بالتأكيد عندما تشاهد التلفاز متابعًا لأي مسلسل أو فيلم جديد فيتبادر إلى ذهنك معرفة فنانك المفضل عن قرب وهل سيكون بنفس الصورة التي رسمتها له في مخيلتك أم لا.
التقت "البوابة نيوز" مع الدكتور رامي العناني استشاري جراحة التجميل الكلية الملكية بإنجلترا "طبيب الفنانات"، لمعرفة بعض أسرار الفنانين.
- من واقع تعاملك مع الفنانات ما هو أغرب فرق لاحظته بين شخصيتهم أمام الكاميرات وخارجها؟
الغريب أنني لم أر أي فارق في شخصياتهم خارج الكاميرا، وعلى النقيض تمامًا يوجد فنانات ظلمتهم الكاميرا لأنهم في الحقيقة أفضل بكثير، وإن كان يوجد فارق واحد أتحدث عنه هو أنهم أفضل بكثير على الجانب الإنساني والكاميرا تظلمهم لأنها لم تظهر كل الجوانب وركزت على جانب دون الآخر.
- ما طبيعة العمليات التجميلية التي تجريها للفنانين وما كان أخطرها؟
الأمر مضحك لأن القضية كلما تعلق بفنان أو شخصية مشهورة تزداد معها بالتبعية الشائعات والمزايدات غير الصحيحة، رغم أنني تعاملت مع معظم الفنانات إلا أنه لم تأتِ يومًا أي فنانة تطلب تغيير في شكلها بشكل جذري بها لكنهم يتبعون الثقافة التجميلية للحفاظ على جمالهن وطبيعتهن وليس التغيير بها.
وأكبر دليل على حديثي تعاملي مع الفنانة شيماء سيف، قبل زواجها ترددت عليّ لأنها تحتاج أمور بسيطة في بشرتها وبالفعل قامت بها ولم نُحدث أي تغيير بها وهو ما يظهر للجميع فهي لا زالت بنفس ملامحها وطبيعتها في الوقت الذي ردد الجميع من حولها أنها تتردد على طبيب تجميل لأمور أخرى بعيدة تمامًا عن الحقيقة.
- من وجهة نظرك.. ما أكثر مايحتاجه الفنان من طبيبه الخاص؟
أن يكون مرآته التي تقف بجواره وتعالجه نفسيًا وبدنيًا، حيث يغفل الكثيرون الجانب النفسي ويكون الأمر سر فشلهم غير الواضح، لأنه كلما تقرب الشخص من غيره نفسيًا يتمكن من علاجه بصورة سليمة والنتائج مضمونة 100%.
- من واقع طبيعة عملك وتعاملاتك مع الفنانات.. احكِ لنا أهم الكواليس مع الفنانين؟
شيماء سيف جميلة قلبًا وقالبًا وعلى فطرتها، وكانت تحتاج توحد لون بشرتها فقط مثلها مثل أي شخص معرض لتلك التغييرات بسبب عوامل الطقس فحينها شبهت نفسها بـ"الشقة التي تحتاج للمحارة"، فهي شخص بسيط جدًا وروحها الجميلة طاغية عليها.
أما روجينا "الجمال الطبيعي" من الشخصيات الطبيعية التي لا تسعى وراء التجميل نهائيًا وترغب باستمرار أن تظهر بشكل طبيعي دون أي تكلف.
ونهال عنبر "رمز الجدعنة" وتساعد الجميع وتهتم بالكل فهي متفانية لأبعد الحدود بعيدًا عن أدوارها وشهرتها ونجاحها لكنها على الصعيد الشخصي قديرة جدًا فضلًا عن عقلها ورزانتها في تعاملاتها وفِي قياس كل أمور حياتها بالعقل.
منة عرفة "كبرت وكلت الجو" في فتاة "شقية" تجسد حرفيًا الأغنية "أنا لما حبيبتي هتكبر والنعمة لتاكل الجو" فكلما أراها وأتعامل معها أرفض فكرة أنها تقدمت بالسن وأصبحت آنسة لأنها تربت وسط جماهيرها وجميعنا تابعها من صغرها في أدوارها فهي بنت كبيرة ولكن بنفس الشخصية الطفولية المعتادين عليها.
فريال يوسف "أيقونة الجمال الواعية"، وأنا أعشق تفكيرها والوعى الذي تتحدث به لأنها كثيرًا توجه رسائل وعي وفهم للناس عن ثقافة التجميل الهامة للحفاظ على البشرة من التجاعيد.
محمد نور "خاتم سليمان"، هو المعنى الحرفي للعلاقات بدون حدود، فهو شخص محبوب وعندما تتواجد معه ستجده يعرف كل الناس، وأنا أرى أنه مظلوم لأن لا أحد يعرف أنه ملحن مميز وقوي، فالجميع يضعه في صورة المطرب الشاطر فقط ولكنه متكامل وهو أخ قبل أن يكن صديق.
نرمين ماهر "الكوميديانة الشقية"، فهي تتمتع بخفة دم غير مسبوقة ومن أجمل الفنانات التي لديها جمال طبيعي وتحافظ عليه وتعتني به.
وشذا "الهدوء والعفوية"، فهي خارج الكاميرات وفِي تعاملاتها شخص عفوي جدًا وخفيف الدم ومن أهم الشخصيات التي تجذبك إليها.
ودنيا عبدالعزيز، فنانة رقيقة إلى أبعد الحدود ومن ألطف المواقف التي تجمعني بها هي خوفها من "الحقن" فمن المستحيل أن ترى أمامها "حقنة" ويمر الموقف مرور الكرام فعلى الرغم من أن أدوارها السينيمائية تظلمها وتظهرها أحيانًا جريئة إلا أنها من أرق الفنانات.
و"رغدة شلهوب" هي الإعلامية المفضلة لي، التي لا غبار عليها فهي لديها حضور طاغ وتركيزها لن أكذب عندما أقول 200%.
و"دعاء صلاح" هي أخت لي قبل أن تكون زميلة عمل، فما بيننا هو رحلة طويلة من الكفاح والعشرة، فهي مجتهدة جدًا ومن أكثر المذيعات اللاتي يتعاملن على طبيعتهن.