الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الناشط العراقي حسو هورمي: مصر والسيسي دعما نادية مراد للوصول إلى نوبل.. نعمل على توثيق جرائم داعش ورصد المقابر الجماعية ضد الإيزيديين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حسو هورمى، ناشط عراقى إيزيدى يعيش فى هولندا، شارك فى منتدى حقوق الأقليات وغيره من المحافل الأممية للتوعية بالقضية الإيزيدية، كان من أوائل من حذروا من وجود عمليات إبادة جماعية ضد الإيزيديين في نوفمبر 2014، ومع طرد القوات العراقية للتنظيم وتحرير كل الأراضي العراقية بدأت تظهر مقابر إبادة جماعية، ويقوم حاليا بتوثيق هذه الجرائم أملا فى محاكمة الجناة مستقبلا بتهمة الإبادة الجماعية، وتعويض الضحايا، مع تأهيلهم من الغبن والتعذيب الذى وقع عليهم.. إلى الحوار.
■ كيف ترى فوز نادية مراد بجائزة نوبل؟
- فوزها هو تجسيد لتضحيات المرأة الإيزيدية ويمثل انتصارا لقوى النور والسلام ضد قوى الإرهاب والظلام وهو انتصار لكل المدافعات عن السلام باقتدار وعزيمة وإصرار أينما كانوا.
■ هل يمكن استخدام نوبل لملاحقة عناصر جرائم داعش؟
- بصورة غير مباشرة يمكن توظيف هذه الجائزة فى الدفع بالحراك الدولى للقضية الإيزدية ولاشك أنها ستفتح الباب على مصراعيه أمام مساعى الفاضلة نادية مراد وستدفع بالقضية الإيزيدية إلى الأمام وتمكن المطالبة من الجهات والمؤسسات الدولية المعنية بالأمر فى السعى الأكبر لملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
■ ماذا وصلت إليه حتى الآن مما تقوم به من توثيق لجرائم داعش فى العراق؟
- الحراك التوثيقى على أكثر من صعيد فى استمرارية جيدة وخاصة فى مجال الطبع والنشر وهناك منظمات وشخصيات فاعلة فى هذا المجال أما فيما يخصنى فقد قمت حتى الآن بطباعة ثلاثة كتب ضمن سلسلة موسوعة «داعش والإبادة الجماعية للإيزيديين» (الأول: الفرمان الأخير – بيروت ، ٢٠١٦، الثانى: الطفولة المفقودة ناربيل ٢٠١٧، الثالث: عن جحيم الدولة الإسلامية - أربيل-٢٠١٧) والآن الكتاب الرابع بعنوان (تجنيد أطفال الإيزيدية من قبل داعش) تحت الطبع، وهو كتاب توثيقى معلوماتى مهم، والذى يحكى معاناة الأطفال الإيزيديين الذين تم اختطافهم من قبل تنظيم داعش الإرهابى فى عام ٢٠١٤، مع سرد حكايات مأساوية يرويها الأطفال لما تعرضوا له من استغلال وإهانة، وامتهان للكرامة الإنسانية، مع قراءة واعية ومتعمقة ومتعددة الأبعاد لأوضاع هؤلاء الأطفال بعد نجاتهم ومراهنتهم ومستقبلهم وضرورة السعى لإعادة تأهيلهم وإدماجهم فى المجتمع والحياة.
■ كيف تصف تعامل المجتمع الدولى مع جرائم داعش ضد الإيزيديين؟
- بعد صدور الكثير من القرارات للبرلمانات الدولية والبرلمان الأوروبى وإن كانت غير ملزمة دفعت بالقضية الإيزيدية إلى الإمام واستقرت على طاولة صناع القرار العالمى وخاصة بعد أن أقر مجلس الأمن الدولى فى ٢١ سبتمبر ٢٠١٧ القرار رقم ٢٣٧٩ والذى عين بموجبه المستشار الخاص للأمم المتحدة ورئيس فريق التحقيق للمساءلة عن جرائم داعش كريم أسد أحمد خان، وذلك لدعم الجهود المحلية الرامية إلى مساءلة تنظيم داعش عن طريق «جمع وحفظ وتخزين الأدلة فى العراق على الأعمال التى قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية».
وتنتهى مهمته بعد سنتين وكلنا نأمل بأن يصدر قرار جديد من مجلس الأمن بإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى أو تأسيس محكمة دولية خاصة لمحاكمة عناصر تنظيم داعش.
■ كيف ترى دعم مصر لنادية فى طريق الحصول على نوبل؟
- كانت مصر من الدول الأولى التى فتحت ذراعيها لاستقبال نادية مراد وعلى أعلى المستويات، حيث استقبلت من قبل عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية نفسه، فضلا عن التسويق الإعلامى الكبير، مصر دائما سباقة فى فعل الخير وإنصاف الضحايا ورد الاعتبار لهم.