كشفت تقارير صحفية إيرانية عن معاناة الشعب الإيراني من ثلوج الشتاء
بسبب نقص الغاز خاصة في محافظتي سيستان وبلوشستان.
وقال موقع "إيران واير" أن سكان المحافظتين يعانون بشدة من
نقص الغاز، ويعجز البعض عن شرائه، وأصبح الأهالي لا يتحملون الثلوج والبرد القارص
في إيران.
وأوضح الموقع في تقرير له أن عدم رضا أهالي المحافظتين ليس فقط بسبب
عدم وجود الغاز المنزلي، ولكن بسبب تفاعل النظام الإيراني والمسئولين مع تلك
الأزمة والعمل على حلها.
وقد انخفضت
كان عدد مراكز مبيعات الغاز قد تراجع ما أدى إلى تفعيل السوق السوداء
في هذا المجال، وهناك تعاون سري للحكومة مع السوق السوداء لتوريد المزيد من منتجات
الغاز باهظة الثمن.
وقال نائب محافظ سيستان وبلوشستان: "إن أداء شركة الغاز في
تجديد عمليات الحفر وخطوط أنابيب الغاز في المحافظتين غير مرض، وتسبب هذا في عدم
رضا الناس إلى جانب عدم استكمال عمليات الغاز في زهدان.
وذكر احد مواطني سيستان انه امضى أكثر من ثلاثة أيام في طابور لملء
واستبدال أسطوانة غاز، وبسبب كثرة عدد السكان، لا يمكنه استبدال الكبسولة والحصول
على الغاز".
وقال رئيس جمعية علوم التربة الإيرانية إن ما يقرب من 50% من التربة
الإيرانية أصبحت غير صالحة للزراعة وأصابتها الأملاح.
وتعتبر "التربة" القضية الأكثر إلحاحا بين وسائل الإعلام
الإيرانية، والهياكل الإدارية والحكومية.
ووفق الإحصائيات التي قدمتها جمعية علماء التربة الإيرانية، فإن
إيران لديها ملياري طن من تآكل التربة سنويًا.
وأضاف التقرير الذي أبرزه موقع "إيران أمروز، أن مياه السدود
تدمر الأراضي الزراعية في اتجاه مجرى النهر، منها حفريات مميتة تعرض صحة المواطنين
في أكثر من 32 مقاطعة للخطر.
وأوضح أنه بغض النظر عن التربة، فمشكلة المياه في البلاد لن تحل
نهائيًا.
وتعتبر إيران واحدة من أوائل الدول التي تعاني من تآكل التربة، وهذا
التآكل يهدد صحة البشر.
وقلص ترسيب التربة بالفعل من قدرة إمدادات المياه لسد نهر مانجل الأبيض من 1.8 مليار متر مكعب إلى 900 مليون متر مكعب.
