الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل أسبوع رئاسي.. السيسي يعزز دور مصر في القارة السمراء بمنتدى أفريقيا 2018.. ويتفقد مشروعات قومية في العاصمة الإدارية ويتابع أعمال تطوير الطرق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا كبيرًا، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح وختام منتدى أفريقيا 2018، كما شارك في جلسة "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي لدفع الاستثمارات داخل أفريقيا"، وشارك أيضا في جلسة «شباب رواد الأعمال بأفريقيا» المعنية بدعم قدرات شباب أفريقيا في مجال تنمية ريادة الأعمال والابتكار، حيث ألقى كلمة تضمنت رؤية مصر تجاه دعم وتمكين الشباب.
وقال الرئيس: وإيمانًا مني بضرورة بذل أقصى الجهد من أجل مستقبل أفريقيا، واستكمالًا لدور مصر الفعال في العمل على نهضة القارة، فقد قررت ما يلي:
1. إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا، وذلك لتشجيع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم لأفريقيا، والمشاركة في تنمية القارة والاستفادة من الفرص الهائلة المتوفرة في قارتنا.
2. التفاوض مع المؤسسات الدولية - شركائنا في التنمية - لدعم البنية الأساسية ركيزة التنمية الحقيقية، ومن ذلك الإسراع في الانتهاء من طريق القاهرة – كيب تاون، وذلك لدمج أقطار القارة وتوسيع حركة التجارة بين بلداننا.
3. تحفيز وتيسير عمل الشركات الأفريقية في مصر، لتحفيز الاستثمارات المشتركة والاستفادة من التطور المستمر في الاقتصاد المصري.
4. زيادة التعاون الفني مع دول القارة في مجالات الاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الرقمي، وإدارة التمويلات الدولية، والحوكمة ونظم المتابعة والتقييم.
5. إنشاء صندوق للاستثمار في البنية التحتية المعلوماتية، بهدف دعم التطور التكنولوجي والتحول الرقمي في القارة، وذلك لبناء اقتصاديات حديثة قائمة على أحدث النظم التكنولوجية.
6. التعاون المشترك بين مصر وأشقائها من دول القارة، في مجالات الحوكمة ومحاربة الفساد، من خلال تبادل الخبرات والتدريب والتأهيل للأجهزة المعنية في القارة، لنشر ثقافة الحوكمة والقضاء على الفساد.
7. إطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019-2022 في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، وتفعيل نشاط الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، مع تقديم 250 منحة تدريبية للكوادر الأفريقية، العاملة في مجال الوقاية من الفساد.
كما استقبل الرئيس السيسي الرئيس الجامبي آداما بارو، وذلك بحضور وزير الخارجية ورئيس المخابرات العامة.
وأشاد الرئيس بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط مصر بشقيقتها جامبيا، مؤكدًا حرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما تطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات والتدريب.
وبحث الرئيسان مستجدات الأوضاع في جامبيا، حيث أبدى الرئيس ترحيب مصر بالتطورات السياسية التي تشهدها جامبيا في ظل قيادة الرئيس آداما بارو، مؤكدًا استعداد مصر لدعم جامبيا في مختلف المحافل القارية والدولية في إطار الحرص الذي نوليه لإرساء دعائم الاستقرار والأمن وتعزيز مسار التنمية في بانجول منذ فوز الرئيس "بارو" بالانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تلك الملفات، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة غرب أفريقيا، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية المرتقبة للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019.
واستقبل الرئيس السيسي جين ليكون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.
وأكد الرئيس خلال اللقاء تقدير مصر للتعاون المشترك القائم مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، مشيدًا بقيام البنك باعتماد مصر كأول دولة عمليات غير إقليمية به، ومرحبًا بمشاركة البنك في أعمال منتدى أفريقيا 2018 والتي تأتي في إطار جهوده لدعم القطاعات التنموية المختلفة بالقارة الأفريقية.
وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وذلك في ضوء عملية التنمية الشاملة والمستدامة الجارى تنفيذها في مصر على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، خاصةً في مجالات تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية الأساسية والنقل والمواصلات، مثمنًا ثقة البنك الآسيوي في تمويل برامج ومشروعات تدعم هذا الاتجاه في مصر وتعمل على تعظيم دور القطاع الخاص في هذا الإطار، مثل مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان بالاشتراك مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي.
واستقبل الرئيس السيسي السيدة تشيليشي كابويبوي، سكرتير عام تجمع الكوميسا، وذلك بحضور وزير الخارجية ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ورئيس المخابرات العامة.
وهنأ الرئيس السيدة "تشيليشي" على اختيارها لتولي مهام المنصب خلال قمة الكوميسا الأخيرة التي عقدت في زامبيا في يوليو 2018، مؤكدًا دعم مصر الكامل لها في الاضطلاع بمهمتها الجديدة، ومعربًا عن تطلعه لأن تشهد فترة توليها منصب السكرتير العام زيادة في الأنشطة التي تخدم الدول الأعضاء بتجمع الكوميسا.
وأشاد الرئيس بجهود الكوميسا في سبيل تعزيز التكامل والاندماج الإقليمى في أفريقيا، لاسيما فيما يتعلق بتشجيع التبادل التجاري والاستثمارات البينية وتعظيم الاستفادة من الموارد والإمكانات الضخمة المتوفرة بالقارة، مشيرًا إلى أن متابعة ودعم مصر لأنشطة الكوميسا في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وحرصها على تعزيز التعاون معها وتقديم الدعم الفني اللازم، وذلك في إطار التزام مصر بدفع مسيرة العمل الجماعي بين الدول الأفريقية لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة معدلات النمو الاقتصادى والاستثمارات المشتركة وتقليص معدلات الفقر وجذب الاستثمارات وإزالة كافة العقبات التي تعترض التجارة بين دول القارة.
وأكد الرئيس في هذا السياق أن عودة مصر خلال السنوات الأخيرة إلى التواجد المؤثر والفعال على الساحة الأفريقية تهدف إلى التعاون والتعمير والبناء لصالح الأشقاء الأفارقة انطلاقًا من الثوابت الرئيسية لسياسة مصر الخارجية تجاه محيطها الأفريقي.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من مستشار النمسا سيباستيان كورتز.
وتناول الاتصال سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والنمسا ترسيخًا للعلاقات التاريخية التي تربطهما، لا سيما من خلال تعظيم التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وكذلك تبادل وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، وتم التوافق حول استمرار التنسيق والتشاور في هذا الخصوص بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.
كما عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع دانيال كابلان دينكان نائب رئيس جمهورية كوت ديفوار، على رأس وفد يضم وزير التجارة والصناعة، ووزير الاقتصاد والمالية، ومدير مكتب رئيس جمهورية كوت ديفوار، وبحضور محمد معيط وزير المالية، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.
وسلم نائب رئيس كوت ديفوار الرئيس رسالة خطية من الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، تضمنت دعوة الرئيس لزيارة كوت ديفوار، في إطار تعزيز وتدعيم العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري.
ومن جانبه، رحب الرئيس بالوفد الإيفواري رفيع المستوى الذي يزور مصر، للمشاركة في فعاليات المعرض الأفريقي للتجارة البينية المنعقد حاليًا بالقاهرة، خلال الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر الجاري، وطلب الرئيس نقل تحياته للرئيس الإيفواري الحسن واتارا، مرحبًا بالدعوة لزيارة كوت ديفوار، ومؤكدًا الحرص على تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة. 
وأعرب الرئيس عن اعتزاز مصر بعلاقات الأخوة والصداقة مع كوت ديفوار، وحرص مصر على تنميتها في شتى المجالات، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين المصري والإيفواري الشقيقين.
وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المستويات، وكذلك تدعيم أنشطة الشركات المصرية بالسوق الإيفواري، بالإضافة إلى تطوير التعاون مع الأشقاء في كوت ديفوار في مجال بناء القدرات، وتحديث قواعد البيانات وتطوير البنية التحتية.
واتفق الجانبان على بدء الإعداد الجيد على مستوى كبار المسئولين، تمهيدًا لعقد اللجنة المشتركة خلال العام المقبل، سعيًا لتفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين.
كما استقبل الرئيس السيسي، وفدًا لرؤساء وممثلي عدد من كبرى صناديق الاستثمار العالمية والإقليمية، وذلك بحضور محافظ البنك المركزي ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ووزير المالية ورئيس البورصة المصرية.
واستهل الرئيس اللقاء بتأكيد حرصه على الالتقاء بالوفد الاستثماري لاستعراض مستجدات المشهد الاقتصادي والفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة بالسوق المصرية في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى اهتمامه بالمتابعة الدورية لأداء سوق رأس المال المصري ودعمه كمؤشر لأداء الاقتصاد في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الجاري تنفيذه.
وأكد الرئيس العوامل والمقومات الاستثمارية المتنوعة التي باتت تتمتع بها مصر حاليًا، والتي تؤهلها لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك الاستقرار الأمني والاقتصادي رغم الظروف الإقليمية المضطربة التي تعاني منها المنطقة، بالإضافة إلى وفرة الأيدي العاملة المدربة، والسوق المصرية الواسعة، وكذلك اتفاقات التجارة التي تربط مصر بالأسواق في أفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي.
كما استعرض الرئيس التطورات والإجراءات الإصلاحية والتنموية التي تتبناها الحكومة لتشجيع الاستثمار وتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين، كتحرير سعر صرف العملة وتحقيق زيادة مطردة في احتياطي النقد الأجنبي، بالإضافة إلى ما تضطلع به الدولة على صعيد تطوير البنية الأساسية من مد شبكة الطرق وإقامة العديد من المدن والتجمعات العمرانية الجديدة وتحقيق فائض في احتياطي الطاقة، فضلًا عن جهود رفع كفاءة شركات قطاع الأعمال وتشجيع القطاع الخاص المحلي وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحديث الأطر والنظم التشريعية والقانونية ذات الصلة.
وأكد الرئيس في ختام اللقاء أهمية عدم فصل الواقع الاقتصادي المصري عن التطورات الجارية على الساحة الدولية، كما أشاد بإرادة الشعب المصري ووعيه وتفهمه لضرورة تحمل أعباء خطوات الإصلاح الاقتصادي الجريئة.
وأشار إلى أن المشروعات التنموية في مصر قد انتقلت من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، وأن الحكومة عازمة على المضي قدمًا في مسار بناء الدولة، والذي لن يتحقق إلا عن طريق العمل والتحمل وبذل الجهد استمرارًا لقوة الدفع في مسيرة التنمية في مصر.
كما أعرب الرئيس السيسي، عن تقديره للتعاون القائم حاليا بين مصر ومنظمة "اليونيدو"، مؤكدًا الحرص على تعزيز هذا التعاون باعتبار المنظمة أحد الشركاء الرئيسيين لمصر في مجال التنمية الصناعية.
وأشار إلى الأهمية التي تمثلها المشروعات والبرامج التنموية للمنظمة في تنفيذ إستراتيجية الدولة التي تستهدف تحقيق التنمية الصناعية المستدامة في مصر، مشيدًا في هذا الإطار بإدراج منظمة "اليونيدو" مصر ضمن برنامج شراكة الدول التابع للمنظمة، مؤكدًا الحرص على زيادة البرامج والمشروعات التي تقوم بتنفيذها المنظمة في مصر في كافة مجالات التنمية، خاصة في ضوء البنية التحتية التي تم تحديثها في مصر لجذب الاستثمارات وتوطين الصناعة، وتوفير مصادر الطاقة الضرورية، فضلًا عن الإطار التشريعي الحديث، والمشروعات القومية العملاقة وفي مقدمتها مشروع تنمية محور قناة السويس.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي "لي يونج" مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، وذلك بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.
كما أجرى الرئيس السيسي، جولة تفقدية استغرقت عدة ساعات لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك عدد من المشروعات في قطاع الطرق والنقل وشملت جولة الرئيس كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم والمدينة الرياضية والمجلس القومي لأسر الشهداء والمصابين. 
كما شملت الجولة التفقدية مشروع المدينة السكنية بغرب مدينة الشروق، ومشروعات تطوير تقاطع طرق القاهرة الإسماعيلية والقاهرة بلبيس والطريق الدائري، وتطوير طريق السويس من طريق الأوتوستراد حتى الطريق الدائري، وتطوير امتداد محور المشير طنطاوي غرب حتى كوبري 6 أكتوبر.
وجاءت جولة الرئيس في إطار المتابعة الدورية للمشروعات الجاري تنفيذها، خاصة المشروعات القومية الكبرى والمشروعات ذات الصلة بتطوير شبكة الطرق والكباري، في ظل أثرها المباشر على جهود الدولة لدفع عملية التنمية وتيسير الحركة المرورية للمواطنين ووسائل النقل بصفة عامة.
وصافح الرئيس خلال الجولة التفقدية العاملين في تلك المشروعات، مشيدًا بجهودهم، ومشددًا على أهمية الالتزام بالإطار الزمني المحدد لاكتمال التنفيذ، وفقًا لأفضل معايير الجودة في هذا المجال، فضلًا عن الالتزام بتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة في قطاع النقل، بما يسهم في الحد من حوادث الطرق والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطنين بشكل فوري وملموس.
كما تلقى الرئيس اتصالًا هاتفيًا من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات بعض من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتناول الاتصال بحث عدد من ملفات التعاون الثنائي بين البلدين، وكذا تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ترسيخا للعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.