوك، وازداد الأمر تعقيدا إلى أن تقدم أصحاب شركة مشهورة بدعوى قضائية لإشهار أفلاس «سياج» وبناء على هذه الدعوى أصدرت محكمة استئناف الدائرة ٢٦ تجارى حكما بإشهار إفلاس سياج وأودع فندق «سياج بيراميدز» فى التفليسة رقم ٣١٨ لسنة ١٩٩٧، إفلاس الجيزة من تاريخ ١٥/٩/٢٠١٠.
وفى عام ٢٠١٢ تقدم «رامى سياج» ببلاغ للنائب العام ضد شركة حراسة الفندق بتهمة الاستيلاء على منقولاته وإهدار أموال التفليسة ومنذ إيداع الفندق فى التفليسة تعرض للعديد من السرقات. وفى شهر أكتوبر عام ٢٠١٤، تعرض الفندق إلى حريق هائل التهم عددا كبيرا من طوابق المبنى، وتحول من مكان فخم يسكنه الأغنياء لوكر وبقعة إجرامية خطيرة، يسكنه البلطجية والمتعاطون، وتمارس فيه كل الأفعال المشينة، وغير آمن للمرور إلى جواره ليلًا مساحته شاسعة وشديد الظلمة من الداخل.