تأسست مجموعة كشافة النادي السرياني الأرثوذكسي في بيت لحم بفلسطين عام 1958، وهي أول مجموعة جعلت من العزف على القِرب جزءا أساسيا من عمل المجموعة. وتعد "القربة" من أقدم آلات النفخ الموسيقية في التاريخ.
يقول الدكتور شكري جريس، قائد فرقة القرب ونائب قائد فرقة الجوالة يقول إن المجموعة من أقدم وأعرق المجموعات في فلسطين وتأسست في 1985، تتميز بالنشاطات الكشفية العديدية من المخيمات والنشاطات الرياضية وفرقة عزف القرب كجزء أساسي من نشاط الفرقة، وهي أول مجموعة أدخلت آلات القرب على فلسطين، في البداية كان عددها قليل في بدايتها من 3 إلى 4 قرب فقط.
دور ديني ورسمي
وبرز دور هذه المجموعة في المناسبات الدينية لدى استقبال البطاركة والمطارنة القادمين من القدس إلى بيت لحم. وأصبح العازفون على القِرب يتقدمون مواكب الدخول الرسمي إلى مدينة الميلاد.
ويقول صليبا سفر قائد فرقة الأشبال: إن المجموعة تزيد أنشطتها خلال هذا التوقيت من العام لمشاركتهم في حفل دخول البطاركة لساحة المهد، وتضم المجموعة الكشفية اليوم أكثر من 150 عضوا يمثلون الفئات العمرية المختلفة. وبالنظر إلى الأداء المتميز للمجموعة، فقد وقع عليها الاختيار عام 1995 للمشاركة في استقبال السلطة الفلسطينة للوفود الرسمية الزائرة. وقد مثّلت المجموعة دولة فلسطين في عدة مناسبات في الدول العربية والأجنبية.
ويستطرد الدكتور شكري جريس حديثه قائلًا: يقع مقر كشافة النادي السرياني في حوش السريان بمحاذاة كنيسة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس في مبنى أثري يعود إلى بدايات القرن الماضي. ويتلقى فيه الشباب والصبايا تدريبات متنوعة ويكتسبون مهارات جعلت منهم خير خلف لخير سلف في مجموعة تعتدُّ بتقاليدها وتفخر بإنجازاتها التي ما تزال تثير الدهشة والإعجاب.
وفي سياق التحضير لعيد الميلاد المجيد، يستعد أفراد المجموعة الكشفية صغارا وكبارا للمشاركة في احتفالات الميلاد التي تبلغ ذروتها يوم استقبال السيد المسيح في الرابع والعشرين من ديسمبر.
