الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

العالم يحتفل بـ 70 عامًا على إعلان حقوق الإنسان

إعلان حقوق الإنسان
إعلان حقوق الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل العالم بصدور الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، اليوم بمرور 70 عامًا على تلك الوثيقة تاريخية.. وفي هذا العام، تنظم حملة تستمر عاما كاملا للاحتفال بتلك الذكرى.
وتلك الوثيقة التاريخية أعلنت حقوقا غير قابلة للتصرف حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان - بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر. وهي الوثيقة الأكثر ترجمة في العالم، وهي متاحة بأكثر من 500 لغة
ويضع الإعلان، الذي صاغه ممثلون من خلفيات قانونية وثقافية متنوعة من جميع مناطق العالم، القيم العالمية، يضع معيارا للهدف المشترك لجميع الشعوب وجميع الأمم. 
وهو ينص على المساواة في الكرامة والقيمة لكل شخص؛ وبفضل الإعلان، والتزامات الدول بمبادئها، تم إحياء الكرامة للملايين ووضع الأساس لعالم أكثر عدلا. وفي حين أن ما يصبو إليه الإعلان لم يتحقق بعد تماما، ولكن في الحقيقة يمكن القول أنه قد صمد أمام الاختبارات على مدى الزمن وهذا يدل على الطابع العالمي الدائم والقيم الدائمة المتمثلة في المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية
والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يمنح القوة للجميع، حيث إن المبادئ المكرسة في الإعلان لا تزال تحافظ على أهميتها اليوم كما كانت عليه في عام 1948. ونحن بحاجة إلى الدفاع عن حقوقنا وحقوق الآخرين. ويمكننا أن خطوات عملية في هذا الاتجاه خلال حياتنا اليومية، وأن نتمسك بالحقوق التي تحمينا جميعا، وأن نعزز بذلك الصلة بين جميع البشر.
وفي هذا الصدد وجه البابا فرنسيس رسالة قال فيها: إذ نظرنا إلى الأوضاع الراهنة في مجتمعاتنا المعاصرة قد نتساءل ما إذا كان جميع البشر يتمتعون بالكرامة نفسها، كما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لـ70 سنة خلت. 
وذكّر فرنسيس بأوضاع الظلم العديدة الراهنة في العالم المعاصر، ناهيك عن انتشار نظرة أنثروبولوجية تقلل من قيمة الإنسان فضلا عن طغيان نموذج اقتصادي يرتكز إلى الربح ولا يتردد في استغلال الإنسان أو إقصائه أو حتى قتله.
وأكد فرنسيس أنه يفكر أيضا بمن يعيشون في أجواء تسيطر عليها الشبهات ويتعرضون للاحتقار وانعدام التسامح والتمييز والعنف بسبب انتمائهم العرقي، القومي أو الديني.
وأضاف البابا أنه لا يسعه أن ينسى من يعانون من تبعات الصراعات المسلحة وتُنتهك حقوقهم الأساسية، وحيث يغتني "تجار الموت" على حساب دماء أخوتهم وأخواتهم.
وشدد فرنسيس على أن هذه الظواهر الخطيرة تحاكينا جميعًا لأنه عندما تُداس الحقوق الأساسية أو عندما تُصان بالنسبة لفئة معينة من المجتمع يقع الظلم والذي بدوره يغذي صراعات لا تُحسب نتائجها أكان على صعيد الدولة المعنية أم خارج حدودها.
ومن هذا المنطلق أكد البابا أن كل واحد منا مدعو إلى الإسهام بشجاعة وحزم من أجل ضمان حقوق الإنسان الأساسية لكل فرد، خصوصا للأشخاص "غير المرئيين" الذين يعيشون على هامش المجتمع. 
وأضاف أن متطلبات العدالة والتضامن هذه تكتسب أهمية خاصة بالنسبة للمسيحيين لأن الإنجيل يطلب منهم أن يلتفتوا نحو الآخرين ويعملوا على التخفيف من معاناتهم.