السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بابا الفاتيكان يحتفل بعيد شفيعة أمريكا اللاتينية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأس قداسة البابا فرنسيس في بازيليك القديس بطرس القداس الإلهي بمناسبة الاحتفال بعيد العذراء مريم سيّدة غوادالوبي شفيعة أمريكا اللاتينية.
وألقى البابا عظة قال فيها: " تُعَظِّمُ الرَّبَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي لأَنَّه نَظَرَ إِلى أَمَتِه الوَضيعة" هكذا يبدأ نشيد مريم ومن خلاله تصبح المربّية الأولى على الإنجيل وتذكرنا بالوعود التي قُطعت لآبائنا وتدعونا لنتغنّى بمراحم الرب.
وتابع البابا فرنسيس يقول تعلِّمنا مريم أن، في فن الرسالة والرجاء، لا حاجة للكلمات ولا للبرامج، وأسلوبها هو في غاية البساطة: سارت وأنشدت. هكذا يقدّمها لنا الإنجيل بعد بشارة الملاك. وبسرعة وبدون خوف سارت نحو بيت أليصابات لترافقها في المرحلة الأخيرة من حملها؛ سارت مسرعة نحو يسوع عندما نفذ الخمر في العرس؛ وسارت نحو الجلجلة لتكون عند أقدام الصليب؛ وعند عتبة الظلام والألم تلك لم تختبئ ولم تهرب بل سارت لتكون هناك.
تابع الأب الأقدس يقول في مدرسة مريم نتعلّم السير في الحي والمدينة، لا بواسطة الأحذية المريحة للحلول السحرية والأجوبة الفوريّة ذات النتائج الفعالة؛ ولا بقوّة وعود رائعة لتقدّم زائف يستغلّ هويتنا العائلية ويفرغ شعوبنا من ذلك النسيج الحيوي الذي يعضدهم، مُدّعيًا هكذا إقامة فكر واحد وموحّد. في مدرسة مريم نتعلّم السير عبر المدينة ونغذي قلوبنا بالغنى المتعدد الثقافات الذي يقيم في القارة؛ وذلك عندما نكون قادرين على الإصغاء بذلك القلب الخفي الذي يخفق في شعوبنا ويحرس معنى الله وسموِّه، قداسة الحياة واحترام الخليقة، روابط التضامن وفرح فنِّ العيش الصالح والقدرة على السعادة والاحتفال بدون شروط.
وختم فرنسيس كلمته بالقول مريم المربية الأولى على الإنجيل سارت وأنشدت لقارتنا ولذلك فعذراء غوادالوبيه هي بكل بساطة من أمريكا اللاتينية: أم أرض خصبة وسخيّة يمكننا جميعًا، بشكل أو بآخر، أن نلتقي فيها ونلعب دورًا رائدًا في بناء هيكل عائلة الله المقدّس. أيها الابن والأخ في أمريكا اللاتينية أنشد وسر، بلا خوف، على مثال أمِّك!