نفاجأ كل يوم بقصص مأساوية سببها وهم الحب الإنترنتي، يقوم خلالها نصاب برمى شباكه بحرفية عالية حول ضحيته التى تعد الخاسر الوحيد فى هذا الحب، حيث لا تكتشف إلا فى النهاية أنها وقعت فريسة لذئب لا يخاف الله، استغلها لتحقيق مآربه وغرائزه البهيمية الشيطانية.
وهو ما حدث مؤخرا قى قرية «كرداسة» بمحافظة الجيزة، والبداية كانت حينما تلقى قسم شرطة كرداسة بلاغا من فتاة صغيرة تدعى «ا. م -١٤ عاما - طالبة بالمرحلة الإعدادية» اتهمت فيه شابا يكبرها فى العمر بإكراهها على توقيع عقد زواج عرفى، وهتك عرضها دون رغبتها.
ألقت الشرطة القبض على المتهم، وتبين أنه يدعى «ع. ال» ٢٢ عاما- «عامل فى كافتيريا» وحررت محضرا ضده، تم تحويله إلى نيابة الجيزة، التى حققت مع المتهم وكذلك الفتاة التى قالت: إنها نتيجة لما سمعته من قصص حكتها زميلاتها عن الحب قررت خوض التجربة، دون أن تفكر فى العواقب، مضيفة أنها تعرفت منذ عامين من خلال الإنترنت على المتهم الذى كان يعمل فى كافتيريا بمدينة ٦ أكتوبر، ومن خلال الدردشة على «الفيس» حدث تقارب بينهما وتبادلا أرقام الهواتف، ليتحادثا كثيرا بعد ذلك، وليوهمها أنه يحبها فصدقته، بعدها وكما قالت الفتاة: بدأ يطلب منها إرسال صور خاصة بها، وأنه يحبها وسيتقدم لخطبتها والزواج منها، فأرسلت له صورها، بعدها طلب منها أن يلتقيا وبالفعل التقيا كثيرا.
وأضافت الفتاة قائلة: «إنه طلب منها فى أحد اللقاءات بينهما مبلغا ماليا لكنها رفضت، فهددها بنشر صورها على «الفيس بوك» فتوجهت لمقابلته، وطلب منها إقامة علاقة جنسية معه، مهددا إياها فى حالة الرفض بفضحها، فاستجابت له، إلا أنها رفضت بعد ذلك لقاءه إلا أنه استدرجها واعتدى عليها جنسيا مرتين، وأجبرها على التوقيع على عقد زواج عرفى وواصل ابتزازها بتهديدها بنشر صورها، مما اضطرها لتقديم بلاغ ضده، بإكراهها على توقيع عقد زواج عرفى وهتك عرضها بدون رغبتها. وفى أقواله أمام النيابة نفى المتهم أنه تعدى عليها، مضيفا أنها مارست معه العلاقة الجنسية عدة مرات برغبتها.
عقب ذلك أمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، والتجديد له فى الميعاد مع إحالته للمحاكمة بتهمة هتك عرض قاصر، وعرض الفتاة على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها.
