الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرز كتاب الصحف، الصادرة اليوم الثلاثاء، جهود مصر تجاه القارة السمراء، ومنتدى (إفريقيا 2018)، والذي يمثل فرصة كبيرة لعودة مصر إلى عمقها الإفريقي ودورها التاريخي.
ففي عاموده (هوامش حرة) بجريدة (الأهرام) وتحت عنوان (العودة إلى إفريقيا)، قال الكاتب فاروق جويدة "إنه منذ زمن بعيد لم تشهد مصر مثل هذا التجمع الإفريقي في شرم الشيخ تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن أهم ما جاء في هذا التجمع أنه جمع القيادات مع الأفكار مع السياسات وتحولت كل هذه الأشياء إلى واقع حقيقي، لهذا أكد الرئيس السيسي في كلمته أن مصر جادة في المشاركة في تنمية القارة والاستفادة من الفرص الهائلة المتاحة فيها".
وأضاف جويدة أن الرئيس السيسي أشار إلى ضرورة التفاوض مع المؤسسات المالية ليكونوا شركاء في التنمية، خاصة في مشروعات البنية الأساسية، وهى أساس التنمية الحقيقية والإسراع في الانتهاء من طريق (القاهرة/كيب تاون) لتوسيع حركة التجارة بين بلدان القارة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي قرر تشجيع الشركات الإفريقية في مصر وزيادة الاستثمارات المشتركة، وأكد أن حجم الاستثمارات المصرية في القارة قد تجاوز 10 مليارات دولار، كما قد تضمنت قرارات الرئيس إنشاء صندوق للاستثمار في البنية التحتية المعلوماتية بهدف دعم التطور التكنولوجي والتحول الرقمي في دول القارة.
ولفت إلى توقيع 30 اتفاقية كما أعلنت سحر نصر في مجالات الاستثمار والمشروعات القومية واتفاقات التعاون الفني بقيمة إجمالية 3.5 مليار دولار، وهى لتأكيد ثقة المؤسسات الدولية في القيادة السياسية والرؤية الواضحة للبلاد.
وأكد جويدة أن المنتدى كان فرصة كبيرة لعودة مصر إلى عمقها الإفريقي ودورها التاريخي، الذي كان يوما يمثل أهمية خاصة لدى شعوب القارة في فترة الاستقلال والتحرر من التبعية، وفي ظل رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي في العام المقبل يصبح هذا المؤتمر مقدمة ضرورية لدعم الدور المصرى وعودته إلى إفريقيا.
وأوضح أن إفريقيا هى المستقبل بحكم الجغرافيا والموارد والمصالح والتاريخ، قائلا "إذا كنا قد فرطنا فى أشياء كثيرة تجاه الدول والشعوب الإفريقية في سنوات مضت، فإن مصر الآن حريصة على أن تمد كل جسور التواصل والمصالح المشتركة مع القارة، التي نفخر بالانتماء إليها كما أكد الرئيس السيسي.
أما الكاتب محمد بركات، ففي عاموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) وتحت عنوان (الحضور المصري الإفريقي)، فأكد أن منتدى (إفريقيا 2018) حقق نجاحا كبيرا ومشهودا على المستوى الإقليمي والدولي، وأوضح بما لا يدع مجالا للشك أهمية التعاون القوي بين دول القارة علي كافة المستويات الاقتصادية والاستثمارية، كضرورة لازمة لتحقيق التنمية الشاملة في القارة".
وقال "إن المنتدي أثبت صحة التوجه المصري الساعي لدعم وتنشيط التجارة البينية بين الدول الإفريقية، والعمل على تحفيز الاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة وزيادة المساهمة في المشروعات القومية، بما يحقق ما تتطلع إليه الشعوب الإفريقية من طموحات في التكامل بين دولها".
وأضاف أن ما وصل إليه المنتدي من نتائج يؤكد أن ما تنادي به مصر ليس مجرد أقوال تردد في المؤتمرات وعلى منصات الخطابة، بل هي خطة واضحة المعالم تنطلق تعبيرا وتطبيقًا مباشرا لاستراتيجية مصر في توجهها وانتمائها الإفريقي.
ولفت بركات إلى أنه في هذا الإطار، بات واضحا أن التحرك المصري على الساحة الإفريقية يأتي انطلاقا من هذه الاستراتيجية، التي تحتوي على عدة محاور أساسية، يأتي في مقدمتها الحرص على الحضور القوي والمؤثر في كافة الفعاليات الاقتصادية والسياسية بدول القارة، سواء في التجمعات الخاصة بالاتحاد الإفريقي أو على المستوى الثنائي مع الدول الشقيقة.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تشمل السعي الدائم لدعم وتقوية العلاقات بين مصر وكل الدول الإفريقية، فضلا عن التنسيق والتشاور مع قادتها في كل القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية، والسعي النشط لتحقيق السلام والاستقرار بالقارة.
وأوضح أن الاستراتيجية تسعى للتأكيد بصورة عملية على أرض الواقع الإفريقي، لتحقيق نقلة نوعية في التعاون بين دول القارة من خلال المشروعات المشتركة وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات، وتحديث وتطوير البنية الأساسية بدول القارة، وذلك وصولا إلى التنمية الشاملة. 
وبدوره، قال الكاتب ناجي قمحة، ففي عاموده (غدًا.. أفضل) بجريدة (الجمهورية) وتحت عنوان (التعاون المصري العربي الإفريقي)، "إن مصر 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحرص على الإسهام في صنع مستقبل أفضل للقارة الإفريقية ينعكس على شعوبها التي تستحق حياة حرة كريمة خالية من الاستغلال والاحتكار متحررة من الضغوط السياسية والاقتصادية من جانب الدول الكبري التي تحاول استعادة العصر الاستعماري بكل خطاياه في حق الشعوب الإفريقية". 
وأوضح أن مصر لم تبخل بجهد أو وقت من أجل ترتيب البيت الإفريقي وجمع قياداته ومسئوليه وشبابه في مؤتمرات ولقاءات، فوضعت استراتيجية تضع موارد القارة وثرواتها في خدمة شعوبها، وتنظم التعاون بين دولها لتحقيق هذا الهدف، وتجري الحوار مع الأطراف الأجنبية الأخرى لتأسيس علاقة جديدة على أسس من الاحترام الكامل والمصلحة المتبادلة. 
وأشار إلى أن التحرك المصري يزداد قوة وفعالية إذا دعمته جامعة الدول العربية، مستعيدة مبادرة التعاون العربي ــ الإفريقي التي تمت في الستينيات، وكانت لها آثار إيجابية في تقوية العلاقات بين الدول العربية والإفريقية، فضلا عن تكوين جبهة سياسية ضد المؤامرات الاستعمارية والصهيونية، خاصة في المحافل الدولية، وصد محاولات التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا، والتي اشتدت في الآونة الأخيرة ضراوة علي حساب الأهداف والمصالح العربية.