نظمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالشراكة مع المنتدى الاجتماعي الديمقراطي ومؤسسة تمكين المرأة في اليمن، اليوم الإثنين، ندوة تعريفية بالآثار الإنسانية للصراع في اليمن بعنوان "مائة حكاية إنسانية في اليمن".
يأتي ذلك، في إطار الاحتفال، باليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث دارت الندوة حول الآثار اللاإنسانية للنزاع المسلح في اليمن.
شارك في الندوة عدد كبير من السياسيين، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني، وعدد كبير من الخبراء والمتخصصين، يتقدمهم محمد راضي، المدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وزعفران يزيد مدير مؤسسة تمكين المرأة.
قال محمد راضي، المدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الاحتفال بمناسبة حلول ٧٠ عاما لليوم العالمي لحقوق الإنسان، يأتى وسط تحديات متزايدة على صعيد تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان في وطننا العربي، وفي مقدمة هذه التحديات استفحال النزاعات المسلحة التي باتت تهدد بقاء بلداننا التي عرفناها.
وأضاف راضي، خلال كلمته في مؤتمر المنظمة العربية تحت عنوان "١٠٠ حكاية إنسانية من اليمن"، اليوم الاثنين: أنه في ظل هذه الأوضاع المعقدة تتضاءل انتهاكات حقوق الإنسان بالمقارنة بالنتائج الإنسانية غير المباشرة لاستمرار الصراع، مؤكدا أنها تبقى حجر الزاوية في معالجة الوضع الراهن.
وأشار إلى أن المنظمة تتطلع إلى جولة المفاوضات الحالية في السويد لوضع حد فوري للصراع المسلح والتوصل لحلول جادة تلبي طموحات الشعب اليمني وإنهاء المحنة، مجددا موقف المنظمة الداعم لجهود التسوية ووقف إطلاق النار واستكمال ما توقف من المرحلة الانتقالية وخاصة الاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات واستكمال بناء النظام السياسيي وبدء جهود إعادة إعمار وإطلاق التنمية في اليمن.
ومن جانبه، استنكرت زعفران اليزيد، مدير مؤسسة تمكين المرأة باليمن، الجرائم التي تمارسها ميليشيات الحوثي المسلحة كل ساعة ضد الإنسانية على مدار الأربع سنوات الماضية.
وقالت في كلمتها بمؤتمر "100 حكاية إنسانية من اليمن": إن ميليشيات الحوثي ترتكب جرائم ضد الإنسانية، تتمثل في الاختفاء القسري وتفجير المنازل والقتل والجرائم الوحشية تجاه اللاجئين الصوماليين، وضد الأطفال والنساء، كما أنها تحتجز 10 صحفيين منذ عشر سنوات.
وأكد مراد الغلقي مدير المنتدى الاجتماعي الديمقراطي اليمني، أن هذه الانتهاكات تحدث منذ عشر سنوات من الميليشيات الحوثية، كما أن هناك انتهاكات ضد منظمات حقوق الإنسان.
وقال: إن حالات التعذيب تعد أكثر خلال الفترة السابقة، بجانب الاختفاء والقتل، ويوجد 1000 حالة تم رصدها تحكي كل ما حدث من وحشية في التعذيب والقتل.
