السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

100 يوم محافظ.. الغياب عن الشارع أهم سلبيات "الأقصر"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حالة من التفاؤل انتابت أهالى الأقصر بعد تولى المستشار مصطفى محمد ألهم، مقاليد العمل كمحافظ المدينة الأشهر فى العالم مطلع سبتمبر الماضى، خاصة بعد أن تعرفوا إلى سيرته الذاتية، إلا أن أحلامهم ذهبت أدراج الرياح، معللين ذلك بعدم ظهور المحافظ فى الشارع للتعرف على أزمات المحافظة والأقصر، كباقى المحافظات لديها الكثير من الملفات التى تنتظر حلول كل مسئول جديد، وتعد جذب الاستثمارات للمناطق الصناعية الثلاث بالمحافظة والتى ما زالت خاوية من أى صناعات وتبحث عن مستثمرين جادين وإنهاء طريق الكباش وإنشاء الكوبرى الثالث فوق الطريق، بجانب تسيير رحلات طيران مباشرة بين الأقصر ومدن شرق آسيا، وأوروبا، لجذب مزيد من السياح، وسرعة العمل على ربط مطار المدينة برحلات طيران محلية، مع مدن أسوان وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، وإلزام شركة مصر للطيران بربط الأقصر برحلات طيران مباشرة مع المدن الأوروبية والصين ودول شرق آسيا، لحل أزمة تراجع الحركة السياحية، وتقديم الدعم الحكومى لسلطات المحافظة، لتنفيذ عدد من المشروعات فى مجال الصحة والصرف الصحى ومياه الشرب، المشروعات التنموية على أرض المحافظة، وإنهاء مد مشروع توصيل الغاز الطبيعى لكل مدن المحافظة، وتوفير التعويضات المقررة لسكان بعض مناطق الكرنك، الواقعة مساكنهم فى محيط طريق الكباش الفرعونى، والعمل على فتح المزارات الأثرية بالبر الغربى للأقصر ليلًا أمام السياح، وتطوير الطريق إلى يربط الأقصر بمدينة مرسى علم، لتشجيع السياح على زيارة آثار الأقصر، ووضع مدينة إسنا، على برنامج زيارة الأفواج السياحية، فى رحلاتها النيلية ما بين معابد الأقصر وأسوان، وكذلك نقص الكوادر الطبية التى تعانى منها غالبية مستشفيات المحافظة وتمهيد الطرق وغيرها من المشروعات المتوقفة بسبب عدم وجود ميزانيات كافية والمشكلات الحياتية التى تمس المواطنين، أبرز تلك الملفات التى انتظر أهالي الأقصر وضع خارطة طريق لها.


وحول أداء المحافظ خلال الـ١٠٠ يوم الماضية، وجد البعض أنها فترة غير كافية للحكم على مسئول حديث العهد بشئون المحليات، لكن هناك أيضا بوادر تشير إلى أن هذا المحافظ يسلك طريقًا صحيحًا فى عمله.
وخلال اجتماعه مع صحفيى الأقصر، رحب «ألهم» بالنقد له أو لغيره من المسئولين ونشر السلبيات بشكل صحيح، مؤكدا حرصه الدائم على عمل توازن بين عمله فى المكتب والشارع وأنه تكفيه ساعتين أو ثلاث فقط فى الشارع للاطلاع على المشكلات، وأنه لا يتفق مع المحافظ السابق محمد بدر فى طريقة إدارة المحافظة، وحل المشكلات، قائلا إن «بدر» كان بياخد ٢ أو ٣ معاه ويروح بيهم قرية ولا مركز أو يشوفوا ماسورة صرف صحى، لكن ده عمل لا ينتج»، معقبًا «طبعًا المحافظ له كل التقدير والاحترام». وتابع: «أنا بليد شوية فى المحليات لكن بشتغل حسب الإمكانيات واعذرونى أنا ماكملتش ٣ شهور على بعض، كل وكيل وزارة بياخد قرارين ويمشى لكن أنا طول اليوم فى المكتب مسئول عن كل الإدارات، فحاسبونى على رصف طرق وإسكان وتوفير عمل لمواطن فقير، إيه يخلينى انزل الشارع علشان اتصور صورتين وأرجع؟».


وحول رأى الأهالى قال أحمد محمد: إنه الفترة التى قضاها المحافظ قصيرة حتى يتم الحكم عليه نهائيًا، ولكننى أرى أن أداءه خلال الفترة الماضية هش جدًا، ولم يقدم أى شىء للمواطن يعطى انطباعات أنه يعمل أو تؤكد أنه يعمل بالشارع، وعلى سبيل المثال عندما تم تجديد خط مياه لم يتم تطويره منذ فترة كبيرة، لكن اليوم الثانى فوجئنا بكسر فى نفس الخط مرتين بعد أن تمت صيانته ورصف الشارع، وهو ما يؤكد أنه لا توجد متابعة لما يجرى داخل المحافظة.


يقول النائب خالد عبدالمنعم مجاهد، عضو مجلس النواب: إن أداء المستشار مصطفى ألهم مرضٍ وجيد جدًا مع النواب، فهو رجل يؤدى عمله بإخلاص وأمانة، لكن هناك بعض الملاحظات من الشارع بسبب عدم وجوده الميدانى بين المواطنين، وهناك لوم أنه غير ميدانى ولا ينزل إلى أرض الواقع كثيرًا، وهو مطلب جماهيرى استمعنا له من المواطنين إن الشارع الأقصرى يريد رؤية المحافظ، ويناقش معه مشكلاته، خاصة فى مدن إسنا وأرمنت والتى تعانى من مشاكل كبيرة.