قاد الأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة اجتماع الشباب بكنيسة القديس يوحنا الإنجيلى ضمن برنامج زيارته لإيبارشية ملبورن ألقى خلالها عظة تحدث فيها عن الوسيلة الصحيحة بعلاقة الإنسان بالسيد المسيح وأهميتها وكيفية تقوية هذه العلاقة بالله وذلك من خلال رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 13: 13 ( أما الآن فيثبت: الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة ).
تحدث الأنبا رافائيل عن الإيمان وأهميته والإنسان لا يستطيع أن يعيش بدونه، فالإيمان بوجود الله اسهل فى تصديقه من الإيمان بعدم وجود الله، أما عن الرجاء والأمل نصح الشباب أن يكون لديهم أمل متخذًا من قداسة البابا شنودة الثالث مثالًا للأمل، الذى تنيح عن عمر قارب ٩٠ عامًا فكان دائمًا فى ظل مرضه يفكر فى الكنيسة، الخدمة، التعليم، شعبه، تأليف الكتب وكتابة الأشعار حتى أخر نفس فى عمره، فكان مريضًا فى المستشفى يعمل غسيل كلوى والأجهزة بيده الشمال والقلم بيده اليمين مشغولًا بالكتابة وإدارة الكنيسة، وعن المحبة قال إن أهم وصية فى حياتنا محبة الله والناس.
وردًا على سؤال عن كيفية إثبات وجود الله ؟ تعرض الأنبا رافائيل فى إجابته إلى تعاليم السيد المسيح التى عملت على بناء الحضارة الحديثة فكان شابًا فقيرًا يعمل فى النجارة بقرية الناصرة فى الثلاثين من عمره اختار تلاميذًا له أغلبهم فقراء وصيادين سمك وعمل على تغيير تاريخ البشرية بصورة الإلهية دون ثورة دموية أو انقلاب على الملوك والحكام، وبدون امتلاك أى سلطان أو جيش وفلاسفة، فتعاليم المسيح فقط من خلال الموعظة على الجبل عملت على دخول الملايين المسيحية هذا بالإضافة إلى باقى تعاليم الكتاب المقدس حتى الآن منذ ٢٠٠٠ عامًا.
