هذا الأسبوع الثاني في زمن المجيء، أي مجيء السيد المسيح في عيد الميلاد. بميلاد كلمة الله الأزلي، الذي صار إنسانًا مثلنا، بدأ زمن جديد. ثم، كعادتنا، ننسى، يصبح الجديد ليس فقط أمرًا قديمًا بل منسيًّا. ننسى ما فيه من جديد. أنت مسيحيّ مؤمن؟ أنت آمنتَ بيسوع المسيح، وآمنتَ بعيد الميلاد ومعناه الأساسي، أن الله كلّم البشرية بابنه كلمته الأزلي. "إن الله، بعدما كلم الآباء قديما بالأنبياء مرات كثيرة بوجوه كثيرة، كلمنا في آخر الأيام هذه بابن جعله وارثًا لكل شيء وبه أنشأ العالمين. هو شعاع مجده وصورة جوهره، يحفظ كل شيء بقوة كلمته" (الرسالة إلى عبرانيين 1: 1-3).
هل أنت مصغٍ حتى الآن إلى ما يقوله الله؟ هل تعرف أن الله يكلمك اليوم أيضًا؟ عيد الميلاد ليس عيدًا مرة في السنة. بل هو حدث دائم في حياتك. اليوم تكلمك همومك، مشاعرك، أشواقك، طلبك النجاح والمال والحياة بكل أوجهها. ولكن الله أيضا يكلمك. عيد الميلاد أصبح شيئا عارضًا طارئًا في يوم من أيام همومك وسعيك في الأرض. ولكنه ليس كذلك، بل هو حدث دائم في حياتك.