احتضنت الدورة الـ ٢٠ من أيام قرطاج المسرحية، اليوم الإثنين، بشارع بورقيبة عرضا موسيقيا وشعريا، بالتعاون بين أيٌام قرطاج المسرحية وبيت الشعر في إطار برنامج أماسي بيت الشعر التي يشارك فيها عدد من الشعراء التونسيين.
الآمسية التي تواصلت حوالي الساعتين انطلقت على الساعة الرابعة ظهر وقدّمها مدير بيت الشعر الشاعر شاكر بن ضية الذي أكد على رمزية تزامن هذه الأمسية مع الذكرى السنوية لليوم العالمي لحقوق الإنسان باعتبار الشعر والفنون عامة فعل مقاومة من أجل حياة جميلة وكريمة ضد إهانة الإنسان معنويا وماديا وكانت البداية مع الشاعر علالة حواشي عضو رابطة الكتٌاب الأحرار الذي أنشد قصائد باللهجة العامية تضمٌنت احتجاجات شاعر وصرخته ضد الهوان الإنساني لكنٌه لا يجد من يسمعه على حد قوله "يا تونس ريقي نشف وما لقيتكش أشكون يسمعني".
كما ألقت الشاعرة فاطمة بن فضيلة قصائد عبّرت من خلالها عن تعلُقها بالحياة ضد مرض السرطان "نساء بنهد واحد يطالبن بحقهن في الحياة" وعن "حمالات صدر بعين واحدة" و"حيث لا ضوء ينبىء عنها" وعن "قاطع الطريق بمنشاره" وعن "بياع النهود" قصائد ذات نفس نثري انسابت حاملة بين حروفها ليس معاناة شاعرة واجهت بشجاعة مرض شرس بل معاناة آلاف النساء اللاتي يختطف المرض اللعين جمالهن وبهجتهن بالحياة.
الأمسية شارك فيها أيضا الشاعر عادل معيزي والشاعر عمر سبيكة وقد قرأ كل منهما نماذج من قصائد تراوحت بين السياسي والعاطفي وبعد اختتام الأمسية الشعرية التي تابعها جمهور عريض ظل واقفا لحوالي الساعة في طقس بارد مع رياح عنيفة إلا أن لذة الاستماع للشٌعر هزمت كل شيء آخر يمكن أن يدفعهم إلى الانسحاب.
