السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

3 وزارات تبحث مع البنك الدولي سبل التخلص من المخلفات الصلبة.. البيئة: إجراءات عاجلة لتحسين جودة الهواء.. والنقل: خطط طموحة للحد من الانبعاثات الكربونية.. والصحة العالمية: الملوثات العضوية تهدد الأطفال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت وزارات البيئة والتنمية المحلية والنقل، اجتماعًا مشتركًا مع بعثة البنك الدولي برئاسة، كارين كمبر؛ لبحث سبل التعاون المشترك في مجال إدارة المخلفات الصلبة والحد من تلوث الهواء. 


وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة: إنه لا بدّ من تحقيق الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة واتخاذ كافة الإجراءات والحلول للتخلص من مشكلات القمامة، والتي تمثل تحديًا للحكومة.

وأشارت "فؤاد"، إلى أنه جرى الاتفاق على عدة إجراءات خلال اجتماع بعثة البنك الدولي، أبرزها: تنظيف الشوارع وغلق المقالب العشوائية والحد من مشكلة النباشين، وزيادة نسبة تدوير المخلفات، وإنشاء محطات مناولة ومدافن محكمة جديدة، وإتمام شراكات مع القطاع الخاص.

وأكدت الوزيرة، أنه خلال السنوات المقبلة سيشعر المواطن بتحسن جودة الهواء، خاصة أنه تم التغلب على كثير من مشكلات تلوث الهواء مثل حرق قش الأرز وفحص الدوري لعوادم المركبات، لافتة إلى وجود إمكانية لإنشاء نظام متكامل يحد من عمليات التلوث المختلفة، موضحة أن الوزارة بادرت بوضع مؤشر إلكتروني يوضح جودة ومستويات الهواء لكل 3 أيام.


وخلال الاجتماع، قال اللواء محمود شعراوي: إن القضاء على المقالب العشوائية سوف يقلل من حدوث الكوارث وسيشعر المواطن بعائد إيجابي، وهناك استفادة من تمويل البنك الدولي لإدارة منظومة نظافة القاهرة بالتعاون مع البنك أسوة بقرض البنك الدولي لتنمية محافظة سوهاج وقنا.


كما أكد وزير النقل، أن هناك خططًا طموحة للحد من الانبعاثات الكربونية التي تصدر من خلال خطوط النقل، ويجب التحول إلى "النقل الجماعي" الحضري، ولكن نحتاج إلى حساب التكلفة وتحديث كامل للنقل والمواصلات والتوسع في تأسيس خطوط المترو.


وفي بيان سابق، لوزارة البيئة، أكد أن الأتربة تسبب مشكلة أساسية في الهواء بمصر، والمساحة الأكبر لدينا مساحات منها صحراوية بجانب هبوب الرياح المحملة بالأتربة مع ندرة الأمطار، جميعها عوامل مؤثرة في ارتفاع معدلات التلوث، إضافة إلى أن نسبة كبيرة من الأتربة العالقة بالهواء مصدرها طبيعي وجزء ناتج من المخلفات وعدم نظافة الشوارع وعوادم السيارات، وحرق الطاقة بمحطات الكهرباء والصناعة، وتركيز الأتربة انخفض في 2017 بنسبة 19% عن عام 2015، وأن الوزارة تعمل على خفض التلوث الناتج عن الأنشطة الإنسانية، حيث تم وضع ضوابط خاصة بمصانع الأسمنت والأسمدة لخفض الانبعاثات، وزيادة عدد المنشآت المتصلة بشبكة الرصد إلى 53 منشأة، وبجانب إحكام الرقابة والرصد على جمع وتدوير قش الأرز، مما ساهم في تحسين نوعية الهواء مؤخرا.


وكشف تقرير منظمة الصحة العالمية، الخاص بصحة الطفل والبيئة، أن جزءا كبيرا من الأسباب الأكثر شيوعا لوفيات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين شهر و5 سنوات، بأعراض "الإسهال والملاريا والالتهاب الرئوي"، التي تكون نتيجة للملوثات البيئية والملوثات الناتجة عن المركبات الصلبة والملوثات العضوية التي تنتقل إليهم بطرق مختلفة، كوقود الطهي والمياه، وأن البيئة الملوثة تعتبر بيئة قاتلة خاصة للأطفال الصغار وأن أعضاء الأطفال ونظم المناعة وأجسادهم الصغيرة ومخارج الهواء لديهم، تجعلهم عرضة بشكل خاص للهواء والمياه الملوثة.

ويشير التقرير إلى أن التعرض الضار قد يبدأ في رحم الأم، وبالإضافة إلى ذلك، عندما يتعرض الأطفال الرضع وفي الصغر إلى تلوث الهواء داخل المنازل وفي الأماكن المفتوحة، والدخان غير المباشر يزيد لديهم خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي في مرحلة الطفولة، وخطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو، وقد يزيد التعرض لتلوث الهواء من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان طوال العمر، ونتيجة لتخلل المواد السامة والملوثات العضوية.

وأوضح التقرير أن أهم 5 أسباب لوفيات الأطفال دون سن الخامسة بسبب ملوثات في البيئة، وفي كل عام نشهد 570000 طفل دون سن الخامسة أعوام، بسبب أمراض الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي الناجم عن تلوث الهواء من الملوثات المختلفة، 361000 طفل أقل من 5 أعوام يموتون بسبب الإسهال، نتيجة لصعوبة الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي، بينما هناك 270000 طفل يموت.



ويشير الكيميائي أحمد بدر، إلى أن المركبات العضوية تحتوي على عنصر الكربون والهيدروجين والكربون، وهى مواد تتطاير وتتواجد في الماء والهواء لارتباطها بعناصر الهالوجين.

ولفت إلى أنها تشكل خطرا على صحة الإنسان لأن استنشاق الهواء الملوث والمحمل بالمواد الضارة، كالكربون الأسود الذي يدخل بالرئتين والجهاز الوعائي، وهو يسبب في الإصابة بالأمراض السرطانية للإنسان، مؤكدا أن تقديرات منظمة الصحة العالمية أفادت بوفاة 7 ملايين شخص سنويا بالعالم بسبب الجسيمات الصغيرة التي تتعلق في الهواء، كما أن هذه الملوثات تؤثر بشكل أساسي على الحياة النباتية الفسيولوجية كالمعادن الثقيلة والهيدروكربونات العطرية المتعددة.