أزمة جديدة تعيشها كرة القدم الكويتية حاليا، بسبب ما أطلق عليه معضلة (التبديل الرابع)، التى شهدتها مباريات الدور التمهيدى لكأس ولى العهد لكرة القدم.
وبدأت وقائع الأزمة من خلال مباريات الدور التمهيدى للبطولة، والتى سمح فيها بعض الحكام للفرق، بإجراء تبديل رابع بعد دخول المباراة في الأشواط الإضافية، بينما رفض حكام آخرون السماح للفرق الأخرى بإجراء التبديل الرابع، مما أثار أزمة داخل اتحاد كرة القدم الكويتي؛ حيث سمح حكما مباراتي الشباب وخيطان، واليرموك والفحيحيل، بإجراء تبديل رابع، فيما رفضه حكم مباراة التضامن والنصر.
وعقب انتهاء مباريات الدور التمهيدى لبطولة كأس ولى العهد، تقدمت أندية التضامن، واليرموك، والشباب، باحتجاجات رسمية لاتحاد كرة القدم الكويتي؛ للمطالبة بإعادة المباريات مرة أخرى، استنادا الى مبدأ عدم تكافؤ الفرص؛ حيث عقد الاتحاد اجتماعين ليحسم القضية برفض الاحتجاجات، واعتماد نتائج المباريات كما هى دون تغيير.
وأثار قرار اتحاد كرة القدم الكويتي، حفيظة الأندية الثلاثة المحتجة، معلنة إصرارها على إعادة المباريات، ومطالبتها للاتحاد من خلال احتجاجات جديدة، بإعلان السند القانوني الذي استند إليه في قراره، وهو ما دفع اتحاد الكرة إلى تشكيل لجنة تحقيق، برئاسة رئيسه الشيخ أحمد اليوسف للوقوف على ملابسات القضية واحتواء الموقف.
وفى تطور سريع، وعقب قرار إتحاد كرة القدم الكويتي برفض احتجاجات الأندية الثلاثة حول (التبديل الرابع) واعتماد نتائج المباريات، نشبت أزمة أخرى داخل لجنة المسابقات الكويتية، بعد رفض بعض أعضائها لتلك القرارات؛ حيث بادر عضو لجنة المسابقات علي كنكوني بتقديم استقالته، احتجاجا على رفض قبول احتجاج الأندية الثلاثة، وتبعه عضوا اللجنة محمد مجاهد وسعود الحرفان.
واستندت الأندية المحتجة إلى أن (التبديل الرابع) في الشوطين الإضافيين، مخالف للمادة (42) من لائحة المسابقات الكويتية، والتي تنص على أن لكل فريق الحق في تبديل ثلاثة لاعبين فقط في الأشواط الأصلية والإضافية، بينما يستند إتحاد كرة القدم الكويتى، إلى أنه أجاز وفق القانون وبموافقة لجنة الحكام، وبعد التنسيق مع كافة الفرق، السماح بأربع تبديلات في المباراة الواحدة، في حال دخلت المباراة إلى الأشواط الإضافية.
أما إتحاد كرة القدم الكويتى، فسارع فى خطوة لاحتواء الأزمة، بعد رفضه لاحتجاجات الأندية الثلاثة، باصدار بيان بعد اجتماع استمر لساعات، أكد فيه اعتماد تعديل المادة (42) من لائحة المسابقات رسميا، والسماح بتبديل رابع في المباريات التي تمتد لشوطين إضافيين.
وربما تشهد الأيام المقبلة تصاعدا في السجال بين الأندية الثلاثة، وإتحاد كرة القدم الكويتي، خاصة وأن اعتماد المادة (42) من لائحة لجنة المسابقات الكويتية، تم في اجتماع الاتحاد بعد مباريات الدور التمهيدي لبطولة كأس ولي العهد، وهو ما يشير إلى أن تطبيق المادة لا يندرج على المباريات التى أقيمت بالفعل.
