الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

العبسي يترأس احتفالية تنصيب الراعي الجديد على إيبارشية بيروت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأس البطريرك يوسف العبسي، احتفال تنصيب وتولية المنتخب المتروبوليت جورج بقعوني راعي أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك خلفا للمطران كيرلس سليم بسترس، وذلك في كاتدرائية النبي إيليا في ساحة النجمة- بيروت.
شارك بالاحتفالية المونسنيور إيفون سانتوس ممثل السفير البابوي، وممثلين رسميين عن الدولة والقيادات الروحية، وعدد من الرهبان والراهبات من الطوائف جمعاء وعائلة المطران بقعوني.
وقال العبسي، خلال الكلمة التي القاها صباح اليوم الثلاثاء: إنه يطيب له في هذا اليوم المبارك أن يزف بالابتهاجِ إلى أبرشية بيروت المحروسة والمحبوبة من الله راعيها الجديد، ورئيس كهنتها السادس عشر، المتروبوليت جورج بقعوني الجزيل الاحترام، الذي اختارَهُ الروحُ القُدس وسينودس كنيسَتِنا الروميّة الملكيّة الكاثوليكيّة ليخلِف في الخدمةِ والرسالة سيادة المتروبوليّت كيرلّس سليم بسترس الجزيلِ الوقار وكوكبةٌ من المطارنة الذين تعاقبوا على خدمةِ هذهِ الابرشيّة العريقة بأمانة وغيرة، وأناروا كنيستنا الملكيّة بفضيلتهم وعلمهم.
وأضاف: يطيب لي أن أضعَ المتروبوليت جورج وديعةً بين أيدي أبنائِنا الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين، طالبًا منهم أن يلتفّوا حولَه، أن يحمِلوهُ في قلوبِهم وصلواتِهم. فالراعي يتقوّى ويطمئنّ ويفرح بالتفافِ الرعيّة حولَه. كما أنني أضعُهُم هم أيضًا وديعةً بين يدي سيادتِهِ لأنَّ الرعيّة أيضًا تتقوّى وتطمئنّ وتفرح بسهَرِ راعيها عليها، مؤكدًا أن نجاحُ العملِ الراعوي مرهونٌ بوحدةِ الراعي والرعيّة معًا، فلنُحافظ على هذهِ الوحدةِ التي وصّى بها وصلّى من أجلها يسوع المسيح.
وتابع العبسي: أن الراعي هو للجميع، كلّهُ لكل واحدٍ من أبنائِهِ، للفقيرِ والغنيّ، للخاطىءِ والبارّ، للضعيفِ والسليم، للبعيدِ والقريب، لا يستطيعُ الراعي أن يكونَ لهذا من دونِ ذاك، رُغمَ أنّهُ في وقتٍ من الاوقات يذهبُ في طَلَبِ الخروفِ الضال ويذبحُ العِجلَ المُسمَّن للإبنِ الضال ويبحثُ عن الدرهمِ الضائِع، مضيفًا: عندما نتكلمُ عن الراعي، نتكلمُ أيضًا عن الذينَ يُشاركونَهُ في الرعاية، أولادَنا الكهنة المحبوبين في الربّ الذينَ لهُم كلُّ التقديرِ والشكر. إنَّهُم يؤلفونَ مع الراعي جِسمًا واحدًا مُتناسقًا ومُتضامِنًا، منيعًا على أيِّ اختراقٍ، منَ الداخلِ كانَ أم منَ الخارِج، لِعِلمِنا بأنَّ تَصَدُّعَ الرعيّة وانهيارَها مِن تَصَدُّعِ الجسمِ الإكليريكيِّ وانهيارِهِ، ولِعِلمِنا بأنَّ الإيجابيّة تبني، والسلبية تَهدُم.
باسمِ سينودسِ كنيستِنا وباسمي الشخصيّ، أشكر كلَّ الشكرِ سيادةَ الاخ المتروبوليت كيرلس سليم بسترس على الخدمة الناصعة والنزيهة، بالسيرةِ الحميدة والضمير الصالح، التي خدمَ بها أبرشيّة بيروت بتفانٍ ومحبّةٍ وإنسانيّة، مانِحًا لها أجملِ ما عندهُ، وعلى العمران الذي رفعهُ فيها غيرَ عابئٍ بالتعبِ. كافأهُ الله بالصحةِ وطولِ العمر وبالنعمِ الالهيّة الغزيرة. وباسمِ سينودس كنيستنا وباسمي أهنئُ ابناءنا البيروتيين بابنهم ومطرانهم، الذي عرفوهُ في مدينتهم وابرشيّتهم إكليريكيًّا وكاهنًا وقيّمًا عامّا ورئيسًا للإكليريكيّة البطريركيّة، وخصوصًا مُرافِقًا ومُرشِدًا للشبيبة.
معَ الكنيسة نرفعُ كُلُّنا الصلاةَ الى السيّدِ المسيح، راعي الرُعاة الأكبر والحَبر الأول الأعظم، من أجلكَ أيُّها الأب رئيسُ الكهنةِ جاورجيوس، أن تكونَ أعمالكَ لرعيّتِكَ قانونًا ودليلًا للإيمانِ القويم، ومعلِّمًا للقناعةِ والتقوى والسيرةِ الحميدة، ومثالًا للوداعةِ تحرزُ بالإتّضاع العُلى وبالفقرِ الغِنى وتتوسّلُ لخلاصِ أبنائِكَ.
ثُمَّ تلا العبسي مرسومَ التولية، وجاءَ فيهِ:
انتخَبَكُم السينودس المُقدَّس المُنعَقِد في الربوة لبنان من الخامس إلى التاسع من شهرِ تشرين الثاني 2018 متروبوليتًا لأبرشيّة بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكييّن الكاثوليك، فَنَحنُ يوسف العبسيّ بطريرك أنطاكيّة وسائر المشرق نَمنَحُكُم التولية القانونيّة على أبرشيّة بيروت وجبيل وتوابعهما، بحيث تُمارِسونَ مهامكُم بعدَ تنصيبِكُم على وجهٍ صحيح، حسبما تَنُصُّ عليه قوانينُ الطوائفِ الشرقيّة،
لا سيَّما القانونين 187 بند 2 و190. ثُمَّ سلَّمَهُ عصا الرِعاية: خُذْ هذهِ العصا بها ترعى رعيّة المسيح التي أئتُمِنتَ عليها، ولتكن لكَ عصا رعاية وتأديب وحماية.
وبعدَ انتهاءِ مراسمِ التنصيب، تَقبَّلَ المطران الجديد التهاني منَ المؤمنين في صالون الرعيّة.