الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

المقتنعون بتطور التعليم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لاشك أننا في مرحلة جديدة في التعليم ما بين مؤيد ومعارض؛ ولكن المعارضين بدأوا يتلاشون تدريجيا، وهذا هو سنة التطور في أي مجال، وبفضل رجال التعليم المقتنعين بالتطور والتجديد، في كل المحافظات ويفكرون خارج الصندوق وتسير أعمال بهدوء وثقة، فليس الوزير نفسه هو الذي يؤطر لفكرته ثم يتركها في مهب الريح تئول كما تشاء، فلولا الصياد الذي ألقى بشباكه وسانده المساعدون في مد أطرافها، لم تنجح خطته في البحر المترامي أطرافه، ومن هؤلاء الأستاذ محمد عبد الله وكيل مديرية التربية والتعليم في الفيوم نموذجا يحتذي به، الذي ما إن ظهرت له فكرة تفيد التعليم إلا ونفذها بالإضافة إلى ما يتم تنفيذه من مشاريع وبرامج وزارية مثل برنامج (المعلمون أولا والقرائية، واختيار مشرف المدارس اليابانية، التي تعد خطوة نحو تحقيق تعليم أفضل من تعليم سلوك واحترام الرأي والرأي الآخر، وتنمية الإبداع، فلم يقف عند تنفيذ البرنامج بل يكرم دائما المتميزين، ويأخذ بيد الضعيف حتى يقوى ويلحق بالمتميزين، يدير في هدوء، دون توجيه اللوم، يبتسم حتى يريح من يستمع إليه، لأنه مقتنع تماما بالهدف الذي يرنو إليه، هو غرس سنبلة، تتفرع إلى سنابل تعليمية، في أرض خصبة تشتاق إلى التطوير، فلم أجد معلما يشكو منه أبدا، ومن ثم طرحت من المعلمين أفكارا رائعة، فكون بذلك خلية نحل الكل يتسابق إلى عرض أفكاره ويطرحها فيجد بستانيا يوجهها في الأرض حتى تزرع ويرعها حتى تثمر جيدا، فطرح.
لله در كل رجل يعمل مقتنعا بعمله، فنحن أحوج إلى مقتنعين بما يعملون، وكان لنا في الأنبياء أسوة حسنة، فقد بعثوا كي يعلمون الناس، رغم تعرضهم لمصاعب تفوق تحمل البشر، يسودهم الهدوء والحلم، في سبيل توصيل الرسالة.
إن التعليم، يعني الاستمرار علميا وعمليا، وعدم الوقف عند نظرية واحدة وموقف ثابت، وتعليم الطلاب لابد له من التجدد، فقد قال: سيدنا على بن أبي طالب (لا تربوا أولادكم مثلما تربيتم لأنهم يأتون في زمان غير زمانكم) والقصد هنا طرق التعليم في تناول المعلومة ،لذلك دأبت الوزارة في طرح رؤية جديدة متقدمة تناسب طالب اليوم ومسئول الغد، فلم يعد تعليم الأمس يناسب طالب اليوم، لأن التجدد هو سنة كونية.
إن خلية النحل التي تتكون بغية التطور بمثابة منهجا جديدا في العملية التعليمية، فهذا الرجل يعد واحدا من القلائل الذين ينهضون بالتعليم، ويعتمد عليهم في كل مجال فقام، بتكريم صغار العاملين، لأنهم اللبنة الأولى في نجاح العملية التعليمية.
ليس فقط رءوسها، بل هم الذين يحملون على أكفهم النهوض، ومن ثم تنتشر فكرتهم ويدعمها رئيس منهم، إن الأستاذ محمد عبد الله رجل كموج البحر، ولولا موج البحر ما تكونت بحور.